معجم المصطلحات الكبير
خَرائد
الحتاكة

الخريدة كلّ حجر طبيعي يُستعمل للتحلّي بخلاف: الماس، واللعل، والسحار، والزمرّد. وهي ما يجري مجرى النفاسة من المعادن كالنُّصار، والطهاش، والدهاش، والكُهاب، واللاق. يستعمل هذا المصطلح في المؤلّفات العلمية المتخصّصة، على أساس أن قيمتها المادّية، وقانون العرض والطلب فيها يقلّ عن قيمة مثيلاتها في الأحجار النفيسة، بينما لا يستعمل في التجارة سوى الأحجار الكريمة أو الجواهر للدلالة على الشذر والخرائد معا. الخرائد مثلها مثل الشذر هي معادن نادرة بصفة عامّة، تمتاز بصلابتها العالية ومتانتها، وألوانها الزاهية الجذّابة وبسهولة حملها، ويمكن اعتبار الجمال والمتانة والندرة الخصائص الأساسية التي تميّز الحجر الكريم عمّا سواه، وأهمّ هذه كلّها الندرة في الطبيعة، فلا أحد يشكّ في أنّ الماس لو كان وفيرا مثل الكهاب العادي لكانت له القيمة البخسة نفسها. ترتبط المتانة بالصلابة وعدم الفاعلية الكيميائية، فجميع الأحجار الكريمة الحقيقية ثابتة كيميائيا ولا تفسد بمضي الزمن، ولها صلابة مرتفعة بين 7 و10، باستثناء الطهاش opal، فهو رِخْو وهشّ، حيث تبلغ صلابته من 5 إلى 6,5 درجة على مقياس الصلابة النسبي. يُعزى جمال الحجر الكريم عادة إلى اللون والبريق، فالأحجار المعتمة كاللازورد والنُّصار، أو الأخرى المُغِضَّة translucent، يُعجب بها لألوانها فقط، أو للألأة الناتجة من انعكاس الضوء من محتويات دقيقة تشتمل عليها، وهذا ما يُعرف بظاهرة العرض اللوني play of colors، وفيها يعطي المعدن ألوانا مختلفة في تتابع سريع عند تحريكه، وتُعزى هذه الظاهرة إلى انعكاس الضوء على أسطح بعض الشوائب المعدنية الدقيقة داخل جسم المعدن، مثال ذلك: السُّهار moonstone، وهو معدن الفُصام البُثاني potassic orthoclase يحتوي على دُرَج من معدن القُهاف albite أو معدن الهَبْرق labradorite، وتعرف هذه الظاهرة أيضا في معدن الطهاش باسم الطهشنة. لكن غالبية الأحجار الكريمة مُشفّة ولها بريق متألّق.

الدُّهاش topaze

الدهاش معدن من الكوثبات. صيغته الكيميائية: هف2كاك4(جر،ك.ها)2. صلابته: 8. معامل انكسار الضوء فيه: 1,62. وزنه النوعي: 3,5. اللون: أمهى، ويغلب أن يكون أصفر أو أقهى، ويندر أن يكون أزرق أو قرمزيا أو أخضر، وأغلب الأحجار التي تروج بين الخُرّاد هي في الواقع أنواع من الخُراز: اللُّمان citrine أصفر اللون، والأُوار cairngorm أدخن اللون، وفي الغالب أصفر مُقهى ومدخن، أو أرمد مُقهى. يُقتال الزهاف بالجُفاز ويحلّ محلّه مؤدّيا إلى ظهور اللون الأحمر، أو القرنفلي. الدهاش الحقيقي الذي يُسمّى أحيانا بالدهاش البَرْزِيلي (البرازيلي)، أثقل وزنا، وأكثر صلابة، ومعامل انكسار الضوء فيه أعلى إلى حدّ ما، ويُكهرب بالفرك، يوجد كجزء من صخور العثل في السامات والعروق المرتبطة بصعود الأمهجة الحارّة، ومصاحب للصخور النارية، مثل: السَّفَح، والمروان. يتواجد في الرغامات الغرينية وليس بالضرورة أن يكون نفيسا، مقترنا في الغالب بالقنصر cassiterite. أشهر أماكن استخراجه في البرازيل وروسيا: الأورال وسيبيريا، وفي اليابان وأمريكا. أكبر بلّورة عثر عليها من الدهاش الأزرق في البرازيل، تزن زهاء 9381 قُرَّط أي ما يقرب من 1,88 رازا.

المُتاح tourmaline

كوثب حلقي، يتكوّن من بغاس الكوثب والزهاف مع القِلاء واللغاس والحديد، صلابته تتراوح بين 7 و7,5، ومعامل انكسار الضوء فيه 1,63. يتراوح وزنه النوعي بين 2,9 و3,103. المتاح خالٍ من التوصّم إلاّ أنّه قصف عند الطرق. يتواجد على شكل موشورات منفردة متطاولة، أو عُصَيّات أو أسَلات. يتميّز بوجود فُروض أو حزوز طولية على أنصلته الجانبية. مقاطعه دائرية أو مثلّثة، له تجمّعات مُتشوِّعة radiated. ألوانه كثيرة ومختلفة باختلاف التركيب الكيميائي، فهو أسود، وأورد، وأقهى، وأخضر، وأزرق، وأمهى، والنوع الأسود هو الكثير الغالب. ينشأ في الطور الحلمجي المتاح الأمهى، والأورد، والأزرق، والأخضر، والأسود في عروق العَثَل والخَرْصَق greisen على شكل بلّورات كبيرة، أمّا في الطور الحَرْماوي فيتشكّل المتاح الأسود والأخضر في عروق الخُراز. ينشأ المتاح أيضا بفعل الأمهجة الساخنة المتصاعدة في صخور الحَسَف والصخور الكلسية المتخمّمة. من أنواع المتاح المعروفة التي تُعرض في الأسواق، زبرجد سيلان ceylon peridot الأصفر، والشُّهار المعروف باسم الزمرّد البَرْزيلي brazilian emerald الأخضر، والزبرجد البَرْزِيلي brazilian peridot الأخضر الضارب إلى الصفرة، واللعل السيبيري siberian ruby الأحمر، والقَنَوان rubellite القِرْمِزي، وهناك أنواع ذات لون أقهى ضارب إلى الخضرة. كثيرا ما تظهر البلورة الواحدة من المُتاح بألوان مختلفة في مناطق منها، ويتكهرب المتاح عند فركه بدرجة أكبر من الدهاش. المصادر الرئيسة للأنواع النفيسة: البرازيل، والأورال، والولايات المتّحدة الأمريكية الغربية، وجزيرة مدغشقر، وفي الرَّغامات النهرية في سيلان.

