جسم بسيط، وشكل من أشكال الكُثار المتآصلة، وهو مُهاج ذو رائحة مميّزة، وغير ثابت. أثقل من الكثار بمرّة ونصف (1,5)، ويذوب في الماء جيّدا، يتميّع الجثار في حرورة قدرها -111,9مْ، ويتجمّد في -192,5مْ. في الحرورة العادية هو مُهاج بلون أزرق فاتح أو أمهى. يكون بلون أزرق داكن في الطور السائل، وتقريبا أسود في طوره الجامد. يُعتبر مُذرِّبا قوّيا، تتذرّب به معظم الفلزّات، متحوّلةً إلى أذْراب موافقة، كما يخرّب المطّاط أيضا. يحتوي جزيء الجُثار على ثلاث ذرّات من الكثار ك₃، ويتكوّن في الجو نتيجة التفريغ الكهربي الناتج أثناء العواصف الرعدية. وكذلك عن طريق تذرّب الصمغ في الصنوبر. الشائع أنّ الهواء الذي يحتوي على القليل من الجُثار له تأثير إيجابي على جسم الإنسان، لأنه مُطهّر، يقتل الكائنات الحيّة الدقيقة المسبّبة للأمراض، لذلك يعتبر الهواء الموجود وسط الأخشاب الصنوبرية، والذي يحتوي دائما على كمية معيّنة من الجُثار، صحّيا بشكل خاص، وهذا على ما هو شائع، إلاّ أنّ الجُثار مُهاج مُخْطِر، بسبب شدّة تفاعله وشدّة سُمّيته. يُستعمل كمذرّب في تعقيم الهواء، والماء، وفي إنتاج بعض المواد العضوية، كالكافور، والأحماض الدسمة، وغيرها. يحضّر في الصناعة بجهاز خاص، يُسمّى المِجْثار ozoneur, ozoniseur, ozonateur. عن طريق التفريغ الكهربي الصامت (أي التفريغ الكهربي الخالي من الشرر) على الكثار المُهاجي.

الجُثار، كلمة منحوتة من جيم التي تُساوي في العدد ثلاثة، وكلمة كُثار، إشارة إلى جُزَيْئِه الذي يحتوي على ثلاث ذرّات من الكثار.