دعم مالي أو مادّي تقوم به شركة تجارية تجاه أحداث معينة (ثقافية، أو رياضية، أو غير ذلك)، مقابل ترويج رَمازتها من خلال هذه الأحداث، وتسليط الضوء عليها. يُلجأ إلى المثافنة للتخفيف من أثر التطريف، الذي جعل المستهلك يفلت من سطوة الإشهار بتغيير القنوات الرناتية وقت البثّ الإشهاري، وهي عملية ترويجية تُستعمل أيضا لصنع صورة إيجابية عن المؤسّسة أو الشركة اعتمادا على نوع الحدث والقيم المتعلّقة به. أكثر أنواع المثافنة شيوعا هي تلك المرتبطة بالأحداث الرياضية، وتستعمل في الصحافة الجَرَدية، لزيادة نسبة الاشتراك فيها، وذلك بتقديم المكافآت أو الهدايا للمشتركين الذين يجلبون أشخاصا آخرين للاشتراك في الجريدة أو الدورية. أمّا المثافنة على الإشباكة، فهي الدعم المادي والمساعدة الصِّنْعِية اللذان يتيحان للمعلن، عبر موقع إشباكي أو صفحة موقع، الاستفادة من ظهور رَمازته على نطاق واسع، وبروزها.

المُثافنة من قولهم : ثافنته على الشيء، أعنته. المثافنة هي شكل من أشكال الدعم المالي الذي تقدّمه أكبر الرَّمازات لأنشطة أو أحداث معيّنة للاستفادة ممّا تجلبها لها من سمعة طيّبة لرمازاتها. من الشائع جدا أن تنتزع أسماء كبيرة مثل: نايك، وأديداس، ودانون، عقودَ لاعبي الكِوارة (كرة القدم) وفرقها، لشعبية هذه الرياضة لدى عامّة الناس وما يمكن أن تحقّقه لها من أرباح. يُستعمل مصطلح المثافنة sponsoring أيضا للدلالة على شراء أحد المعلنين لنهجل إذاعي أو رَناتي للإشهار فيه. هناك فرق بين المثافنة والإنعام corporate patronage، فالإنعام يتحقّق عندما تؤكد الشركة المُنْعِمة على دورها الاجتماعي من خلال دعمها لمؤسسة خيرية، أو ثقافية، أو تعليمية، من دون الرغبة في الحصول على مزايا إشهارية مباشرة من هذا الدعم.