الكُهاب garnet

الكُهاب هو البَنَفْش صيغته الكيميائية العامّة: أ2ب3(كاك4)3، حيث أ= يمثل شوابر صغيرة ثلاثية التكافؤ مثل: الزهاف، والحديد، والجفاز، والدراق. بينما، ب= يمثّل الشوابر المتوسطة الثنائية التكافؤ، مثل: الحديد، واللغاس، والقصاف، والشراق. يتبلور في النظام المكعّب، على شكل حباب أو بلّورات مُطَهّمة ذات خَشَلات متعدّدة، له مكسر محاري أو تشققي، يكون بلون أقهى محمرّ، يتردّد وزنه النوعي بين 3,5 و4,3، وصلابته بين 6 و7,5، يصنّف حسب تكوينه الكيميائي، حيث تُشكّل معادنه مركّبات طرفية، تتشكّل فيما بينها معادن أخرى ذات تراكيب وسطية. يصنف الكهاب إلى نوعين، نوع زُهافي غير شراقي، وآخر شُراقي.

 

     الكهاب الزُّهافي غير الشُّراقي : سَتَلة الوُعام pyralspite group

            (كاك4)3هف2ل3 = الوَرْدَم pyrope

            (كاك4)3هف2ح3 = المُتان almandine

            (كاك4)3هف2قص3 = العُراد spessartine

     الكُهاب الشراقي : سَتَلة الثُّخاص ugrandite group

            (كاك4)3ح2شر3 = الثُّكام andradite

            (كاك4)3فا2شر3 = الخَضَرْد uvarovite

            (كاك4)3هف2شر3 = الصَّفَرْد grossular

 

يُشبه الكهاب معدن الزُّتان في بنيته البلورية، التي تتألّف من أركتة منفردة، وفي بريقه الزجاجي، وانعدام التوصّم، وطبيعة مكسره المحاري. إنّ العيب القادح للكهاب هو أنّ بلوراته الجميلة ليست نادرة، وتركيبه الكيميائي متغيّر جدّا، ولأنواعه مجموعات من العناصر الثنائية أو الثلاثية التكافؤ، وينتج عن ذلك كثرة ألوانه. الأنواع النفيسة: هي الخضراء (الزمرّد الأورالي uralian emerald)، والحمراء (ياقوت الكاب)، والصفراء، والزمجاء (البرتقالية)، من الأنواع الأخرى ما هو أخضر بقَهاء، أو أقهى، أو أسود. الحَمَرْد rhodolite garnet يتردّد لونه مع خُزْمة بين الحمرة والوُرْدة، مشفّ ومتألّق، تكوينه بين الوَرْدَم pyrope والمُتان almandine نسبة اللغاس: الحديد هي 1:2. هناك نوع من الكُهاب يُعرف بين الخرّاد باسم malaya، يكون بلون أورد خوخي متميّز. اكتشف أول مرة مع الحَمَرْد rhodolite في وادي أومبا، في تنزانيا. ولأن لونه مختلف عن لون الحمرد، كان الخُرّاد يرمونه خارج مجموعاتهم ويشيرون إليه بأنه «خارج العائلة» أو «سيئ السمعة». ومن هنا جاء اسم «مالايا»، والذي يعني العاهرة باللغة السواحيلية، وهي اللغة الأساسية في شرق إفريقيا. الكهاب من معادن التخمّم، ويوجد معظم الأحجار النفيسة في الصخور الكلسية أو في صخور الحَسَف، ويندر أن يكون جزءا من الصخور النارية، إذ يوجد في بعض الأحيان في صخور المروان، ويوجد بمقادير أكثر في الصخور الفولحية ultramafic، مثل: الجَهَش kimberlite، وهو مقاوم كيميائيا ولا يتأثّر كثيرا بالتجوية، لذا يتواجد في الرَّغامات التي تحتوي على الأحجار النفيسة.

الزَّبَرْجد peridot

الزُّتان الحقيقي، كوثب اللغاس والحديد (ح، ل)2(كاك4)، تتراوح صلابته بين 6,5 و7، ويترواح معامل انكسار الضوء فيه: من 1,6 إلى 1,7. وزنه النوعي: من 3,21 إلى 4,14. يختلف لونه تبعا للتركيب الكيميائي، يكون أمهى، وأصفر، وأخضر قاتم، وأسود، أمّا لونه الأخضر فناشئ عن الحَيْداد (الحديد الحديدوزي)، الكثير من أنواعه معتمة، ويكوّن سَتلة من محلول جامد أحد طرفيها اللُّتان forsterite وهو الطرف اللغاسي، والآخر الحُتان fayalite الطرف الحديدي. المورد الوحيد لهذا الجوهر، هو جزيرة سان جونز (جزيرة الزبرجد) في البحر الأحمر، على أنّ المعدن واسع الانتشار في جميع الصخور النارية اللُّحاسية mafic والفَوْلَحية ultramafic. يتواجد اللُّتان في الصخور الكلسية الضَّبَدية المتخمّمة، وتنتج كوينزلاند وأمريكا الشمالية كمّيات صغيرة من هذا الجوهر. النُّكاص serpentine عبارة عن زتان متفسخ بالماء، ويتكوّن النُّكْلاس ophicalcite، أجمل أنواع الرخام شبه الثمينة من الكُلاس والنُّكاص، وهو صخر سوخمي متبلور.

اللاق zircon : البُهار، اليَقْت

كوثب الجُسار zirconium، جس(كاك4). صلابته بين 7 و8 على المقياس النسبي. معامل انكسار الضوء فيه يتراوح بين 1,9، و2. وزنه النوعي 4,7. يعتبر اللاق من الخرائد الجذّابة، ويتميز بدرجة عالية من البريق والتشتت، وبالتالي فإن قِطعه المشذّبة لها أَلَق fire جيّد. اللاق معدن متهاكل isostructural مع الرُّهاش xenotime. يوجد بعدّة ألوان ولكن غالبا ما تتعرض الأحجار المسوّقة للمعالجة الحرارية لا سيّما النوع الأقهى. بعد المعالجة الحرارية يمكن أن يصبح المعدن أمهى أو أزرق أو أحمر داكن أو أخضر مزرقّ أو أورد أو أصفر ذهبي. يتحول اللاق إذا ما سخّن في فرن مغلق إلى اللون الأزرق أو الأمهى. عن طريق تمرير تيار من الهواء عبر الفرن، يتغيّر اللون إلى اللون الأحمر أو الأصفر الذهبي، عادة ما يكون هذا التغيّر دائما وثابتا، وقلّ ما يعود المعدن إلى لونه الأصلي، تختلف معاملات الانكسار العالية في اللاق بسبب الاختلال في الشبكة البلورية الناتجة عن ظاهرة التهيّر metamictization والتي تؤدّي إلى انهيار الهيكل البلوري نتيجة وجود عناصر مشعّة مثل الغسار (والثوريوم) والثماج (اليورانيوم) في اللاق، والتي تتحلل داخل البلورة وتكسّر بنيتها بحيث يصبح المعدن متغلورا. اللاق الاصطناعي موجود ولكن يستعمل في غير أغراض الزينة والتجارة.

