معجم المصطلحات الكبير
قَراة
الإراضة

  • 1- حافَة حِتار الخَوْتَعة habitacle de la boussole حيث تثبّت الاتجاهات الأساسية، الشمال والجنوب والشرق والغرب، وما بينها، وتدرج 360 درجة من الدائرة.
  • 2- والقراة، مخطط نجمي يوضّح، بالنسبة لمحطّة وفترة معينة، التردّدات النسبية لاتجاهات الرياح المختلفة، مع تحديد فئات سرعة الرياح.
  • 3- وهي شكل على هيئة النجمة، يمثّل اثنين وثلاثين قسما من محيط الدائرة المقابل لاثنين وثلاثين منطقة ريحية، مستنسخة على ورقة من التَّرْز (الورق المقوى) الخفيف أو الصَّرَق mica أو الفلزّ الذي تُثبّت عليه الإبرة المنودلة.
  • 4- والقراة عبارة عن شکل تخطيطي يبيّن النسب المئوية لعدد مرات هبوب الرياح من الاتجاهات المختلفة.

تعليق

القَراة من القَرْو وهو القصد، الجمْع قَرَوات، والنسبة إليها قَرَوي.

إلى العرب وحدهم يرجع الفضل في استعمال الإبرة المنودلة (المغناطيسية) في الأسفار البحرية، وكانوا يطلقون على الجهاز الذي يضمّها «وردة الرياح»، و«بيت الإبرة»، و«الحقّة»، و«الحكّ» أي العلبة. وينسب بعض علماء الغرب اكتشافها إلى الصينيين، في سعيهم لإسقاط الأصالة العربية عن هذا الاختراع، ومثل هذا البارود أيضا. كانت القَراة الصينية القديمة مقسّمة إلى 28 قسما، بينما القراة العربية الإسلامية مقسّمة إلى 32 قسما، وهذا التقسيم هو الذي يظهر في الخَوْتَعة (البوصلة) الملاحية الحديثة، وفي هذا الشأن يقول العلامة «سيديو» في كتابه «تاريخ العرب العام»: «ليس لدينا دليل على أنّ الصينيين استعملوا الإبرة المنودلة، على حين نرى العرب قد استعملوها في أسفار القوافل وسط الصحارى ولتعيين سمت القبلة، أي اتّجاه محاريب المسلمين إلى مكّة، وذلك فضلا عن استعمالهم لها في أسفارهم البحرية»، ثم يضيف: «وكيف يُظنّ أنّهم -أي أهل الصين- استعملوا بيت الإبرة مع أنّهم لم يزالوا إلى سنة 1850م يعتقدون أنّ القطب الجنوبي من الأرض سعير يتلظّى».

هناك رأي آخر يقول به بعض الغربيين، ذكرت العالمة الألمانية «سيغريد هونكة»، في كتابها «شمس الله على الغرب»، أنّ الوثائق تؤكّد أن الصينيين أخذوا عن العرب استعمال الإبرة المنودلة في الملاحة في القرن الحادي عشر الميلادي، أي في العصر الذهبي للأساطيل العربية التجارية في البحار الجنوبية، ونفت ما يدّعيه الأوروبيون من أن مخترعها هو فلافيو جيوجا Flavio Gioja من أبناء مدينة أمالفي البحرية الإيطالية بين سنتي 1300 و1320م، وأكّدت أنّ الذي نقل استعمالها إلى أوروبا عن العرب هو الصليبي «بطرس فون ماريكوت» عن طريق رسالة له عن النودلة (المغناطيسية) نشرت سنة 1269م، وبعد ذلك بنحو ثلاث وثلاثين سنة، أي نحو 1302م، بدأ «فلافيو جيوجا» يهتم بهذا الموضوع. الواقع أن قُصارى ما ثبت نسبته إلى فلافيو جيوجا من فضل هو ابتكاره طريقة تعليق الخوتعة وتثبيت بيت الإبرة في لوحة من العلامات، بينما كان العرب يكتفون بتثبيتها في عمودين متقاطعين، ثمّ يضعونها في حوض ماء، ويحيطونها بما يجنّبها تأثير الرياح. ويكفي دليلا على أن الغرب أخذها من العرب، أنّ اسمها في الفرنسية boussole وهو مأخوذ من «وُصول» في العربية b-oussole، بمعنى الجهاز الذي يصل به الملاّح إلى وجهته، ويبلغ به مراده. أمّا في الكلزية فهي compass مأخوذة من كلمة «كَمّاش» أي comass، أطلق الاسم أوّل مرّة على المِدْور ثمّ تحرّف المعنى إلى الخوتعة، ربّما لاستعمالهما معا في الملاحة البحرية وتحديد المسافات.

مترادف

وَرْدة الرِّياح

لغة كلزية

wind rose
windrose
rose of the winds
compass rose
compass card
compass star
لغة فرنسية

rose des vents
مراجع

  • فضل العرب في ارتقاء المعارف البحرية. إبراهيم محمد الفحام‎. ناشرون، وكالة الصحافة العربية، 2018م. الجيزة، مصر.
  • gdt.oqlf.gouv.qc.ca