غوص جزء من القشرة المحيطية على نطاق واسع، تحت صفيحة قارّية أو محيطية. ويحدث هذا الغوص فيما يعرف بمنطقة الانطهاس عند حدود صفيحتين، حيث تتقارب صفيحتان من الصعيد (ليتوسفير)، تتألّف واحدة منهما من مَحاش صخري محيطي، تعلوها أخرى قد تكون محيطية أو قارّية، ثمّ تُجبر هذه الصفيحة المتراكمة على النزول في الحُجال أو المار asténosphère. يُشكّل مكان الانطهاس أخدودا في قعر البحر، وهو منخفض طويل ممتدّ يمثّل أعمق مواقع سطح الأرض، ويتميّز بسَتَلة من البؤر الزلزالية. تخضع المواد الصخرية المنطهسة لحرورة وضغط كبيرين، يؤدّي ذلك إلى انصهار أجزاء منها، مشكّلة مهلا، يرتفع هذا المهل بعد ذلك إلى الأعلى عبر القشرة التي تعلوه، ليشكّل سلسلة خطّية من البراكين التي تكون متوازية مع طول الأخدود وغنية بصخور الأنديزيت. في حال ما كان انطهاس الصعيد المحيطي تحت مَحاش صعيد محيطي آخر، فإنّ البراكين الناتجة عنه تكوّن جزيرة بركانية. يُشير مصطلح الانطهاس عموما إلى عملية نزول صفيحة من الصعيد lithospheric plate تحت صفيحة أخرى غالبا ما تكون قارّية، مع تكوين منطقة تُسمّى بخالِم الانطهاس Benioff fault plane. معدل الانطهاس، هو السرعة التي تصل إلى 10 قوس/سنة، والتي يغور فيها الصعيد المحيطي ويختفي. اُقترح مفهوم الانطهاس أوّل مرّة للهياكل الألبية، منطقة «غراند سانت برنارد» Grand-St-Bernard، حيث حَدَّدَت الوحداتُ الشرقية التي غاصت تحت غيرها من الوحدات الغربية، عمليةً واسعة لانتكاف overthrust متراجع.

يقع الانطهاس بين صفيحتين متقاربتين

الانطهاس من الطَهَس وهو الدخول في الأرض إمّا وُغولا وإمّا رسوخا.