عند بعض الباحثين هو اسم لخط النسخ أطلقه عليه ابن مقلة أوّل مرّة لمّا ابتكره.

يرى بعض الباحثين أنّ ابن مقلة هو الذي ابتكر خط النسخ وأطلق عليه في أوّل أمره الخط البديع إلاّ أنّ مصطلح النسخ قد غلب على هذا الخطّ اشتقاقا من وظيفته لأنّ الكتّاب كانوا ينسخون به الكتب، ويوجد من يرى أيضا أنّ الخطّ البديع هو خطّ ليّن اشتقّه ابن مقلة من الخطّ الكوفي وحسّنه من بعده ابن البوّاب، فهو خطّ ليّن وشكل انتقالي بين الكوفي اليابس والخط النسخي الليّن المعروف، وهذا الرأي قال به المستعربون. إلاّ أنّ الراجح في ذلك هو ما قال به بعض الباحثين في مجال الخطاطة (يوسف ذُنّون، أدهام محمّد حنش) من أنّ ورود لفظ البديع في مصادر الخطاطة الإسلامية يدل على الجودة والإتقان والجمال والكمال في الأداء فحسب، وليس مصطلحا فنّيا محدّد الدلالة. فالعبارات التالية : خط حسن بديع، الخط البديع المنسوب، كان بديع الخطّ، هي عبارات ترجح فيها اللغة على الاصطلاح، وتشير إلى معنى حسن الخطّ وتجويده، وفي أحسن الأحوال، فلفظ البديع يشير عندهم إلى ما يُعرف لدى أهل الفنّ بالخط «المنسوب».