معجم المصطلحات الكبير
شُباث
العناصر الكيميائية

عنصر كيميائي، رمزه «شب»، وعدده الذرّي 72.

[يحتاج هذا المصطلح إلى تعريف. اشترط مجمع اللغة العربية في القاهرة، وضع تعريفات للمصطلحات الجديدة ولو بشكل موجز، مع ما يُقابلها في اللغتين الكلزية والفرنسية، وأضاف ديوان اللغة العربية في الجزائر، ضرورة إدراج علّة التسمية أيضا لكلّ مصطلح جديد يوضع في اللغة العربية]

تعليق

سُمّي لارتباطه بالجُسار، من الشَّبْث وهو التمسّك والتعلّق بالشيء، والشباث فلزّ أبيض فضي، لدن إذا كان نقيا وتسهل معالجته في الحرارة والبرودة، وهو صلب ومطول ويمتلك خصيصة مقاومة التآكل، يتواجد في أرْكِزة الجسار (الزركونيوم)، حيث تصل نسبته من 1 إلى 5%، وتحتاج تنقيته إلى صِنْعات اختزازية جدّا (عموما عن طريق التبادل الشاردي أو استخلاصه بواسطة المذيبات solvents)، يُحضّر الشباث صناعيا عن طريق اختزال رُباعي سَنَخِه في الحالة الغازية. الخصائص الكيميائية للشباث شبيهة جدّا بخصائص الجُسار الذي يقع فوقه في المجموعة الرابعة من الجدول الدوري، والاختلاف بينهما في القاب الشاردي، ضئيل جدّا حيث يبلغ 1% فحسب، وهذا ما جعل ذرّات الشباث تستطيع أن تحلّ محلّ ذرّات الجسار في المعادن التي يتواجدان فيها معا، لا سيّما شوارده، وليس هناك وسيلة كيميائية لفصل العنصرين، لأنّ أي فصل يحتاج إلى استغلال الاختلاف في السلوك، والاختلافات بينهما معدومة تقريبا، بينما هناك بعض الاختلافات من الناحية الريزيائية بين العنصرين، كثافتا الجسار والشباث متباينتان، حيث يملك الجسار نصف كثافة الشباث، وتختلف صهورتهما كثيرا أيضا. ربّما الاختلاف الرئيس بينهما يكمن في قدرتهما على امتصاص العدالين، إذ يستطيع الشباث امتصاص 600 ضعف ما يمتصّه الجسار، ونتيجة لذلك فإنّ التطبيق الرئيس للشباث هو في المفاعلات النووية على شكل أنابيب تحكّم، كما أنّ هذا الاستعمال يعني بذل جهود كبيرة لتحسين الفصل بين العنصرين، من أجل تعظيم ميل الشباث لامتصاص العدالين.

كان هذا العنصر متوقّعا حتى في أبكر الجداول الدورية لمندلييف، حيث رأى مندلييف أنّ هناك عنصرا لم يكتشف بعد ذا وزن ذرّي يبلغ 180 ويجب أن يكون مماثلا للجسار (القيمة الحديثة المقبولة 178,50)، وقد نشر «جوليوس طومسن» Julius Thomsen أستاذ «نيلز بور»، جدولا دوريا أدرج فيه عنصرا مفقودا شبيها بالجسار، وإن كان هناك إجماع بين علماء الكيمياء على وجوب وجود عنصر قبل النُّتال (التنتالوم) مماثل للجسار بناء على الجدول الدوري، وفي ذلك الوقت بقي عنصران آخران لم يكتشفا وهما على التوالي 70 و71. وقد عُزلا أوّل مرّة في سنة 1907م بواسطة «جورج أوربان» Georges Urbain، العالم الفرنسي المتخصّص في العمل التجريبي على التِّرْبان، ثمّ ادّعى «أوربان» احتمال وجود عنصر ثالث متوار في عنصر «مارينياك» Marignac الأصلي، وأعلن في سنة 1911م عن اكتشاف ما اعتقد أنّه ثالث التربان، وتحديدا العنصر 72، واختار تسميته سلتيوم. ثمّ سافر إلى «هنري موزلي» في إنكلترا ليعزّز ادّعاءه باكتشاف هذا العنصر عن طريق الأشعة السينية، وهي أسلوب جديد ابتدعه «موزلي» لتحديد العناصر بالأشعة السينية وتوقّع العناصر المتبقّية بدقّة، وقد خلص «موزلي» بعد يومين فقط إلى أنّ عيّنة «أوربان» ليست العنصر المفقود. ثمّ بعد نحو إحدى عشرة سنة، شكّل «أوربان» مع «دوفيليي» dauvillier فريقا واحدا، وقد أعاد «دوفيلييه» فحص عيّنة «أوربان» وهو اختصاصي في دراسة الطيف بالأشعة السينية، وأدّعى أنّه اكتشف خطّي أشعة سينية خافتين موجودين حيث يجب أن يكونا بالضبط وَفْق طريقة «موزلي». وفي غضون ذلك صرّح الريزيائي النظري «بور» على أساس النظرّية الذرّية أنّ العنصر 72 يجب أنّ لا يكون من مجموعة التِّرْبان، وإنّما هو عنصر انتقالي رباعي التكافؤ، وبناء على توقّعات قديمة، وتوقّعات «بور» الحديثة قام الباحثان الهولندي «ديرك كوستر» coster، والهنغاري «جيورجي هيفسي» hevesey سنة 1923م بالبحث عن العنصر الجديد في أركزة الرجاس، وحصلا فعليا على بعض أركزته النرويجية، وخلال بضعة أسابيع لم ينجحا في ملاحظة خطّي أشعة سينية فحسب، وإنّما ستّة خطوط في توافق أفضل بكثير من خطّي «أوربان»، مع التردّدات المتوقّعة بناء على طريقة «موزلي»، واقترحا اسم هافنيوم من الاسم اللاتيني لكوبنهاغن (هافنيا) وهي المدينة التي اكتشف فيها العنصر أوّل مرّة، ولذلك كان الشُّباث أوّل عنصر يكتشف بواسطة الأشعة السينية.

جذيلة اسم Hafnia القديم الذي كانت تحمله مدينة كوبنهاغن، هي haf-nia  أي haf وهي نفسها الشطر hof أو hov الذي يأتي في الكثير الغالب كاسعة في أسماء مواقع جنوب الأصقاع الدانية Pays-Bas  ومعناه حديقة أو أرض مسيّجة، وهو من حوْف في العربية أي الناحية والجهة، وهي نفسها كلمة alleu في الفرنسية فقد كانت في القرن الثاني عشر الميلادي allœuf أي الحوف all œuf ومعناها الأرض التي تُترك ولا تخضع لأي إقطاعي، كما يأتي هذا المقطع أيضا على شكل hoeve أي حُويف تصغير حوف ويدلّ على المعنى نفسه لكلمة hof كما يدلّ أيضا على المزرعة، أمّا hova وهي الحوفة فتدلّ على أرض تقدّر مساحتها بعشر «هكتارات» تُعطى لبعض المزارعين للعمل فيها. ومن أمثلة ذلك:

Boshoven, Geenhoven, Haspershoven, Meerhoven, Nijhoven, Riethoven, Urkhoven, Veldhoven, Vlokhoven, Westerhoven, Zonhoven

مترادف

هافنيوم

لغة كلزية

hafnium
لغة فرنسية

hafnium
مراجع

  • أسماء العناصر الكيميائية في العربية. الربيز: خضير شعبان، ديوان اللغة العربية، الطبعة الأولى، 1441. باتنة، الجزائر.