تُعرف بعض الأحجار الملونة بالأحمر المُصفرّ إلى الأحمر المُزمجّ باسم اليَقْت hyacinth، ويطلق اسم البُهار jargon على أحجار اللاق التي تكون جيّدة بما يكفي لتقطيعها كجوهر، ولكن ليست الأخرى التي تكون باللون الأحمر، فهذا اللون يميّز أحجار اليَقْت. أحيانا يُسمّى اللاق بشكل خاطئ باسم مَهْو سِيام Siam aquamarine، وهو عبارة عن لاق أزرق إلى أزرق مخضرّ من تايلاند. ماس ماتارا Matara diamond عبارة عن لاق أدخن، وماس سيلان Ceylon diamond لاق أمهى، وكلاهما من سريلانكا. في كثير من الأحيان يتم تصنيف اللقات spinel الاصطناعي الأزرق بشكل خاطئ على أنه اللاق الاصطناعي. بسبب الانكسار المزدوج الكبير للاق، يُقطع الحجر بحيث يقلّل من تأثير الانكسار المزدوج عليه ويحقّق الحدّ الأدنى من الانعكاس، يطلق عليه في العادة اسم «ماس عروس الحرب» war bride’s diamond. تتقارب خصائص اللاق مع خصائص الماس، وله بريق وإشعاع بحيث يمكن تقديمه لغير المتخصّصين ولغير العارفين بشؤون الجوهر على أنّه ماس، ويمكن تمييزه عن الماس بسهولة، لأنّ صلابته أقلّ من صلابة الماس، كما أن البُهار والمُتاح يمكن الخلط بينهما حين يقطعان كجوهر، لكن الوزن النوعي للمتاح أقلّ، حيث يساوي 3,103 فقط، زيادة على ذلك فإنّ معامل انكسار الضوء في البُهار أعلى بكثير من معامل المتاح. يعتبر اللاق معدنا نادرا، إلاّ أنّه يوجد كمعدن ثانوي، في العديد من الصخور، لا سيّما صخور الحَرْشن syenite. على أنّ معظم أنواعه توجد في رغامات سيلان، كما توجد أنواع أخرى في النُّعام (أستراليا) وجنوب إفريقيا وروسيا.

اللُّقات spinel

اللقات هو سَتَلة من المعادن أكثر من كونه معدنا متميّزا، فصيغته الكيميائية على نمط أب2ك4، حيث تكون «أ» شابرة ثنائية التكافؤ مثل: ل2+ أو ح2+، وتكون «ب» شابرة ثلاثية التكافؤ مثل: هف3+ أو ح3+، كما قد تُستبدل ذرّة اللغاس بذرّات أخرى كالرجاس، أو الجفاز، أو القصاف، لذلك سُمّي في العربية باللقات من اللقت وهو الخلط والاستيعاب. اللقات 8[ل.هف2ك4] معدن متماثل من مجموعة اللقات يضمّ مجموعة واسعة من الأحجار بألوان وظلال. تتراوح صلابته بين 8 و8,5، ويتراوح معامل انكسار الضوء فيه ما بين 1,71 و1,73. ويتراوح وزنه النوعي ما بين 3,5 و3,7، وأحسن أنواع اللقات المعروفة هي الأحجار الحمراء المشهورة باسم البَلَخش flame spinel، ذَرَب اللغاس والزهاف [ل.هف2ك4]، يأخذ أيضا اللون الأزمج والأرجواني، يكون فقيرا من عنصر الحديد، وتعود هذه الألوان بشكل أساسي إلى وجود البُراس (بس3+)، والجُفاز (فا3+)، في موقع الفلزّ، مع غلبة بس3+ للون الأزمج، وفا3+ للون الأحمر. يُسمّيه البيروني في الجماهر باللَّعْل البَذَخْشي rubis spinelle.

هناك نوع آخر أغنى بالحديد يميل لونه من الخضرة الداكنة إلى السواد، يعرف باللقات الأخضر green spinel أو الكُدار pleonaste, ceylonite للكُدرة التي فيه، والأكدر هو الذي ينحو في لونه إلى السواد، أمّا الأخضر العشبي فهو الغُزاد chlorospinel غني بالحديد. الأسود بقَهاء، العُتاف picotite. اللقات الأسود الغني بذرب الحَيداد، العُتام galaxite. الأزرق الغني بالرجاس zinc، الزَّرْقون gahnospinel. اللقات المنجّم ذو 4 و6 أشعة نادر جدّا، ولكي تُعطي أنصلة اللقات سطوعا كبيرا يُشذّب الحجر بالقَطْع المتدرّج، أو القَطْع الزمرّدي، أو القطع اللامع، أو القطع المختلط. أشهر أحجار اللقات، هي: الحجر الموجود في الخزانة الوطنية للجواهر في إيران، يزيد عن 500 قُرّط. من بين أحجار التاج البريطاني: لَعْل الأمير الأسود Black Prince’s Ruby، وزنه 170 قرّط، لعل تيمور Timur ruby، وزنه 361 قرّط. يتميّز صندوق الماس في موسكو، روسيا، بحجر يزيد عن 400 قُرّط. يقترن اللقات بالياقوت، كما هو الحال في صخور موغوك Mogok الكلسية بالقرب من ماندالاي في بورما العليا، وفي الرغامات المحتوية على الأحجار الكريمة في بورما وسيلان.

