تكون هذه المُجاراة كحالة عقلية دائمة وثابتة في الشخصية، وتصنع لدى أصحابها ميلا عامّا من التبعية الفعلية والانصياع للآراء الأقوى بغض النظر عن صحّتها أو خطئها، وتدفع صاحبها دائما إلى البحث عن الأمان واختيار أسلم الأمور بالتقبّل غير الناقد للآراء الخارجية، ويمكن تقدير هذه المجاراة من خلال وضع حكم الفرد وتقديراته في مقابل حكم الجماعة وتقديراتها، مع ملاحظة مقدار تغيّر الحكم في اتّجاه حكم الجماعة أو تقاربه منه.