معجم المصطلحات الكبير
قِناع
اللغة والأدب

قناع أو «ماسك»، هو نوع من العروض الداخلية المبهرة، التي تجمع بين الاستعبار الشعري، والموسيقى، والرقص، والغناء، والأزياء الفاخرة، والمؤثّرات المسرحية الباهظة الثمن، والتي كان يفضّلها ملوك أوروبا في القرنين السادس عشر وأوائل السابع عشر الميلاديين. كان أفراد البلاط يدخلون متنكّرين، ليلعبوا أدوار شخصيات أسطورية، ويؤدّوا حبكة رمزية بسيطة، تنتهي في النهاية بإزالة الأقنعة ورقص يشارك فيه أفراد الجمهور. أدرج شكسبير مشهد «قناع» قصير في مسرحية العاصفة (1611م). ارتبطت مسرحية جون ميلتون «كوموس» (1634م) comos (إله الخمر والاحتفال في الإسطارة اليونانية) بشكل غير مباشر بالقناع؛ وتعتبر اليوم من الأمثلة الأكثر شهرة، لكن في بلاطي جيمس الأول وتشارلز الأول، كان الشكل الأرقى لفن القناع الحقيقي هو ما قام به بن جونسون والمصمم إنيغو جونز من عام 1605 إلى 1631 من العمل الفنّي الكبير «أوبيرون» (1611م) Oberon وأعمال أخرى، وذلك على الرغم من الشحناء التي كانت بينهما.

تعليق

كلمة masque في اللغة الفرنسية أو mask في الكلزية أصلها على قواعد الاستفان «مَسْخ»، وهو من حوّل الله صورته إلى أخرى أقبح منها، يُقال له: مَسْخ ومَسيخ. المسخ في اللغة هو تصيير جسم الإنسان لصورة جسم من غير نوعه من جماد، أو حيوان. الافتراض في علاقة كلمة الأقنعة بالمسوخ، أنّ الأقنعة الأولى قد صمّمت لتمثيل كائنات مشوّهة أو مخيفة، مما يعطي كلمة mask ارتباطا تاريخيا بمفهوم «المسخ» أو الكائنات المشوّهة. هذا الارتباط يعكس الاستعمالات الثقافية والدينية للأقنعة في تمثيل الكائنات الخارقة للطبيعة أو الأرواح الشريرة، والتي غالبا ما كانت تُصوَّر بشكل مشوّه لإثارة الرهبة والخوف. الأقنعة في الثقافات القديمة تستعمل في الطقوس والمسرحيات لتمثيل الكائنات الخرافية والخارقة للطبيعة، والآلهة والأرواح والشياطين، وغالبا ما تصمّم لتبدو مشوّهة ومخيفة لتناسب دورها في الطقوس. في المسرح الإغريقي القديم، كانت الأقنعة تُستعمل لإظهار ملامح مبالغ فيها، بما في ذلك التشوّهات، لجعل الشخصيات أكثر وضوحا وتأثيرا، وهذا ممّا يعزّز فكرة أنّ الأقنعة الأولى صممت لتمثّل كائنات ممسوخة أو مخيفة.

مترادف

ماسك

لغة كلزية

masque
mask
لغة فرنسية

masque
مراجع

  • The Concise Oxford Dictionary of Literary Terms. Chris Baldick. Oxford University Press, 2001. England