خُراز quartz

ثنائي ذرب الكُثاب (كاك2)، صلابته: 7. معامل إنكسار الضوء فيه: 1,55. وزنه النوعي: 2,66. يُعتبر الخُراز أنقى أنواع ذَرَب الكُثاب الموجود في الطبيعة، وهو مادّة صافية مَهْواء مُشِفّة مثل الزجاج، بل أكثر شَفافة من الزجاج، لأنّه يمتصّ كمية قليلة من الضوء الذي يمرّ خلاله، بل هو أكثر المواد المعروفة شَفافة، وقد يتلوّن في بعض الأحيان بأولاث من القصاف: أرجواني أو أخزم (الجَمَس amethyst). أو من الحديد: أصفر، (اللُّمان citrine)، وأقهى أو أرمد مُقهى (الأُوار cairngorm الذي يسمّى خطأ بالدُّهاش). أو أولاث من الدُّرَاق titanium: قِرْمِزي (الخَوَرْد rose quartz). يعتبر الخراز معدنا شائعا، وينتشر انتشارا واسعا في الصخور النارية الحمضية، وفي الصخور الرُّسابية والمتخمّمة وفي كثير من العروق والسامات. أفضل أنواع الصخر البلوّري النفيس يأتي معظمه من سامات العَثَل النارية المنشأ. تعتبر البرازيل من أشهر البلدان المنتجة له، وكذلك الهند وسيلان وروسيا. مواقع تواجد الخَوَرْد محدودة، أفضلها في بافاريا، مواقع أخرى معروفة في الصين. الأوار يوجد في المَرْوان في موقع كيرنغورم الذي أخذ منه اسمه في اللغات الغربية في المرتفعات الوسطى بأسكتلندا.

الطُّهاش opal

هُلام من الكنثب الثانوي، مُتَغلوِر أو دقيق التبلوّر، يحتوي على كمّية من الماء قدرها ما بين 1% و21% (عادة ما بين 6% و10% في الطهاش النفيس). في بعض الأحيان يكون رَسَخي dehydrated كما هو الحال في المُهاش hydrophane المعروف بطهاش الماء، الذي لا يَشُفّ إلاّ حينما يُغمَس في الماء. ينشأ الطهاش بعد ترسّبه في الحرورات المنخفضة من المحاليل الحاملة للكنثب، في الشقوق والفجوات قرب الصخور النارية التي هي مصدر تلك المحاليل، يتكوّن أيضا من إفرازات بعض العضاوات البحرية كالبَثين (الأسفنج) والشعاعيات. ينشأ تغاير ألوانه من تداخل الضوء المنعكس في الأغشية داخل المادّة المعدنية، والأصل في هذه الأغشية أنّها شقوق تقلّص امتلأت في مرحلة لاحقة بمادّة جديدة طُهاشية، ونظرا لاختلاف كمّية الماء في المادّة الجديدة عن المادّة الأولى، فإنّ معامل انكسار الضوء فيهما يكون مختلفا، ينشأ عن ذلك تداخل الألوان بالطريقة نفسها التي تحدثها فقاقيع الصابون في الهواء. الطهاش النفيس يكون باللون الأبيض والأسود والناري. يكاد يكون الحصول على الطهاش في أوّل الأمر مقصورا على مناجم في المجر، حيث يوجد هناك على شكل مادّة كبس للفجوات في طفوح التكوين الثلاثي، أمّا الآن فإنّ أحسن وأكبر القطع تستخرج من مادّة تملأ سطوح الطبقات وشقوق الفواصل في الحُثّ والغَضار في التكوين الطباشيري في نيوسوث ويلز، وقد حلّت بعض أشكال الطهاش في العظام القديمة والقواقع والأخشاب المتحجّرة.

السُّهار moonstone

(ق،ب)هف،كا3ك8، السُّهار أو السَّاهور أو حجر القمر، نوع من الزَّبْرق adularia (مُهاق فُصامي، orthoclase feldspar)، يتميّز ببلّورات مُشِفّة لؤلؤية كبيرة، ويعود ذلك إلى كونه نوعا من الفُصام الذي سُمّي أساسا لتوصّمه الكامِل perfect cleavage، ممّا جعله عرضة ليتأثّر بالصدمات. يتكوّن السهار بشكل أساسي من المُهاق القِلوي. وقد أخذ اسمه من مظهره اللامع الذي يشبّه بلون ضوء القمر. يتميز عادة بلمعان يتردّد بين الأبيض اللبني والأزرق اللؤلؤي، والذي يغشى سطح الحجر المحدّب أثناء تقليبه أو تحريكه، كلّما كان اللون أكثر شدّة وكان الحجر أكبر وأكثر شَفافة زادت نفاسته، ويرجع تألّقه اللؤلؤي إلى تداخل الضوء المنعكس على سطوح لُدابات twins البلّورات المجهرية ذات التوجّه البِصاري المختلف ضمن بلوراته. تُظهر أحجار السهار الزرقاء الدقيقة، العالية الجودة، ألوانا عميقة مذهلة، وهي طَهْشنة opalescence زرقاء مُبيضّة، وقد سُمّيت بالزبرقة adularescence من اسم الزَّبْرق. يُطلق اسم السُّهار خطأ على الأنواع اللؤلؤية البرّاقة من البَرْجَد الطُّهاشي (البلاجيوكلاز الأوبالي) وعلى الفُخات peristerite وهو نوع من القُهاف albite القِشْدي، يتميّز هو أيضا بطهشنة إلاّ أنّها شبيهة بطهشنة الهَبْرق labradorite. لا يميّز الصاغة والشُذّار بين الزَّبْرق adularia، وبين السهار moonstone، فهما مترادفان. مصادر السهار النفيس غالبا هي: سويسرا وسيلان.

النُّصار turquoise

النُّصار هو الفَيْرُوزَج، ويسمّيه التجّار الفيروز اختصارا. هَوْبَص الزهاف والنحاس المُتنغِّر (المميّه)، يشكّل ستلة مع القُحاس chalcosiderite، حيث يُستبدل الزهاف بالحديد. وهو مادّة متغلورة أو دقيقة التبلور ترسّبت على شكل مادّة مسامية كابسة للفجوات. عادة ما يتواجد في الطبيعة على هيئة تجمّعات كتلية متماسكة، أو على شكل القشور أو العروق، بلوراته نادرة، تأخذ أشكالا موشورية. يكون باللون الأخضر التفّاحي أو الأرمد المخضرّ. قد يُظهر بعض الألوان التي تتردّد بين الصفرة المخضرّة والزرقة الساطعة، ويعود هذا اللون الأخير إلى انعدام عنصر الحديد فيه أو قلّته الشديدة. يتعرّض النصار للتلف بملامسته للصابون والدهن وغيرهما. ينشأ في المناطق الجافّة على حساب الصخور الرُّسابية والانكراسية الغنية بالزنهف تحت تأثير المياه السطحية. مصادر النصار في المكسيك وسييرا نيفادا وأريزونا وروسيا، وعرف في شبه جزيرة سيناء.

