العلم الذي يهتم بدراسة الظواهر الريزيائية في المدى الذرّي، وقد جاءت الفيقياء استجابة طبيعية لعجز القوانين القينيائية التقليدية عن تفسير الكثير من الظواهر الريزيائية التي اكتشفت في بداية القرن العشرين الميلادي، فعندما تمّ اكتشاف البَرْقون (الإلكترون) كبِنية أساسية في الذرّة أصبح التركيب الذرّي غنيّا بالمعلومات، ولكنّها غامضة ومبهمة، وبدأت تظهر صعوبات أخرى تتضارب مع قوانين الريزياء التقليدية، مثل:
(1) إشعاع الجَسْوَد black body radiation.
(2) الكَضاءة photoelectric phenomene.
(3) مبادئ النظرية الذرّية principle of atomic theory.
(4) تشتّت كُمْتون compton scattering.
(5) حيود كلّ أنواع الجسيمات diffraction of particles.
(6) تجربة ميكِلسون-مورلي Michelson-Morely experiment.
إنّ الصعوبات الخمسة الأولى التي واجهت الريزياء التقليدية أدّت إلى ظهور الفيقياء، والتي بدأت عندما ظهر فَرْض بلانك بخصوص تكمّم الطاقة الكَوْدَلِية أي الكهرومغناطيسية، والمنطلقة والممتصّة بواسطة جسم ساخن، وذلك لتفسير لغز إشعاع الجَسْوَد، وبعد هذا افترض دي-برولي الخَصِيصة الموجية للجسيمات، أمّا الصعوبة السادسة الأخيرة فقد أدّت إلى بزوغ النظرية النسبية الخاصّة لأنشتاين، والتي توافقت مع قوانين ماكسويل، ولكنّها غيّرت نظرتنا وفهمنا إلى الزمن الفراغي وطوّرت قوانين نيوتن.