المعجم الموسوعي، هو نوع من المعاجم يتجاوز تقديم المعاني الأساسية للكلمات اللغوية أو المصطلحات العلمية ليشمل معلومات إضافية حول تلك الكلمات أو المصطلحات، مثل الخلفيات التاريخية، والسياقات الثقافية، والشروحات العلمية، والبيانات المفصّلة التي تساعد على فهم أعمق وشامل للمعنى، وقد يزيد من القيمة العلمية لتعريفاته، باستعمال الصور، والرسابين، والجداول. المعجم الموسوعي العام، هو معجم لغوي في المقام الأوّل حيث يسرد الأسماء الشائعة والكلمات اللغوية التي يستعملها المجتمع وَفْق ترتيب معيّن، ويوفّر معلومات عن استعمالها، فيشير إلى تهجئتها أو نطقها، ويشرح معانيها ويبيّن أصولها، ويحدّد وضعها الزمني، إن كانت حديثة أم قديمة، ووضعها الإراضي، أي: هل هي من المشترك اللغوي لجميع المتحدّثين أم أنّها لغة خاصّة بمنطقة معيّنة؟ ويبيّن كيفية بنائها في الجملة، من خلال توضيح استعمالاتها بالأمثلة والاقتباسات الأدبية، ويحدّد التعبيرات الشائعة أيضا التي هي جزء من التراث اللغوي. بالإضافة إلى كلّ ما ذكر آنفا فإنّ المعجم الموسوعي يضمّ أيضا أسماء الأعلام والأسماء الإراضية، ويسلّط الضوء على الحقائق السياسية والعلمية والصِّنْعات الجديدة وانفجار المعرفة والاكتشافات والتطوّرات العلمية المتعلّقة بجميع مجالات المعرفة الممكنة، من الطبّ إلى العِلْمِياء، بما في ذلك النبتنة والريزياء النووية، أو الأدب أو التياسة. طموحه هو تحديد المفاهيم على نحو يقترب فيه من الموسوعات بالمعنى الدقيق للكلمة مع استعمال التناجيل والصور والرَّسابين والخرائط في الشرح والتفسير، لكنه يتميّز بالتزام طريقة صارمة من حيث الشمولية؛ كما أنّه يتعامل مع الكلمات الأخرى التي لا تتطلّب شرحا موسوعيا، والتي يتبعها في العادة تعريف مقتضب. قد يكون المعجم الموسوعي عامّا، فيضمّ مقالات حول موضوعات في العديد من المجالات المختلفة؛ أو متخصّصا في مجال معين، مثل: الفنّ أو القانون أو الطبّ أو الفلسفة.