معجم المصطلحات الكبير
لهج
الإعلام والاتصال

التأثير الذي يحدثه أصحاب الشهرة الفنّية أو السياسية أو الثقافية على جمهورهم ومحبّيهم، حيث يمتدّ هذا التأثير ليشمل العواطف والتصوّرات ويصل إلى أعماق أعماقهم، وتصبح جميع تصرّفاتهم مشروطة به ومتكيّفة معه، فطريقة الكلام واللباس وحركات الجسم ومَشْقة الشعر تُصبح كلّها مستوحاة من سلوك هؤلاء المشاهير، كما قد يمتدّ هذا التأثير إلى أبعد من ذلك، فقد انتحرت امرتان أمام العيادة الطبّية التي توفي فيها الممثّل الأمريكي «رودولف فلنتينو» Rudolph Valentino سنة 1962م. وقد كان اللَّهَج منتشرا في العالم الغربي على الخصوص، لأنّه منظّمة مخالية هوليودية في الأساس، ففي سنة 1956م ضمّت نوادي الممثّل الأمريكي «جيمس دين» James Byron Dean أكثر من أربعة أبْلاف معجب به ومعجبة، ثمّ لم يُصبح اللهج متعلّقا بمشاهير المَخالة بل امتدّ ليشمل المغنّيين والرياضيين من لاعبي الكرة وغيرهم، ونجوم الرناة والمُبرِّزات وسيّدات المجتمع.

تعتبر بعض الدراسات ظاهرة اللهج وسيلة ترويج إشهارية للصناعة المَخالية الإعلامية، حيث تقوم الشركات الإعلامية التجارية بعرض لبعض أفراد المجتمع وتخصّص لهم جزءا من مساحتها الزمنية والشكلية لتعريف الجماهير بهم، وإذا ما تكرّر هذا العرض ازدادت هذه الشخصيات ألفة عند الناس، وازداد الناس شوقا إليهم وتطلّعا إلى معرفة أخبارهم، وتظلّ هذه الهيئات الإعلامية تغذّي هذا الشعور حتّى يستحكم في الجماهير، فتدفع بهم بعد ذلك إلى شبّاك التذاكر، وقد يقبل الجمهور بشكل واضح على مشاهدة نَهْجل رَناتي يقدّم شخصية مشهورة، ويذهب الناس إلى مشاهدة قليد مخالي لمجرّد اشتراك ممثّل مشهور فيه، فالبَلَغ يساعد على وضع قلّة من الناس في مكان مرموق، وتساعد هذه القلّة في الوقت نفسه على زيادة الإقبال على البلغ، ويوجد في أمريكا متخصّصون في البحث المنهجي عن النجوم الفنّية، وغالبا ما تُختار النجمات على اعتبار الجانب الجمالي فحسب، وفي السنوات الخمسينيات الميلادية أصبحت هوليود في الولايات المتّحدة مع نيويورك وواشنطن ثالث أهمّ مصدر معلومات في أمريكا.

تعليق

اللَّهَج هو الولوع بالشيء ولزومه، ولا يتطابق المصطلح في العربية تطابقا تاما مع المصطلح الكلزي، فنظام النجوم أو نظام النجم كما يُسمّى عندهم هو منظمّة ارتبطت أوّل مرّة بعالم المخالة الهوليودية، حيث تقوم بتسخير الوسائل المختلفة والأموال والعلاقات المتميّزة مع الصحافة من أجل أن يصبح لممثّل ما شهرة كبيرة في المجتمع، ولم يعد اليوم نجوم المخالة كما كانوا عليه من قبل، فنجوم الرياضة والرناة والمبرّزات وسيّدات المجتمع صاروا نجوما أيضا يضاهون أنصاف آلهة المخالة والغناء بل وأبعد من ذلك، فإذا أخذنا بقول «آندي» و«أرهول»، سنجد أن الرّناة تحوّل كلّ فرد فيها إلى نجم ولو لربع ساعة من حياته، وهذا كما قال «إدغار موران» إنّ المخالة نفسها تغيّرت كما تغيّر جذريا مفهوم البطولة والنجومية، فعقود الستينيات الميلادية كان آخر عقود زمن النجوم بالمعنى الذي خلقته هوليوود منذ أواسط سنوات العشرين في القرن الماضي الميلادي، حين اُكتشفت مفاهيم مثل «الحلم الأمريكي» و«النهايات السعيدة» و«لعبة التماهي بين الجمهور ونجومه» بوصفها الأساس في تلك الحالة الاستثنائية التي نشأت في عالم المَخالة، جاعلة من النجوم أنصاف آلهة. أمّا اللهج فظاهرة نفسائية عامّة تنتج من الانبهار بأشخاص من عالم البَلغ، والذي يصنع هذا الانبهار هو البلغ نفسه ويظلّ يغذّيه حتّى يُستحكم.

مترادف

نظام نجمي

نظام النجم

لغة كلزية

star system
لغة فرنسية

star system
مراجع

  • مصطلحات في الإعلام والاتصال. خضير شعبان، دار اللسان العربي. الطبعة الأولى، 1422، الجزائر.
  • نجوم السينما. إدغار موران، ترجمة: إبراهيم العريس، مراجعة: هدى نعمة. المنظمة العربية للترجمة 2012م. لبنان.