طبقة محيطة بالأرض، تتألّف من الجُثار، وتقع في الجزء الأسفل من الطابوق، حيث نلاحظ فيه تقريبا كلّ الجُثار الذي يتواجد في السُّكاك. يعتبر الجزء المحصور بين 10 و50 إقاس من السكّاك هو الذي تكون نسبة الجثار فيه مرتفعة نسبيا (التركيز الأقصى نحو 20 أو 25 إقاس). يعتبر مُهاج الجُثار أحد المكوّنات الطبيعية للهواء، وتبلغ نسبته الحجمية 0,02 جاب (جزء من بلف جزء من حجم الهواء) وقد ثبت وجوده في الطبقة السكاكية الملامسة لسطح الأرض سنة 1858م، في حينها اقترح العالم روبرت هارتلي فكرة، مفادها أن الجثار قد يكون موجودا على شكل طبقة خاصّة به ضمن السكاك الأرضي، وأنّه يمكن أن يمتصّ الأطياف الموجية من 300 مِجْقاس (نانومتر) في الإشعاع الشمسي، وقد أثبت الكيميائي الفرنسي تشارلس هارلي في عام 1913م، وجود طبقة الجثار، ثمّ أثبت العالم سيدني تشابمان في سنة 1938م صحّة فرضية روبرت هارتلي، كما أثبتت البحوث الحديثة أنّ 90% من مهاج الجثار يوجد في طبقة الطابوق. يودّي الجاثور دورا حيويا في حماية الحياة، وغياب هذه الطبقة يعني مرور مستويات عالية من الإشعاع الفوخزي (فوق البنفسجي). يمتص درع الجثار كلّ الأشعة الفوخزية، من 30 مجقاس، وعلى الرغم أنّ كمّية ضئيلة تمرّ من خلاله، وهي التي بين 30-40 مجقاس، إلاّ أنّها تعتبر قليلة بالنسبة للطاقة الإشعاعية الإجمالية الصادرة من الشمس، وتصل لسطح الأرض في الطيف القريب من الأشعة الفوخزية، من المستغرب أنّ الإشعاع الفوخزي القريب بشكل خاص ينشّط الكثار، وبهذا التنشيط يُستنزف الإشعاع الفوخزي ممثّلا بالجُثار الموجود في طبقة السكاك العلوية الذي يحمي الحياة، ليس فقط من الإشعاع الفوخزي، لكن أيضا من فعّاليته هو نفسه، التي تزداد بشكل خطير بتنشيطه بالأشعة الفوخزية.