معجم المصطلحات الكبير
إشْهار مُزرِّف
التسويق والإشهار

الإشهار المزرّف، هو أي شكل من الأشكال الإشهارية، الذي يقدّم ادّعاءات أو مؤشّرات أو عروض كاذبة وغير دقيقة، من المحتمل أن تضلّل المشتري فيما يتعلق بقيمة المنتج أو الخدمة. يكون الإشهار مزرّفا عندما لا يكون دقيقا في تحديد طبيعة المنتج أو تكوينه، أو منشئه، أو المؤسّسة المنتج له، أو جودته الأساسية، أو هُوّيته، أو تاريخ صنعه، أو خصائص المنتج، أو النتائج التي يمكن توقّعها من استعماله، ومع ذلك قد يُسمح قانونيا بإيراد صيغ التفضيل التشجيعية في الرسالة الإشهارية. بعبارة أخرى هو الإشهار الذي يستعمل التزريف في صياغة أسواله، إما بالمغالاة في عرض خصائص السلعة أو الخدمة أو مزاياها التي تتجاوز حقيقتها، أو المغالاة في إظهار الاختلافات بين السلع، أو بادعاء مزايا وخصائص لا تتمتع بها السلعة أو الخدمة موضوع الإشهار.

غالبا ما لا يخلو أي إعلان من دعوى مغالى فيها ومضلّلة للمستهلك، مثل السَّنُون الذي يجعل الأسنان ناصعة كبياض اللؤلؤ، أو الدواء الذي يزيل جميع الآلام، أو الصابون الذي يجعل البَشَرة أنعم من الحرير، ومما لا شك فيه أن الكثير من الإعلانات لها قيمة إعلامية بالنسبة للمستهلك، كالتعريف بالسلعة الجديدة، أو الإرشاد إلى استعمالاتها وخصائصها التي تساعد على اتخاذ قرارات الشراء السليمة، لكن قد يتعدّى الإشهار طوره حينما يركز على الدعوى العاطفية ليجعل منها أساس الشراء، كما قد يأتي التضليل عن طريق الجمل، والصور الخادعة، والشهادات الكاذبة التي تدلي بها بعض الشخصيات المشهورة، لا سيّما إذا كان الجديد في ذلك أنهم يتقاضون مبالغ ضخمة نظير استخدامهم في الترويج لسلع معيّنة، وقد قامت لجنة تابعة للحكومة الأمريكية لتحقّق من مدى الصدق في شهادات هذه الشخصيات عن رمازات السجائر التي يروجون لها، فتبين للجنة أن بعض الشخصيات لا تدخن على الإطلاق، والبعض يدخن أنواعا غير تلك التي يشهد في صالحها، والبعض الآخر لا يداوم على تدخين النوع الذي يروّج له، والأطرف من هذا أنه في سنة 1955م اُستخدمت الممثلة الأمريكية «غريس كيلي» Grace Kelly في الإشهار عن صابون «لوكس» وكانت تقول: إن نعومة بشرتها ترجع إلى استعمالها هذا الصابون، وقد اعترفت «غريس كيلي» بعد ذلك أنها لا تستعمل على الإطلاق هذا الصابون في تنظيف بشرتها.

تعليق

يُقصد بالتزريف، تشويه الحقائق، أو إخفائها، أو ذكر بعضها فقط وإخفاء بعضها الآخر، وإيراد معلومات مضلّلة للمستهلك عن السلعة أو الخدمة التي هي موضوع الإعلان. أصل التزريف في اللغة الكذب، والزيادة في الكلام، وهو مرتبط أساسا بالإعلام. تنتهج الدول الأوروبية الشمالية سياسة صارمة لحماية الأطفال من التأثير الإشهاري، حيث ترى الحكومة السويدية أنّ الإشهار الموجّه إلى الأطفال غير أخلاقي، وقد فرضت حظرا عليه في مختلف البَلَغ الموجّه للأطفال تحت سنّ 12 عاما، وفي بلجيكا يحظر بثّ الإشهار الرَّناتي أثناء نهاجِل الأطفال، وقبلها وبعدها بمدّة خمس دقائق.

مترادف

إشهار مضلّل

لغة كلزية

misleading advertising
fraudulent advertising
لغة فرنسية

publicité mensongère
publicité trompeuse
مراجع

  • أخلاقيات الإعلام. عبد العزيز خالد الشريف. دار يافا العلمية للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى 2014. عمّان، الأردن.