سُمّي بالجليل لكبره وارتفاعه، فقد ذكر صاحب الفهرست أنّه «لقوّته يدقّ صُلب الكاتب به». وكان يُكتب به عن الخلفاء إلى ملوك الأرض في الطوامير الصحاح. يخرج منه قلمان: السجِلاّت والديباج، ويذكر ابن النديم أنّ الأربعة والعشرين قلما التي ذكرها، مخرجها وكأنّها من أربعة أقلام هي الجليل، والطومار الكبير، وقلم النصف الثقيل، والثلث الثقيل. ومخرج هذه الأقلام الأربعة من القلم الجليل وهو أبو الأقلام (الفهرست). وذكر القلقشندي سندا إلى صاحب «الأبحاث الحمي في شرح الفصيلة» أنّ يوسف السجزي اخترع من الجليل قلما أدقّ منه وكتبه كتابة حسنة فأُعجب به ذو الرئاستين الفضل بن سهل وزير المأمون، وأمر أن تحرّر الكتب السلطانية به ولا تكتب بغيره وسمّاه القلم الرئاسي.
- رسالة في الخطّ وبري القلم لابن الصائغ. الربيز: فاروق سعد. الطبعة الأولى 1997. شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، لبنان.