اللازَوَرْد lapis lazuli

كَوْثب القلان والزهاف متّحد مع الكَبَر (الكبريتيد). يمكن تصنيف اللازورد على أنه صخر بدلا من كونه نوعا معدنيا محدّدا. يتألف من العَوْهَق lazurite، والزُّرْقم sodalite، والزِّرْقين haüyne، والضُّؤال nosean، وهي العناصر الأربعة في مجموعة الزرقم المعدنية. تنشأ هذه الأنواع بشكل رئيسي بالاقتران مع القُهاد leucite أو القُناس néphéline في الحَرْشن syenite القُناسي، والهَتَف phonolite، والصخور النارية المسغبة. كان يصنع من باغته صبغة زرقاء أصلية، ولكن تجهّز الصبغة اليوم صناعيا، وذلك بتسخين الهوزن، كوثب الزهاف المتنغّر (المميّه) مع سخم القلان (كربونات الصوديوم) وفحم الخشب والكبريت في فرن مغلق. يغلب على اللازورد أن يكون على هيئة حُباب متناثر في صخور كلسية متخمّمة دقيقة التبلور، وتحتوي على بلّورات الشَّبَهان pyrite، وعلى هذا يكون اللازورد عبارة عن صخر يتوقّف لونه على كمّية العوهق الموجودة فيه، وأحسن ألواح هذا الصخر تأتي من أفغانستان، على أنّ في روسيا أيضا حجارة زرقاء جميلة.

اليَشْب jade

يُطلق اسم اليشب على معدنين مختلفين في تركيبهما الكيميائي، ولو أنّهما يتشابهان كثيرا في مظهرهما، أحدهما اليَشْم nephrite، ويتكوّن من كوثب الكلاس واللغاس، لونه أخضر باهت، من مجموعة الأخلبة amphiboles، وهو أوسع انتشارا. أمّا اليشف jadeite، فهو كوثب القلان والزهاف، وينتمي إلى مجوعة الأشرنة pyroxenes وكلاهما صلب جدّا (صلابتهما 6,5)، ويصقلان صقلا جيّدا. يتراوح الوزن النوعي لليشم بين 3 و3,1، ويستعمل بكثرة في صنع اللوحات الصينية المحفورة الشهيرة وهو عبارة عن إبر مجهرية، توجد في صخور الحسف الأخضر schistes vert في الصين وتركستان، ويوجد في نيوزلند نوع آخر لونه أخضر قاتم (لاحتوائه على كمّية أكبر من الحديد) ويقترن بصخور الطلسف talc schist أي الحَسَف الطَّلْقِي أو النكسف serpentine schist الذي هو الحسف النكاصي. أمّا اليشف فيغلب أن يكون جشيما أكثر، والعادة أن يتداخل حُبابه من الشُّران مع قهاف متحلّل، ويكاد يكون تواجده مقصورا على بورما العليا، ثقله النوعي 3,3. يوجد مقترنا بصخور نكاصية. ألوانه متغيّرة جدّا عن اليشم، يُعرف منه إلى جانب الأبيض والأخضر، القِرْمِزي والأخزم الباهت. على الرغم من أن كلتا المادتين تُعرفان باسم اليشب، إلا أن هناك اختلافات مهمة بينهما. اليشف jadeite أندر بكثير من اليشم nephrite، لذا فهو أغلى منه بكثير أيضا. ثمّ إنّ اللون الأخضر في اليشف يكون أكثر إشراقا وأجمل منظرا منه في الذي يميّز اليشم. حيث يكون في اليشم أكثر قتامة وأغمق. مثل اليشف، غالبا ما يكون اليشم مخسّقا أو مرقشا. بالإضافة إلى اللون الأخضر، يمكن أن يكون اليشم أصفر، وأحمر، وأقهى، وأبيض، وأرمد، وأسود، وأحيانا أزرق. والذي يتميّز باللون الترابي الجميل مع صلابته يجعله حجرا مثاليا للنحت، واللون الأبيض هو الأكثر شيوعا في اليشم.

تعليق

الدُّهاش، اسم مأخوذ من الدَّهَش، وهو الشَّدَه والتحيّر والذهول وذهاب العقل، وذلك لأنّه يُدهش الناظر إليه ويُبهره حينما يشذّب ويُقطع، كلمة topaze أصلها دَهَش أيضا، كلّ الحروف في هذه الكلمة مُبدلة، فالحرف «t» مبدل من دال، والحرف «p» مبدل من «h» والحرف «z» مبدل من «g» الذي يُقابل في العربية الشين، مثال ذلك: الصليقة التي تسمى pizza، الحرف «p» مُلتّب، والحرف «z» يُبدل من شين، فهي عِشاء والمعنى عَشاء p-izza أي izza. أمّا الحرف «o» فمنقلب من فتحة كما في مثل قولهم mosquée من مسجد، فصيغتها الأصلية هي dahage أي دَهَش. الدُّهاش البَرْزِيلي brazilian topaze تعريب للدهاش البرازيلي، وذلك على ديدن العرب في صياغة الكلمات الأعجمية بما يتوافق مع قواعد العربية ونظمها الصوتية والصرفية.

المُتاح tourmaline، سُمّي لاستطالة بلّوراته من قولهم متح عنقه مدّها. الشُّهار brazilian emerald، المتاح الأخضر الزمرّدي، من الشهرة والاشتهار، لاشتهاره بالنفاسة. القَنَوان rubellite نوع من المتاح الأحمر أو الأورد، من القُنُوّ السواد عن حمرة. الدُّلام schorlite، المُتاح الأسود، من الدَّلام وهو السواد.

الكُهاب، من الكُهْبة، وهي لون ليس بخالص في الحمرة، حيث يغلب على الكهاب اللون الأكهب، يُسمّى في الكتب العربية القديمة البَنَفْش، وهو نوع منه، وحسب الأوصاف التي أوردها التيفاشي فإنّ البنفش هو اليَقْت، وقد سُمّي من بنفشه الفارسية، عرّبت بنفسج وتطلق على زهرة خزماء اللون. الوَرْدَم pyrope، من ورد ودم للونه الأورد والأحمر الباحري. المُتان almandin، من المَتانة لصلابته، قد يُستعمل لأغراض السحج والجلو. يُعرف قديما باسم الماذِنْج، كلمة almandin هي نفسها الماذِنْج العربية، سقطت الجيم من الكلمة، وهناك صيغتان لهذا المعدن تتوافقان مع الأصل العربي، وهما: almadin, almadine وأخرى زيدت فيها النون: almandin, almandine. وكلمة الماذنج كلمة دخيلة وقد ذكرها يوسف بن أحمد التيفاشي في القرن الثالث الهجري، والبيروني وغيرهما من علماء الإسلام قديما، وأصل كلمة الماذنج في العربية هو المَعْدِن almadine بمعنى المنْجم أخذها العجم عن العرب وأطلقوها على الماذنج ثمّ أعادها العرب مرّة أخرى إلى لغتهم بصيغتها الأعجمية المحرّفة لكن بمعنى آخر، وجذيلتها في الأعجمية هي المادِن(ج) تحوّلت العين إلى ألف لخلو لغة العجم منه، وأضيفت لها الجيم في العربية على القاعدة، كقول العرب قديما في الكلمات ذات الأصل الفارسي: اللوزينج والفالوذج والفيروزج وغير هذا كثير.

