التسمانية، هي إعطاء أسماء خاصّة ومضبوطة بقوانين عالمية للنباتات والحيوانات، الموجودة حاليا أو تلك المستحاثة والمحفوظة في الصخور والتي تعود إلى الحقب الحتاكية القديمة. لا تعطى الأسماء للأفراد بل لمجاميع الأفراد، صغيرة أو كبيرة، تربطها علاقات خاصّة ومظاهر معيّنة، كمجاميع أفراد النوع ومجاميع أفراد الجنس أو كالجماعات السكّانية. لذلك فقد تعاقبت جهود علماء التصنيف والباحثين في الحَيْوَنة والنَّبْتنة بشكل عام لوضع نظام لأسماء العِضاوات organism. إنّ النظام المعمول به بالنسبة للتسمانية (التسمية العلمية) هو نظام التسمانية الثنائية، الذي وضعه كارولوس لينيوس Carl Linnaeus النبتني السويدي، وعُمِل به منذ القرن الثامن عشر الميلادي (1758م). هذه التسمانية، ذات الدعوة العالمية والدولية، تجعل من الممكن إدخال نظام علمي في التصنيف، مع تجنب الارتباك الناتج عن تنوع الأسماء المحلية المختلفة وعدم دقتها، وتقوم على استعمال مصطلحات لاتينية، تشتمل على اسمين، اسم الجنس متبوعا باسم النوع (على سبيل المثال: Zea mays اسم الذُّرَة، Canis lupus اسم الذئب). الصِّنْفانية taxonomy هي العلم الذي تتمّ فيه دراسة مختلف العِضاوات وتبويبها وتسميتها وتشخيصها، استنادا إلى قواعد وأسس ومفاهيم وطرق خاصّة. أمّا النَّظَموتا النبتنية systematic botany أي الصنفانية النباتية plant taxonomy، فهي حقل من حقول تلك الدراسة، وهي خاصّة بالنباتات فقط، ومثلها النظموتا الحيونية systematic zoology، فهي خاصّة بالصنفانية الحيوانية فقط. تعني كلمّة التصنيف classification تبويب أو تقسيم، حيث تستعمل في الصنفانية بمعناها الواسع.