كلّ الأشكال المجلدية المتكوّنة من محاش رُسابي يتألّف من اللَّبِيش، يحمل أحجاما متنوّعة من الصخور، فهو خليط غير مفروز تختلط فيه جلامِد ضخمة مع حُباب من جميع الأحجام، حتّى الغِرْين وما هو أدقّ منه. ولمّا كان صدر المجلدة منحنيا، فإنّ شكل الكَخام يكون منحنيا أيضا وظاهر التقوّس، ولذلك يُعرف بالكخام الصدري، وهو الذي يتكوّن عند الطرف الأسفل من المجلدة أو القَلَسة الجليدية، فكَخام الصدر يتجمّع عندما يصل معدّل الذوبان والتبخّر إلى التساوي مع معدّل تقدّم المجلدة، وعلى الرغم من أنّ صدر المجلدة وهو مقدّمتها يتوقّف عن الزحف فإنّ الجليد يستمّر بالتدفّق ويستمرّ معه تدفّق الرُّسابات أيضا، وبذوبان الجليد يتراكم اللبيش وينمو الكَخام، وعلى ذلك كلّما طالت مدّة توقّف المجلدة عن الحركة، زاد ارتفاع الكَخام.

ينشأ الكَخام الجانبي إلى حدّ كبير بالطريقة نفسها التي ينشأ بها الكخام الصدري، فتحرّك الجليد وتقدمه ببطء يكشط جوانب الوادي، ثمّ تترسّب المواد المكشوطة من الحطام الصخري المجروف على جوانب المجلدة بعد ذوبان الجليد. عندما يزيد معدّل الذوبان أو الاختضار ablation عن كمّية الجليد المضافة، تبدأ مقدّمة المجلدة في التراجع، إلاّ أنّ عملية نقل اللبيش تستمرّ، وبذوبان الجليد وانحسار المجلدة يترسّب الركام الجليدي في سهول متعرّجة، يُعرف بالكَخام المِهادي، الذي يعمل على تسوية معالم المنطقة بملء الحُفَر والجداول، ويؤدّي هذا في الكثير من الأحيان إلى تغيير قنوات الصرف، ومن وقت إلى آخر يتعادل الذوبان مع إضافة الجليد خلال تراجع المجلدة، وبهذا تستقر مقدّمتها فيتكوّن الكخام الطرفي مرّة أخرى. يقوم الجليد أيضا بنقل كتل من الصخور، يصل وزنها إلى بضعة آلاف من الأطنان، إلى أماكن بعيدة عن مصدرها، فقد توجد كتلة من المَرْوان في حجم المنزل، وسط سهل يتكوّن أساسا من صخور رُسابية كالكلس أو الحُثّ، وتُسمّى الواحدة من هذه الكتل المحمولة بالطَّاية erratic block. يضمّ مصطلح الكخام في بعض الأحيان كل المَحاشات المترّسبة بطريقة مباشرة من دَلَقات المجلدة أو القَلَسات الجليدية أو بطريقة غير مباشرة في الأنهار والبحيرات والبحار. وحسب موقع الكخام من المجلدة، وحسب عمليات processus توضعه ومكان التوضّع، تتحدّد الأشكال التالية: الكخام السطحي (كخام الاختضار، الكخام الجانبي، الكخام الوسطي)، الكخام المِهادي والجوفي، الكخام الطرفي (الكخام الصدري، الكخام الجانبي، كخام الكسح)، الكخام الخارجي أو الداخلي.

الكَخام كلمة مأخوذة من الكَخْم الذي هو في اللغة دفع الشيء بعيدا عن موضعه، وهذا هو السياق الذي تحدث فيه هذه الأشكال وتنتج عنه الرُّسابات الجليدية. الطاية، لغة الصخرة العظيمة في أرض لا حجارة بها. الدَّلَقَة هي الجزء المندلق من المجلدة الجبلية ويُعرف أيضا بلسان المجلدة الألبية، مأخوذة من الدَّلْق وهو خروج الشيء من موضعه منداحا، واندلق الشيء ندر خارجا.