العلم الذي يهتم بدراسة الكتابات التي سُطِّرت على أوعية الكاغد من مخطوطات وجُزازات في العصور القديمة والعصور الإسلامية، من خلال دراسة أشكال الحروف والاختصارات المستعملة خلال هذه العصور، وأساليب الكتابة وتصنيفها وتطورها ووظائفها، مع محاولة التعرّف على مكان كتابتها وزمانها. الفرق بين الخِطاطة والرِّساسة، أنّ الخطاطة تهتمّ بتطوّر الخطوط من الجانب الفنّي ودراسة أصول الكتابات المجوّدة وقواعدها وأساليبها الإبداعية وأنواعها المختلفة، والضوابط التي تحكم تراكيب الحروف، ومقاساتها، وكلّ ما تعلّق بالأدوات التي تجعل من الخطوط فنّا إبداعيا جميل المنظر محبّب الأشكال.

الرِّساسة مأخوذة من قولهم رسّ خبر القوم، لقيهم وتعرّف أمورهم، والرسّ من الخبر ذرْء منه وطرف، ورسّ الشيء نسيه لتقادم عهده، وذلك أنّ الرساسة تعود إلى كتابات الأقوام الماضية التي درست وذهب خبرها لتقادم عهدها فتتعرّف عليها وعلى أشكالها وتطوّرها ومؤدّاها. استعمل ناجي زين الدين في كتابه «مصوّر الخطّ العربي» كلمة الخِطاطة لهذا المعنى، وكان قد اقترحها قبله البحّاثة التونسي عثمان الكعّاك ليدلّ بها على فنّ الخط، من أجل ذلك يُرغب عن هذا المصطلح في تأدية معنى الرساسة. أمّا العالم بالرساسة فهو الرّساسي، الجمع رِساسيون، والمؤنّث رِساسية، والجمع رساسيات. ويصحّ فيها رَسّاس ورَسّاسة كقولهم خَطّاط وخَطّاطة للعالم بالخِطاطة. نجد في سياق المرجع: باليوغرافية، علم الخطوط القديمة.