كان أوّل من ابتكر هذا المفهوم هو ألفريد فاغنر Alfred Wegener، حيث يمكن لنا أن نتخيّل بحقّ أنّه منذ 290 بِسان (مليون سنة) مضت، في العصر البرمي، كانت جميع الأراضي متّحدة في قارة عظمى واحدة، وبالتالي شكّلت البحار وقتئذ محيطا واحدا، هو الساجِر panthalassa أو البحر المسجور. يرجع الفضل في أول عملية إعادة بناء هذه القارّة إلى آر إس ديتز R. S. Dietz وجي سي هولدن J. C. Holden سنة 1970م، حيث عبرها نهر تشينلي fleuve Chinle من تكساس إلى نيفادا الحاليتين. في أوروبا، طغت إلى حدّ كبير على هذه القارّة رواسب الملح من خلال بحر زخستين الحَوْقَري mer épicontinentale du Zechstein. أدّى التنادُخ collision بين الصفائح إلى نشوء أحزمة جبلية داخلية، والتي نتج عن كثحها الحثّ الأحمر الجديد في أوروبا. على حافاتها، تغوص مُنطهِسةً en subduction الأجزاء القديمة والباردة من القشرة المحيطية مما وَلّد جِبْلات بركانية قلوية كلسية مثل: أحزمة جبال الأنديز، أو الأحزمة العابرة للنكباء (القطب الجنوبي)، أو مثل: حزام تسمانيا الذي نجده الآن ممّزقا في كاليدونيا الجديدة اللذَّامية autochtone. هناك فجوة سَيَوِية (استوائية) واسعة تتوافق مع بحر السَّرْهَد téthys، حيث كانت بعض حافاته منطهسةً أيضا منذ العصر الترياسي. يمكن إعادة بناء مناخات العصر البرمي في الساهرة من خلال المؤشّرات المناخية القديمة التي توفّرها العديد من النباتات الإحاثية والنباتات الدقيقة، والفُحام والتِّلاء. يتميز مناخها في نهاية العصر الكربوني وفي العصر البرمي بسيطرة نظام الرياح الموسمية الضخمة (megamonsoon) على المناطق الساحلية، ثم يصل هذا النظام إلى حدّه الأقصى خلال العصر الترياسي، ولا يتوقف إلاّ عندما تتفكّك القارّات في بداية العصر الجوراسي. وعلى العكس من ذلك، كان الجزء الداخلي من هذه الكتلة القارّية يخضع لمناخ شديد الجفاف، حيث احتلت الصحارَى مساحات كبيرة.