معجم المصطلحات الكبير
رونِية
الأديان

مجموعة من المعتقدات الأسطورية الحديثة والتعاليم الدينية التي اعتمدت على أفكار فلسفية شرقية وأخرى غربية بما فيها المسيحية والعلمانية التفكيكية، أسّسها أوّل مرّة سنة 1952م كاتب قصص الخيال العلمي الأمريكي الراحل «لافاييت رونالد هوبارد» Lafayette Ronald Hubbard المعروف باسم «إل رون هوبارد» L. Ron Hubbard، ثمّ أعاد صياغتها مرّة أخرى على نحو جعل منها فلسفة دينية تطبيقية، وتصف الكنيسة الرُّونِية church of scientology نفسها بأنّها كنيسة أوروبية جديدة نشأت في ألمانيا وامتدت لأوروبا وأمريكا، وبأنّها منظّمة غير نفعية تسعى لإصلاح النفس الإنسانية وإعادة تأهيلها، وتطرح نفسها على أنّها بديل عن مدرسة التحليل النفسي، بينما وصفها العلماء والأطبّاء بأنها علم كاذب، ووصفها السياسيون ورجال الدين على أنها مؤسسة تجارية متهورة. كما تصنفها بعض الحكومات ضمن المؤسسات أو التيارات المناهضة للدستور. يصف عالم الاجتماع الفرنسي «رِجيس دِريكبورغ» Régis Dericquebourg الخبير في الديانات المقارنة، نظام العقيدة الرونية بأنه «مدينة فاضلة رجعية» يسعى فيها الإنسان إلى العودة إلى حالة مثالية من خلال مجموعة متنوعة من العمليات الاتصالية الدقيقة والصارمة مع عقله البدائي. يتم التحكم في هذه العمليات بشكل كبير، وتصبح سرّية جدّا على مستويات عالية. ويؤكد منتقدو الكنيسة الرونية على أنّها لا تبوح بالجوانب الأساسية من لاهوتها المركزي لجميع معتنقيها، إلاّ لأتباعها في الدرجات العليا من النظام الكهنوتي، كما لو أن الكنيسة الكاثوليكية ترفض أن تخبر الجميع، باستثناء عدد قليل من المؤمنين، بأن المسيح كان قد مات من أجل خطاياهم.

يبلغ عدد المؤمنين بهذه النِّحْلة حسب تقديرات الكنيسة الرونية 10 أبْلاف عضو في 159 دولة وأكثر من 6000 كنيسة رونية مع البعثات ومجموعات التواصل في جميع أنحاء العالم. وهناك تقديرات أخرى تشير إلى أن أتباعها لا يتجاوزون نصف بَلْف عضو. وفي 2001م كشفت دراسة استقصائية أجرتها جامعه مدينة نيويورك أنّ 55000 شخصا فقط في الولايات المتحدة أدّعوا أنهم رونيون. أمّا في جميع أنحاء العالم، فيعتقد بعض المراقبين أن التقدير المعقول لعدد الأعضاء النشطين في الرونية يتراوح بين 100000 و200000، وذلك أساسا في الولايات المتحدة وأوروبا وجنوب إفريقيا وأستراليا. ووفقا لقوائم إنجاز الدورات الكنسية، التي يتوافر الكثير منها في المنشورت الكنسية وعلى الإشباكة، فإن 6626 شخص فقط التحقوا بالخدمات الدينية في منظّمة كليرووتر Clearwater سنة 2004، أما في سنة 1989م فإنّ عددهم كان قد بلغ 11210 شخص. ومن المفترض أيضا أن قيمة مقتنياتها من العقّارات في عدة قارّات تقدّر بأجْلاف الدولارات، زيادة على أنّها معفاة من الضرائب منذ 1993م، وهي الحالة الوحيدة التي تقرّها مصلحة الضرائب وتمنحها لمن يخوض معها معركة قانونيه طويلة الأمد، وقد تحصّلت على هذا الإعفاء حين اتّهمت جماعة الضغط التابعة لها القضاء الأمريكي بالعنصرية وعدم النزاهة بعد أن صدر حكم محكمة عام 2001م بإعفاء تبرّعات المدرسة اليهودية من الضرائب وضمان سرّية دخل التبرعات لها، كما أنّ الرونية لا تفصح أبدا عن أية معلومات عن أعضائها أو أموالها. كما لا ترغب في تحليل كتاباتها أو ممارساتها، وللكنيسة سمعة راسخة في إسقاط منتقديها عبر الإجراءات القضائية. وقد حاولت الجماعة الرونية أن تقنع مجلس اللوردات في بريطانيا ليعترف بها على أنّها دين وأن تكون أنشطتها غير خاضعة للرقابة، إلاّ أنّها لم تُفلح في ذلك، وفي أكتوبر 2006م افتتحت مقرّا جديدا لها في لندن بتكلفة بلغت 30 بَلْف دولار، وبعد افتتاح مركزها الكبير في برلين خرجت مظاهرات حاشدة في برلين مندّدة بالإكانة (غسل المخّ) التي تمارسها هذه الجماعة على المنتسبين إليها، كما أن رأي معظم الساسة فيها أنها جماعة سياسية تهدف لسلب الحرّيات وهدم الديموقراطية من خلال تعميق الجِبَرِية (الدكتاتورية) والسيطرة على عقول الأفراد، ويعتبرها الألمان جماعة للتربّح من خلال الخداع والسيطرة على المهمّشين والفاقدين للثقه بأنفسهم.

