يدل مصطلح الترميس بشكل عام على المعلومات المُضلِّلة التي يتمّ إنشاؤها ونشرها من دون وجود نوايا سيئة أو تلاعبية. أي السياق الذي ينشر فيه صحافي من دون وعي منه أو التزام خبرا أو معلومة بطريقة سيّئة تجعل منه خبرا مشوّها أو ناقصا. ويعود السبب في ذلك إلى الخبرة القليلة، أو إعطاء ثقة زائدة لمصدر الخبر أو عدم نقد محتوى مقال أو تقرير، أو التلحيص السريع أو التحديد السيئ للموضوع أو الصياغة الرديئة للأسئلة، أو الاعتماد على بعض الوثائق المزوّرة، أو بعض المعتقدات الخاطئة التي يؤمن بها الصحافي ويتبناها ويحكم من خلالها على الأشياء أو الأحداث، فيؤدّي ذلك كلّه إلى إضفاء الطابع الرسمي على خبر زائف أو معلومة كاذبة.

التَّرْمِيس في اللغة إلواء الخبر وكتمه، ويُسمّى الإلواء أيضا وهو المخالفة بالكلام عن وجهه. يقلّ كثيرا هذا النوع من التضليل غير المقصود في وسائل الإعلام عن الدعاية المقصودة، وهو يختلف عن التزريف في أنّ هذا الأخير هو دعاية مقصودة، الهدف منه تحريف الأخبار والاعتداء عليها لخدمة مصالح شخصية.