(1) دراسة صِنْعات (تقنيات) إنتاج الكتب وتوزيعها.
(2) صِنْعات تحديد الوثائق، ووصفها، وتصنيف الأوصاف التي تمّ الحصول عليها.
(3) علم الكتاب، من وجهة نظر وصفه وتصنيفه. وتقوم على البحث، والنسخ، والتصنيف للوثائق بهدف تنظيم الخدمات، أو تطوير الدلائل التي تهدف إلى تسهيل العمل الفكري.
(4) وثيقة ثانوية تقدِّم قائمة جِلِّيانات notices بترتيب معيّن، وتحتوي على عناصر وصف الوثائق للسماح بتحديد هويتها. يمكن أن تُقدَّم الكَتبنة إمّا في شكل وثيقة قائمة بذاتها «الدليل الكتبني»، وإمّا في شكل ضَميمة annexe لمستند أو جزء من وثيقة تسمى بعد ذلك «كتبنة مُستتِرة» bibliographie cachée، أمّا إذا تعلّق الوصف بالأقلدة فإنّه في هذه الحال، يُقال مَقْلَدة filmographie، ومثلها مَقْرَصة discographie إذا كان للوصف علاقة بالأقراص المدمجة.
(5) جرد الأعمال، سواء في منشور خاص أو كضميمة لكتاب أو مقال. يتم تسهيل استعمال الكتبنة من خلال التقديم الموحّد لكل عنصر. من حيث المبدأ، من الضروري الإشارة إلى: اسم المؤلف ولقبه، والعُلْوان، ورقم الإصدار، وعدد المجلدات، ومدينة الإصدار، واسم الناشر، والتاريخ، وعدد الصفحات. على سبيل المثال:
[وال، و. د. التربية والصحّة النفسية، مجلّد 1، باريس، يونيسكو، الطبعة الأولى، 1955م، 398 ص.]
(6) قائمة الأعمال المطبوعة في نهاية المجلد (قبل جدول المضمون) لتوضيح مراجع المؤلف للقارئ.
الكتبنة مصطلح ذو معنى واسع بالنسبة للدارس والباحث على السواء، ويشتمل على جميع موضوعات علم الكتب كوحدات طبيعية ملموسة، من ناحية تاريخها وتطوّر أشكالها، إلاّ أنّه يرتبط بشكل أساسي بالصِنْعات (تقنيات) التي تحدّد كلّ أنواع الوثائق وتصفها وتصنّفها. فهي تشتمل في العموم على أربعة معان: (1) دراسة شكل الكتب المادّي، مع مقارنة الاختلافات في الإصدارات والنسخ، كوسيلة لتحديد تاريخ النصوص ونقلها؛ (2) فن وصف الكتب بصورة صحيحة، بالنسبة للتأليف، والطبعات، والشكل المادي، الخ؛ (3) إعداد قوائم الكتب، والخرائط، ونحوها؛ (4) القائمة نفسها للكتب، والخرائط، الخ. تتلخّص أهداف الكتبنة ووظائفها فيما نشرته مكتبة الكونغرس في تقريرها سنة 1950م: (أ) تُمكّن العاملين في حقل المعرفة والتعليم والمفكّرين والباحثين أن يعرفوا المنشورات في التخصّصات المختلفة، ويسجّلوا تطوراتها، كلّ في مجال اهتماماته، وليس فقط فيما يُنشر في قطره، ولكن حيثما تنشر في أقطار العالم؛ (ب) تقديم البحوث، وإقامة المشاريع الناجحة؛ (ج) تقديم البيانات المتعلّقة بالتنمية الحضارية، ومتعة الفرد التي يمكن أن تعتمد على السجلاّت الحضارية ومصادر المعرفة؛ (د) المساعدة في تحقيق الاستعمال المفيد للمعرفة الحاضرة، وتطبيق هذه المعرفة والاستفادة منها بغض النظر عن مصدرها طالما هي مفيدة للجميع.