معجم المصطلحات الكبير
عِلْم الحَديث
أسماء العلوم

يُطلق علم الحديث على معنيين، الأوّل: أنّه يطلق على نَقْلِ ورواية ما أضيف إلى الرسول صلى الله عليه وسلّم أو نقل ما أضيف إلى الصحابة أو التابعين، وهو بهذا المعنى يُسمّى: علم الحديث رواية؛ الثاني: أنّه يطلق على الطريقة أو المنهج الذي اتّبع في كيفية اتصال الأحاديث من حيث أحوال روّاتها ضبطا وعدالة، ومن حيث أحوال السند اتصالا أو انقطاعا، وعلم الحديث بهذا المعنى هو المعروف باسم علم الحديث دراية.

1- علم الحديث رواية: علم يشتمل على نَقْلِ وروايةِ ما أضيف إلى الرسول صلى الله عليه وسلّم من أقواله التي قالها أو أفعاله التي فعلها أو تقريراته (أي ما فُعل أمامه فأقّره)، أو أوصافه (أي شمائله صلى الله عليه وسلّم وسيرته قبل البعثة وبعدها)، أو نَقْلِ ما أضيف إلى الصحابة أو التابعين، وموضوع هذا العلم: هو ذات رسول الله صلى الله عليه وسلّم من حيث الأقوال والأفعال والتقريرات. وفائدته، هي العناية بحفظ السنّة النبوية، ومعرفتها، ونشرها بين المسلمين، وفي ذلك فائدة بقائها وعدم اندراسها. وقد وضعه محمّد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري، توفي سنة 125، في خلافة عمر بن عبد العزيز، أي إنّه أوّل من دوّنه وجمعه بأمر الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز، فإنّه كتب إلى أهل الآفاق: أن انظروا ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم أو سنّته فاكتبوه، فإنّي خفت دروس العلم وذهاب العلماء؛

2- علم الحديث دراية، هو علم بقوانين يُعرف بها أحوال السند والمتن. أمّا موضوعه، فالراوي والمروي من حيث القبول والردّ، وفائدته، معرفة ما يُقبل وما يُردّ. وقد وضعه القاضي أبو محمّد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد، الشهير بالرامَهُرْمُزي، فهو أوّل من صنّف في اصطلاح هذا الفنّ.

المصدر: محمّد بن السيد علوي المالكي الحسني، القواعد الأساسية في علم مصطلح الحديث.

تعليق

يُسمّى علم الحديث دراية، بعلم أصول الحديث، أو علم أصول رواية الحديث، أو علم مصطلح الحديث، أو مصطلح أهل الأثر، وتسمية مصطلح الحديث أو الأثر هي الأشهر والأوضح، وهي أدلّ على المقصود، وليس فيها شيء من الإبهام والإيهام.

مراجع

  • القواعد الأساسية في علم مصطلح الحديث. السيّد محمّد بن السيّد علوي المالكي الحسني، 1423. طبعة خاصّة.