نوع من الخطّ المختصر استعمله المصريون القدماء منذ 1300 سنة قبل الهجرة على وجه التقريب، حتى القرن الثالث قبل الهجرة. إلاّ أنه اُستعمل أحيانا مُقترِنا بالاستشهاد بلغات أخرى، وإلحاق هذا الخط بالخطوط الأخرى كان ضروريا لإمكان إشهار المناشير، إذ أن الكِهان في ذلك الوقت لم يكن مفهوما إلا عند الكهنة فقط. وقد اُشتقّت الرَّسَمْسَاء من الكِهان كما تُبيِّن تهجئة أشكالها، ثمّ عُدّلت لتلائم الكتابة بالمِثْمال على ورق البردي أو على الشُقُف، وكان القصد منها استعمالها للكتابة الدارجة وليس للكتابة على المنشآت الأثرية، والغالبية العظمى من النصوص الرَّسَمْسَائية هي وثائق قانونية وسِجِلِّية، ورسائل رسمية وأخرى عامّة، وهي ذات أهمية لتبيان الحياة الاجتماعية المصرية القديمة، كما كُتبت بها أيضا مجموعة من الأعمال الأدبية المتميّزة، وعلى العموم فقد ضُحِّي برونق القرسم وجماله في سبيل سرعة الكتابة من أجل الأغراض الحياتية العامّة.
الرَّسَمْسَاء كلمة مركبة تركيبا مزجيا من قولهم رَسْم سَاء، لأنّها في أصلها رُسوم معلومة الشخوص جميلة الأشكال، ثمّ اُختصرت وبُدّلت وساءت لتلائم السرعة في الكتابة، والكلمة مقتاسة في صيغتها على قول العرب قديما البرنْشاء أي الناس. والرسمْساء كتابة الكاتبين من الشعب وعامّتهم.
|
ديموطيقية
[مصطلح مرغوب عنه]
|
- معجم الكتابة، خضير شعبان. الطبعة الأولى، 1419. دار اللسان العربي، الجزائر.
- الموسوعة الأثرية العالمية، الهيئة المصرية العامّة. ستلة الألف كتاب الثاني. الإشراف ليونارد كوتريل، تأليف نخبة من العلماء، ترجمة الربيز: محمد عبد القادر محمد والربيز. زكي إسكندر. مرجعة الربيز. عبد المنعم أبو بكر. الطبعة الثانية. 1997م.