معجم المصطلحات الكبير
مُؤسّسة البَلَغ النِّسائي الدُّولِية
الإعلام والاتصال

مؤسّسة إعلامية نسائية تأسّست سنة 1990م ويقع مقرّها في واشنطن العاصمة للولايات المتّحدة، تعمل على ترقية المرأة في البَلَغ ورفع مكانتها، وتطوير نهاجِل من أجل إيجاد الحلول للمشاكل التي تواجهها في حياتها المهنية، وتوفير فرص المِنَح للنساء اللواتي يعملن في الصحافة، والبحث في أوضاع المرأة في البَلَغ، كما تُدافع أيضا عن حرّية الصحافة دوليا، وغالبا ما تشكل عرائض تطالب الحكومات بالإفراج عن الصحافيين في الأسر وتوفير الحماية للصحافيين المعرّضين للخطر. تمنح هذه المؤسّسة جائزة «الشجاعة في الصحافة» التي تُعطى لثلاث صحافيات كلّ مرّة تكريما لهن على شجاعتهن في مواجهتهن للأخطار، وتعرّضهن للضغط والتهديد، والملاحقات القانونية والسجن والاغتصاب، وحتّى الموت، خلال الكشف عن الحقيقة، وإصرارهن على إطلاع مجتمعاتهن والرأي العام العالمي على الأحداث الإخبارية الهامّة، مثل التقارير المتعلّقة بارتكاب الحكومات لأفعال الإبادة، أو الإبادة الجماعية، أو الحرب، أو الانتهاكات لحقوق الإنسان والجرائم ضدّ الإنسانية، ويتم تقديم هذه الجائزة كل عام في احتفالات في نيويورك ولوس أنجلوس.

تقدّم هذه المؤسّسة أيضا نهاجل وزَمالات ومِنح للصحافيات من أجل تدريبهنّ ودعمهن ليصبحن رائدات في صناعة الأخبار، مثل طلبات الزَّمالة التي تستقبلها باسم «إليزابيث نيوفر» Elizabeth Neuffer، مراسلة «بوسطن غلوب» التي قُتلت في العراق في أيار-مايو 2003م. حيث تتحصّل الصحافية بعد قبولها على تكوين لمدّة عام في البحث الدَّيْوني (الأكاديمي) في مركز الدراسات الدولية التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في كمبريدج، ماساتشوستس، مع إمكانية الحصول على تدريب لتحسين قدرتها على تلحيص الأحداث المتعلّقة بحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، في «بوسطن غلوب»، و«نيو يورك تايمز»، وغيرها من وسائل الإعلام.

كلّ عام تتعرّض الصحافيات سواء أكنّ يعملن في سياق غير آمن أم في غرفة إخبارية إلى مخاطر الاعتداء البدني والتحرّش الجِنْسي، والاعتداء الجنسي، والاغتصاب، والتشهير، والتهديد، وحتّى القتل، وهن يسعَين إلى الحقيقة، ويقمن بذلك للدفاع عن مجتمعاتهنّ في بلادٍ الإعلامُ فيها ليس حرّا. فالصحافيات معرّضات للهجمات ليس فقط من أولئك الذين يحاولون إسكاتهن عن التلحيص لا سيّما في البيئات المعادية، بل أيضا من المصادر والزملاء وغيرهم، مع تحيّزات ثقافية واجتماعية قد تجبرهنّ على الالتزام بالصمت حيال ما يتعرّضن له، وفي عام 2013م أطلقت مؤسّسة البلغ النسائي الدولية أوّل مرّة دراسة استقصائية عالمية حول المخاطر الأمنية للصحافيات، وأفرزت هذه الدراسة التي أجريت بالتعاون مع معهد سلامة الأخبار الدولي بيانات في غاية الأهمّية بشأن التحدّيات التي تواجهها النساء في مَحاطات الإعلام حول العالم.

