اللفق، الطور الرابع للمادةّ، وهو عبارة عن مُهاج ناقل للكهرب، متشرّد جزئيا أو كلّيا، يُرسل الإشعاع ويمتصّه، يشتمل على براقين حرّة، وشوارد وذرّات أو جزيئات متعادلة، حيث تتساوى فيه تقريبا كثافات الشحنات الموجبة والشحنات السالبة، تكون هذه الجسيمات بنسب بحيث يكون المَحاط متعادلا كهربيا بصفة كلّية. يوجد القسم الأعظم من الكون في حالة اللفق، النجوم، والأجواء المحيطة بها، والغيوم السديمية، والمَحاط البَنْجمي interstellar medium. يوجد اللفق حول الأرض على هيئة رياح شمسية، تملأ الغلافين للأرض، الشّارُود (الأيونوسفير) والنادُول (المغنيطوسفير)، كما ينشأ أيضا في الصواعق، ومخلّفات الشهب، وأذناب المذنّبات، وخلال الاندماج النووي، ويتمّ الحصول على اللفق في المخابر أثناء التفريغ الكهربي، كما يتكوّن أيضا في عمليات الانفجار.

اللَّفْق من التلافق، هو التلاؤم في الأمور والأحوال، لأنّ اللفق تتساوى فيه تقريبا كثافات الشحنات الموجبة والشحنات السالبة، وهو متعادل كهربيا. صفة الجمْع هي لُفوق وألفاق.

المَحاط البَنْجَمي interstellar medium، (أي الوَسَط بين النجمي)، هو المادّة التي تملأ الفراغ بين النجوم في المجرّات، وتندمج في المَحاط المجرّي، فهو خليط من المُهاج (المشرَّد، والذرّي، والجزيئي)، والأشعة الكونية، والغبار. إنّ الطاقّة التي تحتلّ الحجم نفسه، على شكل إشعاع كَوْدَلي (كهرومغناطيسي)، تتوافق مع حقل الإشعاع البنجمي.