 

68.jpg

 

الكنيسة الرونية في لندن

 

تتلخص فكرة الرُّونية الأساسية في إوالة (مكننة) الإنسان والعلاقات الإنسانية على جميع المستويات بدءا بالفرد ونهاية بالدولة ذلك لأن الخصائص الإنسانية متغير غير قابل للحساب أو التنبؤ به في المعاملات فيؤدّي إلى أخطاء فادحة عند اتخاذ القرارات إلى حد اتخاذ قرارات غير منطقية وإن كانت أخلاقية في بعض الأحيان، فوجب إذن تخليص الإنسان من هذه الخصائص الإنسانية التي ترى أنها موطن ضعفه والرقي به إلى درجة إتقان عمل الآلات. ويوجد العديد من القواعد والتمارين ضمن الحركة هدفها محو الإرادة الشخصية وتطويع الفرد في خدمة المؤسسة الرونية أو النظام كضرب من ضروب التبنياء الاجتماعية، أو كواجب الطاعة العمياء لمن هم في أعلى هرم المؤسسة والإذعان لقوانينهم، وكذلك القيام بمجموعة من التمارين تتعلق بإوالة الحياة اليومية كتمارين المشي والضحك والصراخ، الخ وهدفها التخلص من التلقائية والمشاعر. كما تشجّع الكنيسة الرونية أتباعها على قطع كل أواصر الصلة بأهليهم غير المعتنقين للديانة الجديدة.

تعتبر الرونية من أكثر الديانات إثارة للجدل في الولايات المتّحدة، ويتمّ تجاهلها على نطاق واسع، فأفكارها الأساسية المتجذّرة في البوذية والهندوسية وفي العديد من الفلسفات الغربية بما فيها المسيحية غير مفهومة كثيرا. تعتبر الرونية أنّ التسامي على المادة والمكان والزمان هو الأساس لكي يبلغ المرء مرحلة «الـثيتان» thetan لهذا يتوجّب عليه وفقا لهذه الرؤية الفلسفية الرونية أن يخضع لعلاج نفسي تقوم به هذه الجماعة نفسها، ويتبّع هذا العلاج خطوات بعيدة عن النفسياء والتحليل النفسي المعروفة، وهو عبارة عن جلسات خاصة ينظّمها الأعضاء لتطهير الفرد من المدركات والمفاهيم السلبية التي ترسّبت في عقله الباطن على مدار حياته، وتسمّى هذه بالأفكار السلبية أو الذكريات المؤلمة engrams وتتمّ عملية التطهير هذه من خلال ما يسمى «بالصِّنْعة العقائدية» وهي عبارة عن عدد من الأسئلة والأجوبة تهدف إلى تحديد «الانغرام» وإبطال مفعوله على أيدي عدد من رجال الدين يُسمّونهم بالمستمعين auditors الذين يستعملون عددا من جلسات الاستماع لفتح أبواب المصارحة والكشف. فهم لا يؤمنون بالأدوية ولا بعلوم النفس ويعتبرون أن كلّ الأمراض هي نتيجة عدم تناغم الجسد مع الـثيتان، ويروّج الرونيون لموسيقى وأنغام مغنّاة تهدف إلى المصارحة والكشف، وتزعم الجماعة الرونية بأنّ هذه الأنغام تحلّ مشاكل الفرد النفسية وتصلحه وتجعله قابلا لاعتناق الفكر الجديد للرونية.

