خصيصة من الخصائص التي تميّز المعادن بعضها عن بعض، ويُعرّف بقدرة سطح المعدن على عكس الضوء الساقط عليه، ولا ترتبط هذه القدرة بلون المعدن بل بقيم قرائن الانكسار والانعكاس وبطبيعة أنصلته. يمكن تقسيم المعادن على أساس هذه الخصيصة إلى مجموعتين، مجموعة المعادن ذات البريق الفلزّي، ومجموعة المعادن ذات البريق غير الفِلزّي. يُقسّم البريق غير الفلزّي بدوره إلى أنواع كثيرة، منها، الماسي، الزجاجي، الشحمي، اللؤلؤي، الحريري، الصمغي، الشمعي، الخ، والمعادن التي تفتقر إلى البريق تُعْرف بالمعادن الكَمْداء mats أو الترابية. يُعتبر البريق الزجاجي الأكثر انتشارا، حيث يتواجد في ثلثي المعادن كلّها، فالمُهاق والخراز والصَّرَق والأشرنة والأخلبة تتّصف جميعها بالبريق الزجاجي، أمّا البريق الفلزّي فلا يتواجد إلاّ في المعادن المُعْتِمة opaques، لا سيّما الفلزّات الصِّرْفة métaux natifs، والأكبار sulfures وبعض الأذراب oxydes، كالذهب، والفضّة، والشَّبَهان، واللصاف، بينما يكون البريق الحريري في المعادن والتجمّعات الليفية، مثل بعض الأنواع الجبسية. البريق اللؤلؤي والدهني يلاحظان قبل كلّ شيء على سطوح التوصّم. أقل أنواع البريق شيوعا هو البريق الترابي، الذي يُشبّه بسطح الفخّار غير المُدلّص (غير المزجّج) سمة للأطفلة التي هي معادن الغَضار المختلفة. يمكن للتغمّل altération أو التقزّح irisation أو الأرْوان enduits أن تُفسِد بريق المعدن الأصلي، لذلك يُحدّد البريق الصحيح للمعدن على العيّنات السليمة، ودائما في الضوء الطبيعي الساطع. يمكن أن يتغيّر البريق تبعا لاتّجاه الأنصلة البلّورية أو خوالِم التوصّم. وعموما توجد أصناف متعدّدة من البريق بين الفلزّي وغير الفلزي، وفي القليل النادر ما يمتلك المعدن الواحد بريقين مختلفين، مثل الحَجَرد.