البَزاوَة والبَزاء، هو اقتران بعقد بين شخصين من الجنس نفسه، وَفْق مراسِم مدنية أو دينية، غايته تلبية حاجتهما النفسية والجسدية والاجتماعية. تختلف البَزاوة عن الزواج من حيث إنّ الزواج يفترض الاختلاف بين الزوجين في الجنس أي أن يكون أحدهما ذكر والآخر أنثى، كشرط أساسي لتُبنى الرابطة الزوجية. لكن في العصر الحديث عُرف إبرام عقود بَزاوة بين المثليين في الجنس.

البَزَاوة والبَزاء، من بزو الشيء، وهو عدله ونظيره، لأنّه يتمّ بين النظيرين في الجنس، وأنّ الذكر عدل الذكر، والأنثى عدل الأنثى. يُسمّى المتبزّي الذكر بالبَزْو، بغض النظر عن الفاعل والمفعول به، الجمع: أَبْزٍ، وأبْزاء، وبِزاء، وجمع الجمع أَبْزِية، كجرو التي تجمع على أجْرٍ، وأجْراء، وجِراء. تُسمّى المتبزّية الأنثى بالبَزْوة، الجمع بَزَوات. تُسمّى العلاقة الجنسية بين الزوجين بالوطء، وبين البَزْوين باللِّواط، وبين البَزْوَتَين بالسُّحْق والمُساحقة والسِّحاق، وتُسمّى الأسرة التي تنشأ من هذا الاقتران بالأسرة البَزاوية.

«في 15 يوليو 2010م، وافق مجلس الشيوخ الأرجنتيني على مشروع قانون يمنح حقّ البَزاوة للراغبين في التبزّي، وكان القانون مدعوما بحكومة الرئيسة: كريستينا فرنانديز دي كيرشنر، وعارضته الكنيسة الكاثوليكية، أظهرت استطلاعات الرأي أنّ نحو 70% من الأرجنتينيين دعّموا إعطاء المتبزّيين الحقوق نفسها للمتزوّجين، ثمّ طُبّق القانون في 22 يوليو 2010م عندما قامت الرئيسة الأرجنتينية بإصدار القانون. أصبحت الأرجنتين بذلك أوّل دولة في أمريكا اللاتينية تشرّع البَزاوة، والثانية على مستوى القارتين الأمريكيتين، والعاشرة على مستوى العالم. أصبحت النُّعام (أستراليا) بذلك ثاني مجتمع في النُّعامى (أوقيانوسيا) يقوم بتشريع البزاوة، حينما أقرّ المَناب (البرلمان) النُّعامي مشروع قانون في 7 ديسمبر سنة 2017م. تلقّى القانون موافقة ملكية في 8 ديسمبر، وطُبّق في 9 ديسمبر 2017م. أزال القانون الحظر على البَزاوة الذي كان موجودا من قبل، وقد أتى بعد إجراء استطلاع بريدي طوعي منذ 12 سبتمبر حتّى 7 نوفمبر 2017م، والذي أسفر عن 61,6 بتصويت نعم للبزاوة، وقد شرّع القانون نفسه البزاوة في جميع أقاليم النُّعام الخاريجية. الشيء نفسه كان قد حدث في العاصمة مكسيكو عام 2010م. نيوزيلندا أوّل دولة في قارة النُّعامى تسمح به».