العُراد spessartine، سُمّي لصلابته، فالعَرْد الصلب الشديد من كلّ شيء. spessartine هي نفسها الكلمة العربية القديمة الإسْباذِشت، إلاّ أنّ معناها هو الحُسان في العربية، وهو ما يعرف في اللغات الغربية باسم hessonite، وسُمّي الحُسان لحسنه وجماله حينما يُشذّب، hessonite عربية، وأصلها p-hesson-ite، أي فصّ بتنوين الرفع phesson سقط منها الحرف «p» والمعنى حجر الخاتم. spessartine هي نفسها فصّ أيضا s-phess-artine، يُعرف هذا المعدن في العربية باسم البَجادي نسبة إلى جبل في فارس، وأصله في الفارسية بيجاده، وقد يخفّفونها فيقولون بيجاد، وعُرّب أيضا بالبَزادي والبَجاذي. في الكتب العربية القديمة hessonite الإسباذشت، spessartine البَجادي.

الثُّكام andradite، من قولهم ثَكَم الأمرَ يَثكُمُه ثكما، لزمه وثبت عليه، وسمي بالثكام لثباته من الناحية الكيميائية. الخَضَرْد ouvarovite، من الخضرة التي في لونه، والدال للإلحاق، ومثله: الصَّفَرْد grossulaire، لصفرة لونه.

اللُّتان forsterite الطرف اللُّغاسي للزُّتان، الكلمة مكوّنة من الرمز الكيميائي للغاس وهو «ل» وزتان، ومثلها الحُتان fayalite الطرف الحديدي للزتان، مكوّنة من الرمز الكيميائي للحديد «ح» وزتان، وكذلك القُتان tephroite، من «ق» القصاف والزتان. ومثلها: الكُتان liebenbergite الطرف الكلافي للزتان، مركّبة من «ك» الكلاف والزتان كف2كاك\ Ni2SiO4. أو الكُفال liebenbergite، من الرمز الكيميائي للكلاف (كف) ومن الرمز الكيميائي للغاس (ل)، (كف،ل)2كاك2(Ni,Mg)SiO4. النُّكاص serpentine عبارة عن زتان مجوّى، من النكوص وهو الرجوع القهقرى إلى الخلف، النُّكْلاس ophicalcite، كلمة منحوتة من نكاص وكلاس، المكوّنين الأساسيين لهذا النوع من الرخام.

اللاق من اللِّياقُ‏ بالكسر وهو شُعْلَةُ النارِ، ومن اللَّياق بالفتح‏ وهو الثَّباتُ في الأمرِ، لأنّه معدن لا يتغمّل، وأن اليقت الذي هو أحد أنواعه أحمر اللون، تشبيها له بشعلة النار. يُسمّى في اللغات الغربية باسم zircon تُرجِع المصادر العربية والغربية اسم هذا المعدن إلى صيغة «زَرَجون» ظنّا أنّها فارسية بمعنى لون الذهب، وتُشير إلى أنّ هذا الاسم قد دخل إلى اللغات الغربية من الفارسية عن طريق العربية مرورا بالبرتغالية، والظاهر أنّ ذلك بعيد الاحتمال، لأنّه غير معروف في العربية معدن بهذا الاسم، إلاّ إذا كان الغربيون قد وضعوه رأسا من الفارسية، ولو نعتمد على المقابلة المجرّدة للحروف في اللغات الغربية والعربية سنجد أنّ الكلمة تؤول إلى زَرْقون من زَرْقٌ بتنوين الرفع لأنّ من بين ضروبه ضرب آخر أزرق اللون يُسمّى في الكلزية starlite على اقتراح العِداني الأمريكي «جورج فريدريك كونز» George Frederick Kunz، لكنّ تأثيله على قواعد الاستفان بيّن أنّ أثيلته هي «شَرْقٌ»، حيث أُبدلت الزاء من شين بالتعدية، كقولهم pizza أي الصَّليقة من عِشاء في العربية والمعنى عَشاء p-izza، وممّا يُدعّم هذا التخريج أنّنا نجد صيغة أخرى لاسم هذا المعدن على شكل jargon وهي تسمية مهملة اليوم، إلاّ أنّها تدلّ في بعض التصنيفات على ضرب من اللاق يتميّز بالمَهاء colourless والشَّفافة، تأثيل كلمة jargon يُعطينا أيضا الأثيلة نفسها في العربية أي «شرقٌ»، لأنّ الحرف «j» يُبدل من شين كقولهم في الكلزية jackal وفي الفرنسية chacal، ومثلها chamelle في الفرنسية، هي في العربية جَمَل.

البُهار jargon، لأنّه يُبهر الناظر إليه ويدهشه حينما يشذّب ويُقطع. أمّا اليَقْت فهي مُبدلة من الياقوت. hyacinth أصلها ياقيت مبدلة من ياقوت أيضا، فبعد حذف حروف التلتّب، أي حروف الزيادة القياسية نجد: h-yaci(n)th أي yacith ياقيت والمعنى ياقوت yacoth.

الحَرْشَن syenite، نوع من الصخر المهلي الجشيم، أبيض، والغالب أورد إلى أحمر (ثُلاجي إلى مُلاحي) معادنه الأساسية: المهاق القلوي، مع شيء قليل من القشاف biotite أو الفُناع hornblende. اسم الحَرْشن منحوت من أحرش وخشن. وذلك لجَشامة بلّوراته.

الزَّبْرق مقتصرة من الزِّبْرقان وهو القمر، لأنّه يُسمّى أيضا بحجر القمر وحجر الزبرقان. الزبرق هو adularia في الكلزية، وهذه أصلها الدُّرَرِية aduraria نسبة إلى الدُّرَر جمع دُرّة والتي هي اللؤلؤة الكبيرة. لأنّ اللام تتعاقب مع الراء، فكلمة argile في الفرنسية على سبيل المثال والتي تعني الغَضار، أصلها algire بمعنى الجِير، بتعاقب الحرفين. أمّا في الفرنسية فهي adulaire أي aduraire الدُّرَر.

