الدُّفال، هو عبارة عن حُمّر (أسفلت) صلب، يتكوّن من خليط من الأسْهان (الهيدروكربونات) الثقيلة (الحِمْرين asphaltènes بشكل رئيس مع إضافة بعض الأسهان المشبعة والعطرية). يشبه الأَسَر (من دون أن تكون أي علاقة بينهما في الأصل) بسبب مظهره اللامع ومكسره المَحَاري. اكتشفه صامويل جيلسون Samuel H. Gilson واستغلّه في ستينيات القرن التاسع عشر (1860م) في حوض يونتا Uintah (يوتا وكولورادو). يتواجد الدُّفال على شكل عروق في تكوينات الإيوسين والأوليغوسين في هذا الحوض الرُّسابي. يتراوح عرضه من مِئقاس إلى أزيد من 5 قاسات، ويمكن أن يمتدّ طوله على عدّة إقاسات (يصل إلى 39 إقاسا ولكن بشكل عام أقلّ من 5 إقاسات). من الممكن أن تكون شبكة الصدوع هذه قد تشكلت عن طريق التكسير المِهاوي (الهيدروليكي) الطبيعي الناتجة عن الضغط الزائد للأسْوال النفطية المبكّرة في غَضار طبقات ماهوغاني لدج Mahogany Ledge داخل التكوين الأيوسيني لصخور غرين ريفر green river. في الواقع، تتجذّر معظم الجُدّات dykes في هذا المستوى وتمتدّ علوّا إلى تكوينات أحدث، لكنّ بعضها يخترق أيضا التكوينات الأقدم. يمتلك الدُّفال الخصائص الحيكيائية نفسها (توزيع الأسهان، والتركيب المماكني، وما إلى ذلك) للمستخلصات الأخرى من صخور طبقات ماهوغاني لدج (حيث الصخر المصدر هو من النوع البحيري).
استنادا إلى المؤشرات الحِياوية الموجودة في الدفال، فقد ثبت أنّ الدفال هو عبارة عن أسْوال نفطية تكوّنت في وقت مبكّر جدّا لأنّ الظروف الحرارية للحوض الرسابي لم تصل إلى درجة أن تتحوّل فيه المادّة العضوية إلى نفط بالمفهوم التقليدي (ما يعادل PRV أقل من 0,5%). من المحتمل أن تكون هذه الجدّات قد تشكّلت خلال ذروة اندفان حوض يونتا بين 35 و10 بِسان. إن الطرد المفاجئ للمياه أدّى إلى إنشاء نظام صدعي عن طريق التكسير الهباني ومن ثَمّ سمح بترسيب القُساس (الليمونيت) والكُلاس (الكالسيت) والعُثام (الكلوريت). الجُدّات التي حُقنت بالحمّار تحوّل حُمّارها الملامس لجدران الجدّات إلى دُفال بعد أن تصلّب. استعمل الدفال كمادّة مضافة لطين الهَزْم drilling mud، لخصائصه المقاومة للماء، كما اُستعمل أيضا مع الحُمّر في تعبيد الطرق وفي صناعة الورق الحُمّاري bituminous papers، ولكن اُستعمل أيضا كصبغة لصناعة الأحبار والأطلية، وأخيرا كعنصر في الباغات المتفجّرة وفي الأقطاب الكهربية.

مقدّ عرضي يبيّن سامة الدفال النموذجية في حوض يونتا (يوتا وكولورادو).
كان الطلاء الياباني الأسود لسيارة Ford T، السيارة الشهيرة التي صنعتها شركة Ford في الفترة من 1908 إلى 1927م، يعتمد على الدُّفال. توجد أنواع أخرى من الأسهان الصلبة والتي غالبا ما تحمل أسماء محلّية (البرتيت albertite، أنثراكسوليت anthraxolite، والغراهاميت grahamite، وما إلى ذلك) في جميع أنحاء العالم. وهذا التصنيف لا يفيد في وصف أصل هذه المنتجات، ومن الضروري تمييزها عن طريق قياس صهورتها (درجة انصهارها) وذوبانها وتركيبها العنصري (السخام، الهبان، الكثار). واستنادا إلى المؤشّرات الحياوية التي تحتوي عليها، من الممكن التعرّف على ما إذا كانت حُمّارا مبكراً أم متأخّراً. وفي الواقع، فإنّ معظم أنواع الحمّار المبكّرة تتواجد بشكل مباشر في صخور مصدرها أو بالقرب منها، في حين أن الحُمّار المتأخّر التكوين يهاجر عموما لمسافات طويلة ويتغيّر بشكل مكثف بسبب التحلّل الحِياوي.