يَعتبر الرونيون أنفسهم خالدين بمعنى آخر أنّهم «ثيتان» أي عاشوا أدْلاف trillions السنين، وأنّه سيستمرّون في الولادة من جديد كلّ مرّة، العديد من الديانات الشرقية تمتلك هذه العقيدة التوالدية أيضا، ويعتبر «جون ترافولتا» و«توم كروز» من أشهر أتباع الرونية وتحدّثت الكثير من المصادر عن تأثير هذه العقيدة على حياة «توم كروز» حتى أنّه قرّر هو وخطيبته الحامل «كيتي هولمز» اعتماد أسلوب «الولادة الصامتة» الذي تفرضه تقاليدهما. ومع اقتراب موعد ولادة الطفل الاول للزوجين، ذكرت الجرائد المتخصّصة في أخبار المشاهير بلهجة ساخرة أحيانا بأن «الكنيسة الرونية» تفرض على أتباعها أن يلزموا الصمت أثناء الولادة. وكان «رون هوبّارد» مؤسّس هذه الديانة قد اعتبر أن الأطفال أسوة بالراشدين، وهم قادرون على استيعاب الكلمات التي تلفظ أثناء ولادتهم والتي قد يكون لها أثار سلبية محتملة على حياتهم مستقبلا.

تتألّف مجموعة رجال الدين من طائفتين، طائفة «المستمعين» وهم الذين يديرون حسابات مركز الصِّنْعة (تقنية) العقائدية، وهم أشخاص مدرّبون على الاستماع بواسطة جهاز يُسمّونه «المقياس النفسي الكهربي» وطريقة الاستماع ابتكرها هبّارد لتصبح محور ممارسة الرونية واستعمالها، والمقياس عبارة عن آلة شبيهة بعدّاد مزوّدة بقطبين فعندما يجلس الشخص أمام المستمع ويمسك بالقطبين تسري في جسمه طاقة كهربية ضعيفة، أضعف من الطاقة اللازمة لتشغيل مِيماض المِصْورة (فلاش الكاميرا) لا يشعر بها الإنسان، ثمّ يوجّه المستمِع مجموعة من الأسئلة، فيتحرّك حائل (مؤشّر) العدّاد وفقا لإجابات الشخص التي تفجّر طاقة ما يلتقطها الجهاز من العقل ويتمّ تسجيلها على العدّاد، ويتمّ إعداد تقرير عن مشكلات الشخص قبل عرضها على هيئة أعلى، وتجري الجلسة في قاعة هادئة لا تضمّ إلاّ الشخص والمستمِع للحفاظ على أسراره، ويشبه هذا طقوس الاعتراف في المسيحية. ثمّ طائفة «الوزراء المتطوّعين» التي تقوم بتقديم المساعدات في جميع أنحاء العالم النامي، بشكل جماعي في المناسبات العامّة وأثناء الكوارث، ويتمّ التركيز بشكل ملحوظ في الرونية كما عند المورمون والإنجيليين المسيحيين على «مساعدة الناس» ويتمّ التشديد على هذه المهمّة في العديد من وصايا الكنيسة، يقول «ستيفن كنت» Stephen Kent أستاذ علم الاجتماع بجامعة ألبرتا في كندا، الذي درس الرونية على نطاق واسع: «يرى الرونيون أنفسهم حاملين لعقائد ومهارات قادرة على أن تنقذ العالم بأسره، هذا إذا لم تكن المجرّة بأكملها».

