معجم المصطلحات الكبير
فالِق نَشِط
الحتاكة

صدع في القشرة الأرضية، يمكن أن تتحرّك فِلقتاه في الزمن الحاضر، وتحدث من خلاله إزاحات رِهاصية. لا تعتبر الفوالق النشطة سطوحا تفصل بين كتلتين صخريتين فحسب، بل هي في الواقع شبكة من الفوالق النشطة بأطوال مختلفة، تتفاعل فيما بينها أثناء تحرّف الصَّعِيد lithosphere deformation. يرى الكثير من الحتاكيين أنّ الفالق يعد نشطا إذا ثبت أنّه تحرّك خلال 10 آلاف سنة الماضية (أي 200- 10000 سنة)، وتُصنّف الفوالق التي حدثت بين 10 إسان و1,65 بِسان، على أنّها فوالق كامنة، أمّا الفوالق التي لم تتحرّك منذ ما يزيد عن 1,65 بسان، فتُعدّ عادة بأنّها فوالق ساكنة. يصعب في الكثير من الأحيان تحديد نشاط الفالق عند انعدام الأدلّة القابلة للقياس، مثل الزلازل التاريخية، حيث يُدرس تاريخها الزلزالي وزلزاليتها التاريخية من خلال السجلّ الحِتاكي، وتتضمّن هذه الدراسة التعرّف على الصخور المتفلّقة، وتحديد أحدث الإزاحات التي تعرّضت لها. تبدي بعض الفوالق النشطة زحفا رِهاصيا tectonic creep، من دون أن تنشأ منها زلازل يمكن الشعور بها، وتؤدّي هذه العملية إلى أضرار بطيئة على الطرق والجدران الاستنادية وعلى أسُس المباني وغيرها. يأتي تصنيف الفوالق إلى نشطة وكامنة وساكنة في إطار التخطيط من أجل السلامة الزلزالية للمنشآت الفنّية الكبيرة، كالسدود، ومحطّات الطاقة النووية، والطرق السريعة، والمباني السكنية ووقاية سكّانها، إلخ.

مصطلح قريب

لغة كلزية

active fault
لغة فرنسية

faille active
faille vivante
مراجع

  • الجيولوجيا البيئية. إدوارد أ. كيلر. مكتبة العبيكان، 2014م. الرياض، المملكة العربية السعودية.

تعمل الزلازل على تغيير وجه الأرض، من خلال تحرك الفوالق في القشرة الأرضية ونشاطها، مثل ما نشاهده في هذه الصورة، لحفرة كبيرة على طول طريق النهر أفونسايد في كرايستشيرش، نشأت من زلزال ضرب نيوزيلندا، يوم 25 فبراير 2011م. تصوير مارتن هنتر/ غيتي إيماجيس، مصدر الصور: Avax.news