يشمل مصطلح الاشتعال الأهجخاني أو الاشتعال التنشيطي نطاقا واسعا من الظواهر الحرارية، حيث تشتعل منتجات الاحتراق المتراكمة الغنية بالأمهجة غير المحترقة وأو أمهجة التنسيس (الانحلال الحراري) وأو الأدخنة بعد ملامستها لمصدر حراري (حرارة، شرارة، إلخ). اعتمادا على ظروف الخلط المسبق، قد يكون هذا الاشتعال غير متفجّر، بل يظهر على شكل وميض قوي، يتميز بارتفاع حرورته وقصر مدته، وجبهة لهب سريعة الحركة، ويُسمّى بالتوجّح، أو يكون متفجّرا، مثل الانفجار المُهاجي الذي يحدث نتيجة تسرّب الضِّرام في المباني، حيث لا تكون ظروف التهوية في الحجرة هي السبب في ظهور هذه الظاهرة، بل العنصر المحفّز هو مصدر خارجي من طاقة التنشيط، وهذا عكس التريّع، الذي يكون سبب الانفجار فيه جلب خارجي من الهواء مع وجود أمهجة وأدخنة حارّة، وجمر، أو شعلة نار كامنة من الحريق كافية لإعادة تنشيط اللهب، من المهم التأكيد هنا على أن هذه الظاهرة يمكن أن تحدث مع الأدخنة الباردة. هناك فئتان فرعيتان من اشتعال الأهجخان وَفْقا لنظام الاحتراق الخاصّ بهما:

• الفئة الأولى: عندما لا يُولِّد اشتعال خليط المهاج والأدخنة أية موجة انضغاطية، أو تتولّد على نحو ضعيف جدّا، تُسمّى عملية الاشتعال في هذه الحالة باسم التوجّح flash fire؛
• الفئة الثانية : عندما تُولِّد جبهة اللهب موجة انضغاطية، يطلق عليها في هذه الحالة اسم التأرّي smoke explosion.

الأُهْجُخان، على صيغة الأُفْعُلان، كالأمُهجان في العربية، وهو مصطلح منحوت من مُهاج ودخان. لأنّه خليط من الأمهجنة والأدخنة الناتجة عن احتراق الوقود في مَحاط شبه مغلق.