الاستمرار المعتاد لمرض ما، بشكل ثابت أو دوري، في منطقة ما أو مجتمع معيّن. تنجم بعض الأمراض المُتوطِّنة عن كائنات دقيقة «ميكروبية» أو طفيلية أو «فيروسية»، في حين يرتبط البعض الآخر بشكل أكبر بالعوامل البيئية (ساحل البحر أو الجبال العالية)، أو العوامل المناخية (الرياح الموسمية، موسم الجفاف، الشتاء) أو العوامل الغذائية. يُعرّف الرَّباد أيضا على أنّه مرض مستوطن، يتواجد بشكل دائم في منطقة إراضية أو مجموعة بشرية معيّنة، قد يكون الرباد في الاستفحال منخفضا أو متوسّطا أو عاليا. أمّا رقعة الرباد فهي التي يحدث فيها المرض باستمرار. تعتبر الأَجَمِية (الملاريا) من أكثر الأمراض الرَّبادِية انتشارا، حيث تتواجد في أكثر من مئة دولة في قارّة إفريقيا، وأمريكا الوسطى والجنوبية، وشبه القارّة الهندية، والشرق الأوسط، وبعض بلدان أوروبا، وجنوب شرق آسيا، وغرب المحيط الهادي، ويمثّل سكّان هذه المناطق 40% من إجمالي سكّان العالم، إلاّ أنّ 90% من الإصابات تتركّز في غرب القارّة الإفريقية، ووسطها، وشرقها، وتقدّر حالات الإصابة بالأجمية ما بين 300 إلى 500 بَلْف حالة سنويا، ويُتوفّى منهم أكثر من بلف شخص معظمهم من الأطفال، على الرغم من أنّ الأجمية من الأمراض التي يمكن الشفاء منها إذا ما شُخّصت وعولجت مبكّرا.

الرَّبَاد مأخوذ من قولهم: رَبَد بالمكان، أقام، ومن هذا اشتقاق المِرْبَد، للموضع الذي تُحبس فيه الإبل. الجمع أَرْبِدة.