معجم المصطلحات الكبير
هُفات
العناصر الكيميائية

عنصر كيميائي، رمزه «هت»، وعدده الذرّي 2.

[يحتاج هذا المصطلح إلى تعريف. اشترط مجمع اللغة العربية في القاهرة، وضع تعريفات للمصطلحات الجديدة ولو بشكل موجز، مع ما يُقابلها في اللغتين الكلزية والفرنسية، وأضاف ديوان اللغة العربية في الجزائر، ضرورة إدراج علّة التسمية أيضا لكلّ مصطلح جديد يوضع في اللغة العربية]

تعليق

سمّي لخفته، فالهُفات هو تطاير الشيء لخفّته، وهذه الخَصِيصة هي التي تجعل الهُفات نادر الوجود في الأرض مَثَله مَثَل الهُبان، فهو مُهاج خفيف وذرّاته سريعة الحركة لا تتأرّض أي لا تتأثّر بالجاذبية الأرضية فتنفذ خارج الأرض، ويكثر وجوده في الهواء المحيط بالكواكب الكبيرة البعيدة لأنّ لها قوّة جذب أكبر، والهُفات أندر وجودا في الأرض من الهُبان، ويرجع ذلك إلى مادّته الأوّلية التي يمكن أن يبدأ منها، ثمّ إنّ ذرّته لها اكتفاء ذاتي ولا تقبل الاتحاد بذرّات أخرى، حتّى ذرّات الهفات نفسها لا يتّحد بعضها مع بعض، فهو جزيء أحادي الذرّة. ينتج الهُفات من تحلّل العناصر المشعّة، ويُعتبر الضِّرام (الغاز الطبيعي) هو المصدر الرئيس للحصول عليه، وقد تمّ انتاجه بكمّيات كبيرة وبطريقة سهلة جدّا من الضِّرام في الولايات المتّحدة الأمريكية، حيث يُستفط مهاج الهفات بعد أن يتفارق عن الضرام بالإسالة، لأنّ حرورة إسالة الهفات أدنى من حرورة إسالة الضرام.

يُعتبر لون الشمس الأبيض خليطا من كلّ الألوان الممكنة، لذلك إذا مرّ هذا الضوء خلال موشور فإنّه يخرج منه على شكل حزمة من ألوان قوس قزح، وعند تسخين العناصر إلى حُرورة كبيرة، فإنّ ضوءها يتحلّل بمروره عبر موشور إلى خطوط مضيئة مختلفة الألوان، ولكلّ عنصر خطوطه المميّزة لضوئه، والتعرّف على ترتيب هذه الخطوط في الطيف هو الذي يسمح بالتعرّف على العنصر الذي يعطي هذه المجموعة من الخطوط بالذات، وبالطريقة نفسها استطاع الفلكيون من معرفة العناصر الموجودة في الشمس والكواكب الأخرى البعيدة. لاحظ عالم الفلك الكَلَزي «جوزيف نورمان لوكير» Joseph Norman Lockyer أثناء خسوف الشمس يوم 18 أوت، اغسطس سنة 1868م وجود خطوط طيف غريبة لا تنتمي إلى أي عنصر معروف على الأرض واستنتج «لوكير» أنّها لا بدّ أن تكون قد نتجت عن عنصر جديد، وشاهَد الفلكي الفرنسي «بيير جانسن» Pierre Jules Janssen الشيءَ نفسه وفي الوقت ذاته من مرصده في باريس، واستنتج أيضا أنّها لا بدّ أن تكون قد نتجت عن عنصر جديد أسماه «الهيليوم» نسبة إلى كلمة helios اليونانية التي تعني الشمس.

بعد أقلّ من شهرين من إعلان اكتشاف اللغاب (الأرغون)، وبينما كان الكيمياوي البريطاني «وليام رامزي» William Ramsay يفحص مُهاجا متصاعدا من معدن «الكليفايت» Cleveite وهو نوع من الثَّمْجل uraninite المُشعّ غير النقي يحتوي على الثُّماج، اختبر نوع الضوء الناتج من تسخينه، فأخذته الدهشة عندما اكتشف أنّ الضوء الناتج بمروره في موشور زجاجي، قد تحلّل إلى الخطوط نفسها التي اكتشفها «لوكير وجانسن» من قبل في ضوء الشمس. إنّ صفة الخمول الأساسية في العناصر الخاملة كانت هي السبب في أنّها لم تُرَ ولم تُكتشف في وقت مبكّر، على الرغم من أنّها موجودة بالفعل على الأرض، وقد اُكتشف الهفات الأرضي لأوّل مرّة بعد سبعة وعشرين عاما من اكتشافه في الشمس.

مترادف

هيليوم

لغة كلزية

helium
لغة فرنسية

hélium
مراجع

  • أسماء العناصر الكيميائية في العربية. الربيز: خضير شعبان، ديوان اللغة العربية، الطبعة الأولى، 1441. باتنة، الجزائر.