الصاتمة، هي الألف وكلّ عدد طبيعي تامّ زاد عنها، مثل: بَلْف، وجَلْف، إلخ.

الصاتِمة أو العدد المُصتّم هو العدد الألفي الذي يضمّ الألف ويتجاوزها، كالمليون والمليار والتريليون وغيرها. وسُمّيت بالصواتم لأنّها أعداد طبيعية تامّة من قولهم ألف صتْم. يتألّف العدد في العربية من الآحاد والعشرات ثمّ المئات فالآلاف، ولا تزيد العربية عن الألف إلا بتكرارها، وقد يُسمون الألْف ألْفٍ مئة ربوة، والربوة مئة كرّة، والكرّة مئة ألف، وفي عصر الرشيد استعملوا كلمة بَنُّور للدلالة على العدد جَلْف أي ألفُ ألفِ ألفٍ، وتكون تسمية الصواتم باعتماد كلمة ألْف أساسا في ذلك، ثمّ تعويض الحرف الأوّل من كلمة ألْف وهو «الألِف» بالحرف الذي يليها في الترتيب الأبجدي وهو الباء ثم الجيم فالدال.. الخ، فتكون ألْفُ ألفٍ (أي مليون) بلْفا، وألْفُ ألْفِ ألْفٍ (أي مليار) جلْفا، وهكذا حتى شَلْف، وعلى ذلك فالحساب يكون على النحو التالي: الآحاد فالعشرات فالمئات فالآلاف فعشرات الآلاف فمئات الآلاف، فالأبلاف فعشرات الأبلاف فمئات الأبلاف، فالأجلاف فعشرات الأجلاف فمئات الأجلاف، فالأدلاف فعشرات الأدلاف فمئات الأدلاف فالأهلاف، وهلمّ جرا حتى الأشلاف، والشلف هو العدد الذي يُرمز إليه بواحد ثم أربعة وثمانين صفرا (⁸⁴10). وتُستعمل طريقة الاشتقاق الكبير بعد العدد شلْف وهو القلب المكاني للحروف، فالعدد الألْفي الذي يأتي بعد الشلْف هو الأفْل ثمّ البفْل ثم الجفل، والقياس على هذا حتّى الشفْل، وهو العدد الذي يُرمز إليه بواحد تعقبها ستة وثمانون ومئة صفر على اليمين (¹⁸⁶10).

أمّا الأجزاء، فالعرب تقول العُشْر للجزء من العشرة، والعشِير للجزء من المئة، والمِعْشار للجزء من الألْف ومثله المِيحاد، وعلى هذا القياس أيضا، فالمِبْلاف الجزء من البلْف، والمجلاف الجزء من الجلْف والمِدْلاف الجزء من الدلْف.. الخ، وتُكسر الميم في هذا كلّه إلاّ في كلمة مولاف فبفتحها، إذ القياس يقضي بقلب الواو ياء على طريقة العرب في الإعلال لأنّ ما قبلها مكسور، ودفعا للبس بالميلاف وهو الجزء من اليلْف فُتحت ميم مولاف، ومثلها الموْفال (بفتح الميم) وهو الجزء من الوفل، ثمّ المِئْفال وهو الجزء من الأفْل، والمجفال الجزء من الجفْل، والمِفّال الجزء من الففْل، والمشفال الجزء من الشفْل.

وتأخذ هذه الأسماء المولّدة حكم الألْف في العربية من حيث التأنيث والجمع، وكلّ ما كان على وزن مِعْشار فحكمها حكمه.

أعداد مولّدة من حروف الأبجدية على أساس كلمة أْلف

أعداد مؤلّفة بالاشتقاق الكبير

العدد فنل، يكون بفتح الفاء والنون معا، وذلك لمشابهته في النطق بالفلّ، ولصعوبة نطقه أيضا لتقارب مخرج النون واللام، أما العدد اللفّ، فقد قُلِب على هذا النحو حتى يبعد الاشتراك بالففْل الذي يساوي ¹³⁵10.

أعداد مؤلّفة من صياغة الكلمة على فاعِل

 أعداد مؤلفة بصياغة الكلمة على فََعِيل

 أعداد مؤلّفة بصياغة الكلمة على فَعُول

الأجزاء أو الكسور العشرية

قراءة العدد في العربية تكون من اليمين إلى اليسار، هذا هو الأصل  ذلك أنّنا نقول على سبيل المثال خمسة وأربعون ولا نقول أربعون وخمسة وفي القرآن الكريم : « عليها تسعة عشر » وقد يقرأها البعض من اليسار إلى اليمين، وفي الحالتين تكون القراءة على نحو يمنع اللبس ويدفع الخطأ، فحين القراءة من اليمين إلى اليسار تكرّر قراءة الآلاف في كلّ منزلة إذا خيف اللبس والخلط، مثال عن ذلك :

89000 : لا يُقرأ هذا العدد، تسعة وثمانون ألفا بل تكون قراءته على هذا النحو : تسعة آلاف وثمانون ألفا، مع وجوب تكرار كلمة ألف في كلّ منزلة، حتّى لا يلتبس بقراءة العدد (80009) تسعة وثمانون ألفا.

مثال في قراءة العدد التالي : 784 898 145 120 310 896 547

أربعة وثمانون وسبعمئة وثمانية آلاف وتسعون ألفا وثمانمئة ألف، وخمسة أبلاف وأربعون بلفا، ومئة بلف، وعشرون جلفا ومئة جلف، وعشر أدلاف وثلاثمئة دلف، وستة أهلاف وتسعون هلفا وثمانمئة هلف، وسبعة أولاف وأربعون ولفا وخمسمئة ولف.

0,45 : يمكن قراءة هذا الكسر على النحو التالي، خمسة وأربعون عشيرا.

أمّا العدد ¹⁰⁰10 الذي هو عشرة أهفال، فيأخذ اسما خاصا به وهو القمْقام ولغة معناه العدد الكثير.

(¹⁰⁰10) ¹⁰⁰ هو الجمام من الجمّ أي العدد الكثير.

(¹⁰⁰10) ^100(100)  هو الجميم من الجمّ.

(¹⁰⁰10) ^{100( 100) 100}  هو الجموم من الجمّ.

والعدد ¹⁰⁰⁰10 يأخذ اسم القِبْص، ومعناه أيضا العدد الكثير.

(¹⁰⁰⁰10) ¹⁰⁰⁰ هو القباص من القبص.

(¹⁰⁰⁰10) ^{1000( 1000)}  هو القبيص من القبص.

(¹⁰⁰⁰10) ^{1000( 1000) 1000}  هو القبوص من القبص.