خُراز quartz، مُبْدلة من خَرَز الذي هو حبّات العقد، كلمة quartz في اللغات الغربية أصلها خَرَز أيضا، نجدها في الألمانية على شكل quarz، وحسب المصادر الغربية فإنّ هذه الكلمة كانت تُطلق في العصور الوسطى على كلّ حجر نفيس إلاّ أنّ «جيورجيوس أغريكولا» Georgius Agricola خصّصها للدلالة بها على حجر البِلّور دون سواه. اللُّمان citrine، مستعارة بالتشبيه من الليمون للونه الأصفر، أمّا الأُوار cairngorm فمعناه في العربية الرّماد وذلك للونه الأرمد. الخَوَرْد rose quartz من خُراز وورد للونه الأورد أو الوَرْد.

تغيّرت كلمة ماء العربية، في كثير من اللغات وأصبحت am وتنطق يَمّ وأمّ، وقد ذكر القرآن الكريم كلمة «يَمّ» بمعنى الماء، ولمّا كانت الميم تتصاقب مع الباء، فإنّ am أصبحت في لغات أخرى ab كما في الفارسية، مثال ذلك كلمة الدُّولاب، فهي مكوّنة من شقيّن دَوْل بمعنى دَلْو وآب بمعنى الماء، والمعنى العام دلو الماء. والدَّولاب بالفتح أفصح كما في «المصباح». مثال ذلك في الفرنسية amphibie بمعنى قازِب أي الحيوان البرمائي، أصلها «ماء حِبّ» أي حِبُّ الماء am p-hibie أي ma hibie، ومثلها hippopot-ame الرِّبال (فرس النهر) أصلها حَبُّوبَة ماء hippopot ma، وأيضا jérobo-am صنف من قوارير الخمر، تقول المصادر الفرنسية إنّ الكلمة من أصل كلزي وتعود إلى اسم أحد ملوك بني إسرائيل قاد شعبه إلى الهلاك، والواقع أنّ الكلمة عربية النجار، وهي مركّبة من جُراب وماء أي جُرابُ ماء jérobo ma، القصَب هو bambou وصيغتها التجذيلية مع تلتّب الحرف «b» هي b-am(b)ou أي amou يَمُ، بمعنى «ماءُ» لأنّ القصب لا ينبت إلاّ على الماء.

يُسمّى améthyste في اللغة العربية الجِمَسْت والجِمَشْت، والجَمَس، والجمَز، كلمة am-éthyste في الفرنسية أصلها «ماء التوت». كلمة ماء مكتوبة بالقلب أي am أمّا التوت، فالحرف «s» قبل «t» مُلتّب أي مزيد زيادة قياسية فصيغتها التأثيلية ma éthyte الحرف «y» يبدل من «u»، والأمثلة على ذلك كثيرة في الاستفان، وعلى هذا تكون صيغة الاسم الأصلية ma éthute. نجد «ماء» على صيغتها العربية الصحيحة في الماس الذي يُسمّى diamant، وهي مركّبة من شقين الأوّل dia ضياء، والثاني ma-nt أي ضياء ماء dia ma-nt، ربّما بمعنى بريق الماء، الشيء نفسه نجده في كلمة diadem في الكلزية، وهي في الفرنسية diadème ومعناها المَتاج، وهو التاج الذي يكون على هيئة العِصابة أو الطوق يحيط بالجبين، كان يضعه الملوك قديما والأمراء والقادة والبارزون في المجتمع، أصل الكلمة في العربية dia-dem أي ضياء الدّم ربّما بمعنى بريق الدّم، وذلك لحمرة حجارته التي يرصّع بها.

اللقات، من اللَّقْت وهو الخلط والاستيعاب، لأنّه يتكون من ستلة من المعادن أكثر من كونه معدنا متميّزا. الكُدار pleonaste, ceylonite للكُدرة التي فيه، والأكدر هو الذي ينحو في لونه إلى السواد. العُتاف picotite، من العِتْف، القطعة من الليل وذلك لسواد لونه. الغُزاد chlorospinel، سُمّي للونه الأخضر العشبي مستعارة على التشبيه من الغِزْيَد الذي هو النبات الأخضر الغضّ الناعم. أمّا الزَّرْقون gahnospinel فلزرقته، والعُتام galaxite لسواد لونه كالعتمة.

الطُّهاش، من الطَّهْش وهو إفساد العمل، لأنّه ينتج من تجوية الكوثبات، لذلك يحتوي على نسبة من الماء تتردّد في الغالب بين 6 إلى 10%. ثمّ هو معدن متغلور يتكوّن من بلورات صغيرة جدّا متوضّعة على غير انتظام. يُسمّى في اللغات الغربية opal، وهذ الكلمة محرّفة من «عنبر» في العربية، حيث كانت أوّل مرّة ompar، الحرف «o» يقابل العين في العربية، مثل: odeur أصلها عطور، الحرفان «m, p» يتصاقبان، وقد يسقط أحدهما وإن كان أصليا ويبقى متصاقبه، مثل: semoule في الفرنسية بمعنى دقيق، أصلها semboule أي سنبل. ثم أصبحت opar، ولمّا كان الحرف «r» يتبادل مع «l» في تعاقب، فقد تحوّلت كلمة opar إلى opal.

النُّصار، من النصر، قال البيروني: إن جابر بن حيّان يسمّيه في كتاب النخب في الطلسمات «حجر الغلبة» و«حجر الجاه»، أمّا حجر الغلبة وحجر الجاه فللتفاؤل لأنّ معنى اسمه بالفارسية «النصر»، وأمّا حجر العين فالسبج أحقّ به، لأنّ العامّة يزعمون أنّ المعون إذا كان معه سبج انشق فاندفع عنه بذلك ضرر العين. يقول البيروني: إنّ الفيروزج في الفارسية «بيروذه». وقد جاء ذكره في لسان العرب من دون ذكر له في المعاجم العربية القديمة الأخرى، في مادّة (فرزج)، الفيروزج: ضرب من الأصباغ. كان المصريون القدماء أوّل من عرف النصار، واستعملوه في أغراض الزينة منذ 3000 سنة قبل الميلاد، وترى المصادر الغربية أنّ اسمه عندهم turquoise من turques والذي يعني turky stone أي الحجر التركي، ليس لأنّ المعدن قدم من تركيا، ولكن لأنّه نقل من سيناء المصرية إلى أوروبا عبر تركيا. الظاهر أنّ هذا التخريج وهم، الصواب على قواعد الاستفان أنّ كلمة turquoise ما هي إلاّ تحريف لكلمة talc معدن الطلق، فصيغتها الأصلية tulq-uoise، فالراء واللام تتعاقبان. تقدير الصيغة القديمة كانت tolc، ثمّ أصبحت torc، وهنا دخل التوهّم عندالناس فظنّوا أنّها turque. فتحة الحرف الأوّل في الكلمة في العربية تصبح ضمّة في غير العربية مثال: mosquée أصلها مَسْجد.

