عامل الطوارئ هو، نسبة مئوية احتياطية لتكلفة الطوارئ بالنسبة لإجمالي التكاليف المباشرة وغير المباشرة للمشروع. يجب على كلّ شركة صغيرة ما إعداد تقدير التكلفة عند التخطيط لمشروع من مشاريعها. تستعمل الشركات تقديرات التكلفة لتحديد القدرة على تحمّل تكاليف المشروع وتقرّر ما إذا كانت ستستمر فيه أم لا. تشمل تقديرات التكلفة عادة التكلفة المتوقَّعة للمواد، والعمالة، والتأمين، والتصاريح، والإيجار وأي رسوم أخرى مرتبطة بالمشروع. قد يتضمّن تقدير التكلفة أيضا مخصَّصا لعوامل الطوارئ أو النفقات غير المتوقّعة، وعلى هذا فعامل الطوارئ العام، هو المُخصَّص الذي يخصّصه مُقدِّر التكلفة لتغطية المصاريف غير المتوقّعة التي قد يتكبّدها المشروع. قد تنجم هذه النفقات عن الظروف الجوية الطارئة، أو من عدم اليقين داخل المشروع، أو من خطط التصميم غير المكتملة. يعتمد المبلغ المخصَّص لكل عامل طوارئ عادة على مقدار التفاصيل في تصميم المشروع، فضلا عن مستوى عدم اليقين فيه.
لحساب عوامل الطوارئ التي ستضمّن في تقدير التكلفة، يعود المقدِّر عادة إلى جدول توفّره وزارة الطاقة لدولته، ينظّم حالات الطوارئ بناء على نوع التقدير الذي تحتاجه الشركة. حيث يقترح الجدول نسبة مئوية من تكاليف المشروع التي يجب على المقدّر تضمينها كعامل طوارئ لكل نوع من أنواع التقديرات. إذا لم يتّبع المقدّر النطاقات المدرجة في الجدول، فإنّ عليه أن يزوّد الشركة بشرح مكتوب لقراره. عامل الطوارئ المستتر أو المدفون buried contingency factor، هو حالة طوارئ أخفاها مقدِّر التكلفة لمنع ظهور المشروع على أنّه تجاوز الميزانية المفترضة. يخاطر مقدرو التكلفة الذين يسترون حالات الطوارئ بإجبار الشركة على تكبّد ديون مرغوب عنها، أو التخلّي عن مشروع قبل اكتماله. عادة ما تكشف المراجعة الشاملة لتقدير التكلفة عن عوامل طوارئ أخرى لم يذكرها مقدّر التكلفة صراحة. تحصل بعض الشركات على عدّة تقديرات طوال فترة المشروع. مع اقتراب المشروع من الاكتمال، ينخفض مستوى عدم اليقين، مما يؤدي إلى انخفاض عامل الطوارئ بالتلازم. عادة ما تتضمن المشاريع التجريبية عوامل طوارئ أكبر بكثير من المشاريع القياسية، لأن التكاليف المرتبطة بها لا يمكن التنبؤ بها.