طريقة لتكشيف المَحاشات تُنشئ مدخلات منفصلة لكل مفهوم في موضوع ما أو مقال، ممّا يسمح باسترداد المقال باستعمال أي توليفة من هذه المفاهيم وبأي ترتيب. إنّ التكشيف اللاحق يتمّ في مرحلة البحث، وليس في مرحلة التكشيف على اعتبار أنّ المفردات المستعملة من لدن المُكشِّف في العادة أسماء مفردة، ويقوم الباحث بالربط بين مفردتين أو أكثر، للحصول على الوثائق التي تتناول موضوعا مركّبا، غالبا ما تكون الإشارات إلى الوثائق في شكل أعداد القيد، وفي أحوال نادرة: أعداد التصنيف، أو أعداد الطلب. تُعتبر كلّ مفردة أو مصطلح مستقلا عن المصطلحات الأخرى فيما عدا الإحالات، ويصمّم الكشّاف لاسترجاع كلّ الوثائق التي ذكر فيها المصطلح، فإذا لم يقتنع الباحث بالنتائج المقدّمة له، فإنّه يمكن أن ينتقل إلى المستوى الثاني عن طريق البحث الترابطي الحقيقي، وذلك عندما يستعمل في بحثه مصطلحين معا أو أكثر، وهنا يسترجع الباحث فقط تلك الموادّ المكشّفة تحت كلّ المصطلحات المختارة. في التكشيف الملحق، تمثّل الموضوعات المركّبة بعناوين مختلفة بدلا من عنوان واحد، على سبيل المثال: للبحث عن تاريخ الجزائر، يحدّد عنوان تاريج وجزائر، بينما في التكشيف المسبق، يأخذ الموضوع عنوانا واحدا، وهو جزائر- تاريخ. يعتمد البحث في نظام التكشيف اللاحق عادة على عوامل بُولية boolean operators لدمج العناوين المنفصلة، مثل: بحث (موضوع= جزائر) و(موضوع= تاريخ). تُفقد المرونة المرتبطة بأنظمة التكشيف اللاحق عندما تدعو الضرورة إلى طباعة مصطلحات الكشّاف على الورق أو على بطاقات المبانات الاتفاقية. الكشّافات المطبوعة ومَبانات البطاقات المكشّف مسبقا؛ تتميز بالخصائص التالية:

• 1- يصعب وصف الأبعاد المتعدّدة لمصطلح العلاقة؛
• 2- لا يمكن إدراج المصطلحات إلا في ترتيب معين، مما يعني أن المصطلح الأول أكثر أهمية من المصطلحات الأخرى؛
• 3- ليس من السهل (إن لم يكن من المستحيل تماما) الجمع بين المصطلحات في وقت إجراء البحث.