لا تمتلك الرونية كتابا مقدّسا، لأنّ فلسفتها تستند إلى ما كتبه هوبّارد، لا سيّما كتاب «ديانيتيكس» الذي صدر عام 1955م، وقد تلته كتب ومجلدات عديدة لهوبّارد يجري بيعها للمعتنقين الجدد ولعموم الناس بأسعار باهظة، ويصفها الرونيون بأنها منهاج متكامل وشامل للحياة والدين والصحة والمجتمع. أمّا طريقة اعتناق هذه النِّحْلة فتبدأ بحضور العضو الجديد ندوة أو محاضرة حول الرونية، ثمّ الخضوع لممارسة طقوس الاستماع الديني والتخلّي عن كافّة المعتقدات والآراء السابقة التي يحملها طوال حياته، والسعي لاكتساب علم جديد بطرق جديدة، كما يتوجب عليه أيضا الطاعة التامّة لكافة تعاليم الرونية. وعلى الرغم من أنّ الرونية تصف نفسها على أنّها كنيسة إلاّ أنّ مراكزها لا تضمّ أي شعائر تعبّدية معيّنة شبيه بالشعائر الدينية في المعتقدات الأخرى، حتّى إنّ اسم الكنيسة ذاته اسم مستحدث، فهي تقدّم نفسها على أنّها صِنْعياء (تكنولوجيا) تشبه الوصفات الطبية لعملية العلاج النفسي، كما لا توجد تحريمات تتعلّق بمأكولات أو مشروبات معيّنة، ولكن تحارب الرونية المخدّرات بأنواعها، وتؤكد على بناء جسم سليم وقوي وخالٍ من الأمراض، وتشجّع النشاطات الرياضية بأنواعها وفي الوقت نفسه تسخرّها للمزيد من كسب الأرباح والتبرعات.

بحسب تعاليم الرونية فإنّ هناك ما يسمي «بالجسر إلى الحرية الكُلية» وهو خطّة متكاملة لمستويات المعرفة الرونية، وهو أشبه بجدول يحتوي على مخطّط دراسي، يتألف من شقين هما: «التدريب» training و«التشغيل» processing، ويعتبر التشغيل الجزء الأهم من الخطّة، ولا يمكن للشخص أن يصل إلى مستوى أعلى إلا باجتياز ما يسبقه من مستويات عبر جلسات الاستماع أو التدقيق. ويعني ذلك أنّ على معتنق الرونية أن يدفع المال مقابل رسوم جلسات الاستماع ليصل إلى مرحلة «الصفو»، وهي المرتبة الأولى بين 15 مرتبة يرمز إليها بالرمز OT XV، والرمز خَذْم لعبارة «operating thetan 15» وفي هذا الشأن يقول «راسل ميلر» في كتابه «المُخلّص عاري الوجه: القصة الحقيقية لإل رون هوبّارد» إنّ ما فعله «هوبّارد» تحديدا هو جعل مبدأ الاستفادة والارتقاء مقابل المال، أي أنها ليست ديانة مجّانية، وأسرارها ليست متاحة لأول راغب في الخلاص و«الصفو»؛ بل هي المعرفة بقدر «الاستطاعة»، وهي ما بدأه «هوبّارد» بمثابة نواة للديانة في غرفة بها 38 شخصا فقط عام 1952م.

في العام 2007م احتلّت الرونية إحدى الكنائس في ألمانيا وجعلتها معبدا خاصا بجماعتها، ولم تُفلح كلّ المحاولات التي قام بها المسيحيون في ألمانيا لاستعادة كنيستهم وقد شجّعها ذلك على المزيد من السيطرة على عدد من الكنائس الغربية الأخرى وضمّها لأتباعها، وخلال العقود الثلاثة الأخيرة اتّخذت الرونية مدينة كليرووتر Clearwater بأمريكا مدينة مقدّسة لأتباعها حيث تقوم فيها كنيسة كبيرة أطلقوا عليها اسم «القوّة العظمى» super power كما أنّ للكنيسة مراكز أخرى، بما في ذلك مقرّ المنظّمة في لوس أنجلوس، موطن الكنيسة العظيمة للرونية العالمية، وتوجد أيضًا «القاعدة الذهبية» وهي مُجمّع صحراوي يضم مركز الصِّنْعياء (التكنولوجيا) الدينية، أو المركز المالي للكنيسة، والذي يقع على بعد زهاء 80 إقاسا (كلم) جنوب شرق لوس أنجلوس، ويعمل بمدينة كليرووتر ويعيش فيها زهاء 8300 روني، يمتلكون أكثر من 200 مؤسّسة، فأعضاؤها يديرون المدارس ويجرون نَهاجل التوجيه الخاصّة، ويمتلكون دورا للحضانة وعيادة للتطهير من السموم، كما يترأسّون المجلس الإداري لنادي الروتاري، وكذلك الغرفة التجارية وفرق الكشّافة.

