سطح مُتجاهِد يحيط بالأرض، وبِعبارة أخرى هو السطح الذي تكون فيه الثقالة متساوية الشدّة، يتطابق الرَّهاء على وجه التقريب مع متوسّط مستوى توازن سطح المحيطات، ويُفترَض فيه الامتداد تحت الجبال والقارّات أيضا، لأنّه الشكل الذي تأخذه الأرض إذا ما كان سطحها كلّه تغطّيه المياه الساكنة. يكون الرهاء متعامدا في كلّ نقطة منه مع اتّجاه الجاذبية، فلو افترضنا أنّ الأرض ساكنة وأنّ كتلتها مُوزّعة على نحو مُتحاتن homogène تماما، سيكون الرَّهاء في هذه الحال على شكل الحُوقة sphère أو الكرة، أمّا إذا كانت الأرض متحاتنة وهي تدور فإنّ الرَّهاء يكون حينئذ على شكل خَضَف الهَوَسان ellipsoïde de révolution، إلاّ أنّ الرهاء في الواقع غير منتظِم الشكل، ويتأثّر شكله بتوزّع الكتل داخل الأرض، ينحرف قليلا (بضع مئات القاسات) عن سطح خَضَف الهَوَسان. وقد بيّنت الدراسات الحديثة أنّ هناك تغيّرات طفيفة جدّا في حقل الثقالة، حتّى سطح توازن البحار نفسه يتغيّر بارتباط مباشر مع توزّع الكتل في الأعماق، والتي تتغيّر هي أيضا في الزمن وَفْقا لتطوّر سَيْرَضة géodynamique الكُراضة (الكرة الأرضية). يُعتبر الرَّهَاء خطّا مرجعيا للرصد الفلكي والتسوية الرِّهاوية.

يكون الرهاء على شكل محدّب إذا كانت هناك زيادة في الكتلة (وعلى شكل مقعّر في حال نقصان الكتلة) 

 الرهاء سطح متساوي الجهد لحقل جاذبية الأرض

الرَّهاء في اللغة من كلّ شيء مستواه. السَّيْرَضة من سير وأرض géodynamique وفي القرآن الكريم قوله تعالى: وإذا الجبال سُيِّرت. المُتجاهِد équipotentiel أي متساوي جُهد حقل الجاذبية. الخَضَف ellipsoïde جسم هندسي متناظر حول محاوره الثلاثة والذي مقاطعه المستوية دوائر أو خُضُف، يُعْرف بمُجَسَّم القَطْع النّاقِص. يُراد بالدوران rotation التحرّك حول محور، كما في حال العجلات والعَسَقات المعروفة بالتروس، أمّا الحركة في مسار دائري كحركة جرم سماوي في مداره حول جرم آخر، فتُسمّى بالهَوَسان، وتُقابل في الكلزية مصطلح revolution، يُقال في العربية هاس هَوْسا وهوسانا دار. الجاذبية pesanteur هي التأرّض Attraction terrestre أي جذب الأرض لكلّ جسم عليها، والثَّقالة gravité شدّة هذا التأرّض، وهي تختلف تبعا للارتفاع وللأشْوار وهي خطوط العرض، جمْع شار.