كما أطلقت هذه المؤسّسة في شهر مارس، آذار 2014م بالشراكة مع معهد سلامة الأخبار الدولي، وبدعم من منظّمة اليونسكو، دراسة استقصائية عالمية على ما يقرب من 1000 صحافية، وقدّمت تقريرا بعلوان: «العنف والتحرّش ضد النساء في أوساط الإعلام: صورة عالمية». فأعطى هذا التقرير صورة شاملة حول المخاطر التي يواجهها الكثير من النساء العاملات في مجال الإعلام حول العالم. وقدّم الاستنتاجات التالية:

(1)- إنّ ثلثي المستجوَبات من النساء اللواتي شاركن في الدراسة الاستقصائية يقلن: إنّهن قد واجهن نوعا من الترهيب، أو التهديد أو سوء المعاملة فيما يتعلّق بعملهن. يتراوح ذلك من حيث الخطورة من الشتائم إلى التهديد بالقتل.

(2)- أغلبية التهديدات، والترهيب، وسوء المعاملة حدثت في مكان العمل، وقد اُرتكبت في أغلب الأحيان من لدن المُدِيرين والمشرفين والزملاء الذكور، مع العلم أنّ أغلب النساء اللواتي واجهنها صرّحن بأنّهن تأثّرن نفسيا بها.

مع ذلك فإنّ أحد أبرز التحدّيات في فهم الهجمات ضد الصِّحافيات هو أنّ الكثير من هذه الحوادث لا يُبلّغ عنها، ما يدلّ على استمرار أوجه الوصم المِهْني والاجتماعي والثقافي، فالشابّات والنساء في المراحل الأولى من حياتهنّ المِهْنِية ضعيفات بوجه خاص وأقلّ احتمالا للإبلاغ عن حادث خوفا من العواقب المهنية. وفي سياقات الاستقطاب السياسي، تجد الصحافيات اللواتي يُلَحِّصْن مواضيع سياسية أنفسهن تحت تهديد مُخْطِر، ما يؤدّي بصاحب عمل رائد في حالة واحدة على الأقلّ إلى توفير حارس شخصي لحماية المراسلة السياسية. وما هو معلوم أنّ نسبة الصحافيات اللائي يُقتلن أقلّ بكثير من نسبة تمثيلهن العام في القوّة العاملة في البَلَغ، ومن المرجّح أن تكون هذه الفجوة الكبيرة بين الجنسين ناتجة جزئيا عن النقص المستمرّ في تمثيل النساء اللائي يُلحِّصن مناطق الحروب والنزاعات والتمرّد، أو يُلحّصن  مواضيع مثل السياسة والجريمة، وأشارت بعض البحوث الحديثة إلى أنّ الصحافيات العاملات في مناطق النزاع قد لا يواجهن في الواقع مخاطر الوفاة بسبب جنسهن، لكنّ القوالب النمطية السائدة تعمل على تقييد عدد الصحافيات اللواتي يُرسلن إلى الخارج كمراسلات أجنبيات، وقد عززّ صحّة هذه التصوّرات عدد من حالات العنف الجِنْسي المعروفة تجاه الصحافيات خلال انتفاضات عام 2011م في المنطقة العربية.

مترادف

المُؤسّسة الدُّولِية لِلْإعْلام النِّسائي

المُؤسّسة الدُّولِية لوسائِل الإعْلام النِّسائِية

المُؤسّسة الإعْلامِية الدُّولِية لِلْمرْأة الإعْلامية

لغة كلزية

IWMF
International Women's Media Foundation
مراجع

  • الاتجاهات العالمية على صعيد حرية التعبير وتطوير وسائل الإعلام. التقرير العالمي 2017/2018م منظّمة الأمم المتّحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو.
  • مقرر نموذجي حول سلامة الصحافيين: دليل لأساتذة الصحافة في الدول العربية. منظّمة الأمم المتّحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو. مكتب بيروت. اليونسكو والاتحاد الدولي للصحافيين، 2017م.
  • iwmf.org/programs/reporting-grants-for-womens-stories
  • en.wikipedia.org/wiki/International_Women%27s_Media_Foundation

الموقع الإشباكي لمؤسّسة البلغ النسائي الدولية.