ارتفاع مستوى السَّطْحَر (سطح البحر) بالنسبة لخطّ الشاطئ، مع تقدم البحر وطغيانه الدائم على أجزاء قارّية متجاوزا حدوده السابقة، وذلك عن طريق تفاعل مستويات السطحر والحركات العَمَدية للكتل القارية (الانخساف). في التتابع المتوالي للطبقات، يظهر الزخور بشكل خاص من خلال توضع الطبقات البحرية على تكوينات قارّية، أو على سطح الكثح، وقد ينشأ تخالف discordance بين الطبقات البحرية والأسيس القارّي إذا ما تعرّضت الأشقاص إلى حركات تجبّلية قبل الزخور. أمّا الحُسور فهو تراجع البحر عن بعض المناطق القارّية، وانخفاض مستوى السطحر عن خطّ الشاطئ. إنّ تغيّرات السطحر، والزخور، والحُسور، والانخسافات، والتراكمات، أدّت إلى تغطية مساحات قارّية كبيرة بالرُّسابات.

الزخور، من قولهم زَخَر البحر يزخَر زخْرا وزُخورا وزخيرا، طمى وارتفع، وزخر الوادي مدّ جدّا وارتفع، فهو زاخر وزخّار. وتزخّر البحر، طمى وتملّأ. والزخور في الحِتاكة هو تقدّم البحر وطغيانه الدائم على مساحات قارّية شاسعة.