معجم المصطلحات الكبير
بَلَغ اِجْتِماعي
الإعلام والاتصال

هو الصِّنْعِياء الرقمية التي تسمح للناس بالتواصل والتفاعل وإنتاج المحتوى ومشاركته. ويختلف البَلَغ من حيث الطبيعة والغرض، ويشتمل على مواقع المدّونات، والمُدوّنات المتناهية الصغر مثل wikis-Twitter ومواقع الإشباك الاجتماعي مثل: Linkdin, Facebook، الإذاعة، الهِناسة، مواقع مشاركة الصور مثل: Instagram, YouTube، وندوات المناقشات. وقد اُعتبر البَلغ الاجتماعي متميّزا عن البلغ الجماهيري، لأنّ البلغ الاجتماعي يقوم على محتوى يصنعه المُستعمِل نفسه في مقابل المحتوى المؤسّسي، ويكون في العادة مجّانا وفي القليل من الأحيان ما يكون مكلفا نسبيا. وعلى الرغم من أنّه موجّه أساسا إلى مساعدة الأفراد في تحقيق طموحاتهم الشخصية، إلاّ أنّ الواقع بيّن أنّ الأفراد يستعملونه بصفة متكرّرة من أجل تحقيق أهدافهم المهنية، لا سيّما في ميادين العلاقات العامّة، كما يرى العديد من الباحثين أنّ أي منظّمة لا تستطيع أن تُهمل وجود بَلَغها الاجتماعي. وممّا يُوجّه إلى البلغ الاجتماعي من نقد هو أنّه قد يحلّ محلّ تفاعلات الحياة الواقعية، ويعزل الناس عن الاتصال الشخصي وعن حياتهم الأعمق، وهذا الأمر لا يثيره البلغ الاجتماعي الحديث فحسب بل حتّى البلغ التقليدي القديم قِدم ظهور الصورة المتحركة، وهذا هو نفسه القلق القديم أيضا المتعلّق بقراءة الكتب والذي كان يسمّى «بدود الكتب»، حيث يقضي بعض الناس وقتا طويلا في القراءة ووقتا غير كاف في عالم اللحم والدم. إلاّ أنّ الواقع بيّن أنّه لا توجد أدّلة مقنعة على أي أثر ضارّ من هذا القبيل، وقد بيّنت التجربة في «الربيع العربي» و«حركة احتلّو وول ستريت» سنة 2011م أنّ استعمال تويتر وغيره من أحدث وسائل الإعلام الجديدة قد حشد الناس معا في مجموعات صغيرة وكبيرة، ممّا يُدحض الفكرة القائلة إنّ البلغ الاجتماعي يقف حجر عثرة أمام المقابلات الحياتية الواقعية وتفاعلاتها، أو يُلهي عن ملاحقة المخاوف العميقة، كما يُدحض أيضا فكرة اِزدهار «الفجوة الرقمية» التي تمنع بعض فئات المجتمع الفقيرة من التواصل عبر الإشباكة.

مترادف

وسائِل الإِعْلام الاِجْتِماعِية

وسائِل التواصُل الاِجْتِماعي

لغة كلزية

social media
لغة فرنسية

médias sociaux
مراجع

  • أحدث وسائل الإعلام الجديدة، بول ليفنسون، ترجمة هبة ربيع. دار الفجر للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى 2015م. القاهرة، مصر.
  • تطبيق نظرية الاتصال في الحياة المهنية: ماريان ديانتن- إليان د. زيلى، ترجمة: عبد الحكم الخزامي. دار الفجر للنشر والتوزيع. 2017م. القاهرة، مصر.