عنصر كيميائي، رمزه «ش»، وعدده الذرّي 63.

[يحتاج هذا المصطلح إلى تعريف. اشترط مجمع اللغة العربية في القاهرة، وضع تعريفات للمصطلحات الجديدة ولو بشكل موجز، مع ما يُقابلها في اللغتين الكلزية والفرنسية، وأضاف ديوان اللغة العربية في الجزائر، ضرورة إدراج علّة التسمية أيضا لكلّ مصطلح جديد يوضع في اللغة العربية]

الشُّزان من الشَّزَن وهو النشاط، ويُعتبر العنصر الأنشط كيميائيا من بين كلّ العناصر التِّرْبانية، وهو فلزّ أبيض فضيّ، أكثر لدانة من كلّ عناصر مجموعة الجِمْكان، والأقلّ كثافة واستطارة، يشتعل في الهواء في حرورة 150مْ، أملاحه وَرْدة اللون أو صفراء خفيفة، واللزان من أكثر العناصر وفرة في الطبيعة من هذه المجموعة، إذ تحتوي القشرة الأرضية منه ضعف كمّية القصدير، ويُجمع في الوقت الراهن عموما من أجل خصيصة مفيدة للغاية يختصّ بها وهي انبعاثاته التي تشتمل على ضوء أحمر وأزرق شديد النقاء. أول إشارة إلى هذا العنصر كانت من لدن «ويليام كروكس» William Crookes سنة 1885م عن طريق دراسة أطياف أخْلاط من السباد (الساماريوم) والثفان (الإيتريوم)، وقد تمكّن من قياس إشارات خطّ طيفي أزْمج (برتقالي) غير عادي، وعزى هذا إلى عنصر غير معروف، ثمّ ميّز وجوده «بول إميل لوكوك دي بوابودران» Paul-Émile Lecoq de Boisbaudran سنة 1890م، من خلال خطوط طيف في قطعة تحتوي على نسبة مركّزة من السُّفات والسباد، ورأى أنّ هذه الخطوط لا تنتمي إلى أي من العنصرين، ثمّ في سنة 1896م افترض «يوجين أناتول ديمارساي» Eugène-Anatole Demarçay على أساس أطياف الأشعة الفَوْخَزِية (فوق البنفسجية)، وجود عنصر غير معروف سابقًا، موقعه في الجدول الدوري بين السُّباد والسُّفات (الغادولينيوم)، حيث أدرك في عام 1900م أن هذا العنصر يجب أن يكون هو ما توصل إليه كلّ من «واسبودران» و«كروكس». وقد نجح «ديمارساي» في عزله عن طريق التبلور المُجزّأ لأملاح السّباد المزدوجة/ زوعت الشزان واللغاس (نترات يوروبيوم والمغنيسيوم) في سنة 1901م. وأطلق عليه اسم «يوروبيوم» من اسم قارة أوروبا، وعلى غرار هذه التسمية قام كذلك «غلين سيبورغ» Glenn T. Seaborg و«رالف جيمس» Ralph A. James و«ليون مورغان» Leon O. Morgan في سنة 1948م، بتسمية العنصر الجُماكي في الجدول الدوري الواقع مباشرةً تحت «يوروبيوم» باسم قارة أمريكا وأسموه «الأمريسيوم»، فهذان العنصران هما الوحيدان اللذان سُمّيا على اسمي قارتين. اسم Europ أصله عُروب بمعنى غُروب أي الغَرْب حيث غروب الشمس، أو العُروب سقط منها حرف اللام فهي El urop، وقد تكون يعرب Europ بمعنى يَغرب إشارة إلى وجود أوروبا في مغرب الشمس، ومثلها في العربية الأعْراب، أصلها الأغراب جمع غريب، ومنها قيل العَرَب لأنّهم توهّموها على صيغة أفعال التي يكون مفردها فَعَل، مثل: الأقمار جمع قَمَر.