الأرْفِدة رموز تلحق النصوص المكتوبة لتُسهّل الفهم وتُحدّد المعنى، وتُبيّن موضع الفصل أو الوصل أو الوقف أو غير ذلك. وأهمّها : النقطة، والفاصلة، والفاصلة المنقوطة، والنقطتان، والاستفهامة، وعلامة التأثّر، والقوسان، والمطّة، والأحذوفة أي علامة الحذف، والحاصرتان، والمالة والمالة المعكوسة، والإجّامة. لم تكن الأرْفِدة عند المؤلّفين العرب القدامى كافية، فالنقطة كانت ترسم مجوّفة (0) توضع للفصل بين الأحاديث النبوية، ويضعون نقطة مصمتة داخل تلك الدائرة للدلالة على أنّ النسخة قد قُرئت على الشيخ أو عُورضت على نسخ أخرى، وليُبيّنوا موضع الانتهاء في المُعارضة أو المراجعة، وكانوا يضعون علامة (اه) دلالة على انتهاء النص المنقول، وإذا أرادوا نقل جزء من النصّ والإشارة إلى انتهائه وضعوا علامة (الخ) أي إلى آخره. وبتطوّر الطباعة في القرنين التاسع والعاشر اُخترعت أغلب علامات الترفيد المستعملة اليوم في الأنظمة الكتابية لكثير من اللغات. ويُعتبر أحمد زكي باشا أوّل من وضع أسس الترفيد وقواعده في العربية، والميل العام للكتّاب اليوم هو التقليل من هذه العلامات قدر الإمكان. تستعمل العربية الفاصلة للفصل بين الآحاد والأجزاء العشرية، وتضع النقطة للتفريق بين الأرقام الثلاثة أو بين الصواتم وهي الأعداد الألفية، وهي بذلك توافق النظام الفرنسي، في حين أنّ النظام الكلزي يعكس هذا الترفيد.

الرِفاد من الرِّفد، وهو ما يضاف إلى غيره ليعمده ويعينه، تُجمع على أرْفِدة ورُفُد.