هي الجماعة التي يتوحّد معها الشخص ويشعر أنّه مرتبط بها نفسيا ويعمل على كسب تقبّلها أو يأمل في الارتباط بقيمها ومبادئها وأهدافها ومعاييرها من دون أن يكون هو عضو فيها بشكل مباشر، بل أحيانا لا يكون له صلة بها، فقد يكون الفرد عضوا في جماعة كونه ابنا في أسرة أو عضوا في نقابة أو غير ذلك، وينبغي أن يكون ولاؤه لهذه الجماعة، غير أنّ الذي يحدث عادة هو سيطرة جماعة أخرى مختلفة عن الجماعة العضوية على اتّجاهاته وأمانيه وأفكاره وآماله، فيرتبط بها ارتباطا نفسيا، ومثال ذلك الفرد الذي يكون من طبقة وسطى وينسب نفسه لأبناء طبقة أعلى، ويحاول أن يعيش مثلهم وأن يظهر بمظهرهم، وتؤدّي الجماعة المرجعية للفرد الوظيفة النفسيائية عينها التي تؤدّيها الجماعة العضوية، كما يمكن أن تكون الجماعة العضوية هي نفسها الجماعة المرجعية، إذا كانت تشبع حاجات أعضائها وتحقّق آمالهم وأمانيهم بما لا يحتاجون معها إلى التطلّع إلى جماعات أخرى. يقول «كيلّي» إنّ هناك وظيفتين للجماعة المرجعية:
- - الأولى : أنّها تعمل كمعايير للشخص لا يخرج عنها عند قيامه بالحكم أو بالإدلاء باتجاهاته نحو موضوع ما.
- - الثانية : أنّها تعمل كمعايير يقارن الأفراد من خلالها سلوكهم بسلوك الآخرين.
أضاف «نيوكمب» أنّ هناك جماعة مرجعية إيجابية وجماعة مرجعية سلبية، ويعني بالجماعة المرجعية الإيجابية تلك الجماعة التي يشارك الفرد في معاييرها مشاركة المتقبّل لهذه المعايير سعيا وراء اكتساب العضوية بداخلها، أمّا الجماعة المرجعية السلبية فهي التي يُشارك الفرد في معاييرها من دون تقبّل منه لهذه المعايير.