التَّطْرِيف القناتي أو الرَّناتي هو عملية الانتقال من إرسال رَناتي إلى آخر يقوم بها المُشاهِد خلال تتبّعه للنَّهاجِل المختلفة بواسطة المَتات remote control بُغية الوقوع على نهجل آخر يستحق في نظره المُشاهدة، وغالبا ما يتمّ ذلك خلال هواذِم الإشهار المتعاقبة، وقد تأثّرت النشرات الإشهارية كثيرا بظاهرة التطريف التي جعلت وسائله غير فعّالة، وفي مقابل التطريف الرَّناتي نجد التطريف الإشباكي وهو التحوّل من موقع إشباكي إلى آخر عن طريق الروابط التشعّبية. يقول الباحث الجزائري الربيز، صادق رابح: ومن أجل شدّ انتباه مشاهد يبحث عن إشباع نزواته من النهاجل المعروضة تستعمل الرناة قاعدتها الذهبية وهي السرعة، أي التبسيط الذي يُلغي الكثير من مركزيات الأمور، حيث يتحوّل هذا المشاهد إلى شخص مُتخم تنتفي عنده الرؤية النقدية لما يستهلك... ثمّ إنّ الروابط النصّية المتفرّعة links في الإشباكة تحرّر القارئ من خلال الارتباط الصِّنْعي الذي يسمح بالقفز الاختياري من وثيقة إلى أخرى أكثر توافقا مع متطلباته ورغباته، مثل «القراءة التعرّجية» أو «الحلزونية» أو غيرها، وهو ما يُطلق عليه البعض «القراءة المُفرّدة» أي أنّ لكلّ فرد خصوصية في ممارسة القراءة، وبذلك تتعدّد القراءات بتعدّد الأفراد.

التطريف من قولهم طرفه عنه إذا صرفه وردّه، والطَّرِف الرجل لا يثبت على صحبة أحد لملله، والجمل ينتقل من مرعى إلى مرعى، والرغيب العين الذي لا يرى شيئا إلاّ أحبّ أن يكون له. والاسم الطَّرّاف ويقابل في الفرنسية zappeur والجمْع طرّافون والمؤنّث طَرّافة جمعها طرّافات.