يشير مصطلح الإبادة الجماعية إلى المحاولة المتعمَّدة للقضاء على شعب people أو أمّة nation أو عرق race أو جَنِيثة ethnic group أو مجموعة ثقافية بأكملها. بعبارة أخرى، هو التدمير الممنهج لمجموعة بشرية من خلال إبادة جميع أفراد المجموعة وتدمير تراثهم الثقافي. يُقال أحيانا إن الإبادة الجماعية هي ظاهرة حديثة بشكل خاص: وهي نتيجة لرغبة الدولة القومية الحديثة في أن تكون متجانسة ثقافيا مع قدرتها على فرض إرادتها على مناطق واسعة، مثلما تفعله إسرائيل في الشعب الفلسطيني وفي قطاع غزّة، فإسرائيل تصرّ على يهودية الدولة في الأراضي الفلسطينية المحتلّة لذلك تريد أن تقضي على العنصر الفلسطيني. هناك العديد من عمليات الإبادة الجماعية التي حدثت في أواخر القرن العشرين، في رواندا وكمبوديا، على سبيل المثال. بين عامي 1939م و1945م. قتلت الدولة الألمانية النازية زهاء ستة أبلاف يهودي أوروبي وَفْق ما قدّرته المراجع الغربية، بالإضافة إلى مئات الألوف من الغجر، لم تكن نهاجل الإبادة الجماعية هذه ممكنة من خلال التطورات في صناعة الموت، بل بفضل التنظيم «البيروقراطي» الفعّال. صاغ هذا المصطلح أوّل مرّة رافائيل ليمكين Raphaël Lemkin في عام 1946م. وعلى الرغم من أن هذه الجريمة ضد الإنسانية وانتهاك حقوق الإنسان قد تكررت عدة مرات عبر تاريخ البشرية، إلا أنه لم يُعرّف هذا المصطلح ويستعمل في القانون الدولي إلاّ في عام 1948م، من خلال الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي وافقت عليه الجمعية العامّة للأمم المتحدة.