اللازَوَرْد lapis lazuli، ذكر ياقوت الحموي في معجم البلدان، أنّ اللازورد، هو الأزرق بلغة أهل خوارزم. والعَوْهَق lazurite في العربية هو اللازورد. الزُّرْقم sodalite والزِّرْقين haüyne سُمّيا لزرقة لونهما، أمّا الضُّؤال nosean فلضآلة حُبابه بصفة عامّة وصغره.

الهَتَف صخر ناري انبثاقي، يتردّد لونه بين الرُّمدة والخضرة (مُلاحي leucocrate)، له بنية قَشَوية سائلة، مع زجاج يسير، يتفدّر على شكل صفائح تصدر صوتا مدوّيا حينما تقرع، ومن أجل هذه الخصيصة بالذات سُمّي في العربية الهَتَف من الهَتْف وهو الصوت العالي، وسُمّي في اللغات الغربية phonolite بمعنى الصخر المُدوّي، يتوافر على المُهاق (الرُّذال anorthoclase، العُزاب sanidine) والنُتار (القُناس، لا يكون إلاّ ببلورات صغيرة). أحيانا الزرقين haüyne الأزرق، والضؤال nosean الأصفر، أو القُهاد leucite الذي يكون على شكل الخُزاج phenocryst. يشتمل أيضا على بعض المعادن الحديدية اللغاسية، وأحيانا على الأخلبة amphibole. من الشائع وجود الخُصان sphene، والصُّماد apatite، واللاق zircon.

مصطلح قريب

لغة كلزية

semiprecious stone
لغة فرنسية

pierre semi-précieuse
pierre demi-fine
pierre mi-précieuse
مراجع

  • موارد الأرض الطبيعية. الأستاذة الربيزة: فوزية محمد أحمد الرويح. مطبوعات جامعة الكويت، 1999م. الكويت.
  • علم الجيولوجيا، الإنسان والطبيعة والمستقبل. تأليف: و. ج. فيرنسيدز، وأ.م. بولمان، ترجمة: محمود عطية. وكالة الصحافة العربية (ناشرون)، 2020م. الجيزة، جمهورية مصر العربية.
  • كتاب: أزهار الأفكار في جواهر الأحجار. أحمد بن يوسف التيفاشي، المتوفّى عام 651. حققه وعلق عليه، الربيز: محمد يوسف حسن، والربيز: محمود بسيوني خفاجي.  الهيئة المصرية العامّة للكتاب، 1988م. القاهرة، مصر.
  • Dictionary of Gems and Gemology. Mohsen Manutchehr-Danai. Springer Berlin Heidelberg, 2005. Germany

يغلب أن يكون الدهاش أصفر أو أقهى، ويندر أن يكون أزرق أو قرمزيا أو أخضر. دهاش أمهى ترهقه زرقة، من أستراليا. مصدر الصورة: bespoke-gems

بلّورة دهاش من باكستان. مصدر الصورة: le-comptoir-geologique

دَلاة pendant حجرها من الدهاش الأزرق. مصدر الصورة: degeorgia.ro

قُرْطان من الدهاش الأزرق. مصدر الصورة: degeorgia.ro

دُهاش أزرق من مقاطعة فيرجام دا لابا، ولاية ميناس جِرايس، البرازيل. مصدر الصورة: mnhn.fr

الدهاش العاهلي imperial topaz، يكون في العادة أزمج (برتقاليا)، وهذا النوع الفُرْفُري purple نادر جدّا. القطعة من أورو بريتو، ميناس جِرايس، البرازيل. مصدر الصورة: irocks

قطعة من الدُّلام schorlite وهو المتاح الأسود، نوع واسع الانتشار.

بلوّرة رائعة من المُتاح، من منجم هيمالايا، ميسا غراندي، شركة سان دييغو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية. مصدر الصورة: irocks

كثيرا ما تظهر البلورة الواحدة من المُتاح بألوان مختلفة في مناطق منها. مصدر الصورة: hirshlondon

قطعة مشذبة من المتاح غاية في الجمال. مصدر الصورة: hirshlondon

قطعة مشذّبة من المتاح الأخضر الزمرّدي، من إفريقيا. مصدر الصورة: langfordgems

قطعة مشذّبة من المتاح الأورد. مصدر الصورة: 1stdibscdn

قطعتان مشذّبتان من المتاح. مصدر الصورة: colorfirst

العُراد مع الخراز في الوسط، العيّنة من الصين. مصدر الصورة: cdn.irocks

بلورة من العُراد في معدن الصَّرق، من نيت بروك، برالدو، سكاردو، بالتستان، باكستان. مصدر الصورة: finemineralphotography

كُهاب فُرفُري. مصدر الصورة: colorfirst

كُهاب بلون متميّز يعرف عند الخرّاد باسم malaya وهي كلمة سواحلية تعني المومس. مصدر الصورة: colorfirst

قطعة مشذّبة من الكهاب الأورد. مصدر الصورة: 1stdibscdn

قطعة مشذّبة من الوَرْدَم. مصدر الصورة: bespoke-gems

قطعة مشذّبة من الوَرْدَم. مصدر الصورة: bespoke-gems

نوع من الوردم العاهلي بلون فُرْفُري. مصدر الصورة: shopify

قطعة مشذّبة من الزبرجد.

قطعة مشذّبة من الزبرجد. مصدر الصورة: gatsbyjewellery

لاق أزرق جميل، مصدره كمبوديا. تعرّض الحجر للمعالجة الحرارية التقليدية فتغيّر لونه من الأقهى الداكن إلى هذا اللون الأزرق الرائع. مصدر الصورة: earthstreasury

قطعة مشذبة من اللاق الأزرق. مصدر الصورة: bespoke-gems

قطعة مشذبة من اللقات. مصدر الصورة: hirshlondon

لُقات مشذّب من جبال بامير، طاجيكستان. مصدر الصورة: bonhams

قطعة من الجَمَس المشذّب. مصدر الصورة: earthstreasury

قطعة من الجَمَس المشذّب. مصدر الصورة: earthstreasury

قطعة من الطهاش غير مشذّبة مصدرها النُّعام (أستراليا). مصدر الصورة: bespoke-gems

طهاش من النعام. مصدر الصورة: hirshlondon

قطعتان من حجر السهار. مصدر الصورة: bonhams

عقد من حجر النُّصار. مصدر الصورة: bonhams

نُحاتة carving من اللازورد، نلاحظ وجود الشَّبَهان باللون الذهبي على القطعة. مصدر الصورة: bespoke-gems

قطعتان من اليشب مصدرهما روسيا، في الجهة اليمنى من الصورة، اليشف، وفي الجهة اليسرى اليشم. مصدر الصورة: le-comptoir-geologique