الاسم المنقوص، هو الاسم المعرب الذي آخره ياء ثابتة، غير مشدّدة، قبلها كسرة، نحو: «الوادي»، «الراعي». إن كانت ياؤه غير ثابتة، فليس بمنقوص، نحو: أحسن إلى «أخيك»، وكذلك إذا كان ما قبلها غير مكسور، مثل: «ضبْي». تُقدّر على هذا الاسم حركتان فقط، هما: الضمّة والكسرة، وذلك لأنّ الياء الممدودة يناسبها كسر ما قبلها، والضمّة حركة ثقيلة فيعسر الانتقال من كسر إلى ضمّ، كما أنّ الكسرة جزء من الياء، ويُستثقل تحريك الياء بجزء منها، أمّا الفتحة فهي أخفّ الحركات، لذلك تظهر على الياء، يُقال:
- - جاء القاضِي: القاضي، فاعل مرفوع بضمّة مقدّرة، منع من ظهورها الثقل؛
- - مررت بالقاضِي: القاضي، اسم مجرور بكسرة مقدّرة منع من ظهورها الثقل؛
- - رأيت القاضيَ: القاضي، مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
إذا تجرّد الاسم المنقوص من «ال» والإضافة، تحذف ياؤه لفظا وخطّا ويُعوَّض عنها بكسرتين في حالتي الرفع والجرّ فقط، يُسمّى هذا التنوين «تنوين العِوض»، فنقول: جاء قاضٍ؛ مررت بقاضٍ.
في حالة النصب كباقي الأسماء، فنقول: رأيت قاضيًا، وكذلك عند التثنية، نحو: جاء قاضيان، أو مع «ال» نحو: حضر القاضيان، أو مع «ال»، نحو: حضر المحامي، أو عند الإضافة، نحو: حضر قاضي المحكمة.
إن كان الاسم المنقوص ممنوعا من الصرف لكونه من صيغة منتهى الجموع، قدّرت فيه علامة الرفع والجرّ، وحُذف تنوين نكرته فيها، وحُذفت الياء وعُوّض عنها تنوين العوض، وأُظهِرت علامة النصب، كقولنا:
- هذه جَوارٍ : خبر مرفوع بضمّة مقدّرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل؛
- مررت بجوارٍ : اسم مجرور بفتحة مقدّرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل؛
- رأيت جواريَ : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
يُثنّى الاسم المنقوص بإلحاق علامة التثنية بآخره من دون تغيير فيه، نحو: (القاضي، القاضيان)، ويُجمع جمع مذكّر سالم، بحذف يائه، وضمّ ما قبلها إن جُمع بالواو والنون، وبحذف يائه وإبقاء الكسرة إن جُمع بالياء والنون، نحو: (القاضي، القاضون والقاضين).
تكون النسبة إلى الاسم المنقوص بقلب يائه واوا، وفتح ما قبلها إذا كانت ثالثة، نحو: (الشَّجِي، الشَّجَوِيّ)؛ أمّا إذا كانت رابعة، فإنّه يجوز قلبها واوا مع فتح ما قبلها، كما يجوز حذفها، نحو: (القاضي، القاضَوِي والقاضيّ)، و(التربية، التربوي والتربيّ)، وإذا كانت خامسة، تحذف وُجوبا، نحو: (المُرْتَجي، المُرتَجيّ).