بعد وفاة مؤسّسها رون هوبّارد سنة 1986م بدأت الجماعة الرونية في تأسيس جماعة سياسية ضاغطة لممارسة الضغوط على الهيئات القضائية والسياسية في أمريكا بل وممارسة الاستقطاب من خلال الرشوة والتجسّس، ففي عام 1979م اكتشفت المباحث الفيدرالية عملية من أخطر عمليات التجسس في التاريخ الفيدرالي الأمريكي فيما عرف بعملية «سنوهوايت» والتي كانت المتّهمة الأولي فيها «ماري سو هوبّارد» زوجة «رون هوبّارد» مؤسس التنظيم، فقد كانت تقوم بعملية تجسّس واسعة النطاق داخل أروقة الحكومة الأمريكية من خلال التجسس على الوثائق الحكومية السرية وتسريبها لصالح أهداف الجماعة، وتمّ القبض على «ماري سو» ولكن قوة جماعات الضغط التابعة للجماعة نجحت في أن تجعل العقوبة تتضاءل لسنة واحدة خرجت بعدها «ماري سو» لممارسة نشاطها السري في خدمة الجماعة. وقد تشكّلت مجموعة من المعارضين للرونية أغلبها من أعضاء مرتدّين عنها ودَيْوَنيون (أكاديميون) ونشطاء مستقّلون في حرّية التعبير وحقوق الإنسان مثل «واتشتر» Wachter لمعارضة نشاطات الرونية عن طريق توفير المعلومات عن أعمالها المشبوهة في الإشباكة ونشر المقالات، وبثّ الصور والهُنُس (الفيديوهات) وشهادات بعض الأعضاء السابقين فيها منهم رفيعي المستوى ليبيّنوا للناس خيبة أملهم في هذه المنظّمة. وأثناء زيارته لألمانيا قام رئيس وزراء الصهاينة السابق «إيهود باراك» بزيارة لمركز الرونية في برلين برفقة رئيسة وزراء ألمانيا في أوائل عام 2007م، ممّا يدلّ على أنّ هناك دعما صهيونيا لهذه النِّحْلة.

تعليق

يشيع استعمال سِينْتولوجِيا وعِلْمولوجيا لمعنى الرُّونِية، وهما مصطلحان مرغوب عنهما، فالأوّل دخيل لا يخضع لقواعد الصرف في العربية، والثاني مصطلح خِلاسي جمع بين لفظ عربي وهو علم وآخر أجنبي وهو «لوجيا» والذي يعني علم أيضا. بينما تعني كلمة scientology «دراسة الحقيقة» على حد تعبير مؤسّسها الروحي. أمّا الرونية فمنسوبة إلى مؤسّسها رون هوبّارد، وهذا هو القياس في تسمية الأديان والملل والنحل والطوائف في العربية، مثل المزدكية نسبة إلى مزدك، والزرادشتية نسبة إلى رزادشت وغير هذا كثير. أمّا الإوالة فتعني إدخال الآلة في عمل الشيء، مثل إوالة الإنتاج أي إخضاعه لعمل الآلة بدلا من عمل اليد، تُعرف هذه الكلمة باسم المكننة.

مترادف

ساينْتولوجي

[مصطلح مرغوب عنه]

سِينْتولوجِيا

[مصطلح مرغوب عنه]

عِلْمولوجيا

[مصطلح مرغوب عنه]

مصطلح قريب

لغة كلزية

scientology
لغة فرنسية

scientologie
مراجع

  • الغرب ليس مسيحيا. محمد نمر المدني. دار علاء الدين. الطبعة الأولى 2015م. دمشق، سورية.
  • rollingstone.com/culture/culture-news/inside-scientology-103288
  • anntv.tv/new/showsubject.aspx?id=149493
  • جمال النشار: تجنّد النجوم وتخترق المؤسسات. تعرّف إلى ديانة الساينتولوجي التي يعتنقها الملايين. sasapost.com/scientology-from-hollywood-to-the-authority-halls/

لافاييت رونالد هوبارد (1911-1986) والمعروف باسم رون هوبارد مؤلف قصص الخيال العلمي وزعيم ديني أسس الكنيسة الرونية، قام بتطوير نظام للمساعدة الذاتية يسمى Dianetics والذي تم نشره لأول مرة في ماي 1950. وقام فيما بعد بتطوير أفكاره حول مجموعة واسعة من العقائد والطقوس كجزء من حركة دينية جديدة سمّاها السيانتولوجيا. أصبحت كتاباته نصوصا إرشادية للكنيسة الرونية.