الدَّوْرضة، اسم منحوت من دَوْر وأرض أي القوّة المرتبطة بدوران الأرض.

يُنتِج تأثير الدورضة، أو قوتها، انحرافا للأجسام والتيارات المتحركة إلى اليمين في النصكرة الشمالية وإلى اليسار في النصكرة الجنوبية. تتراوح القوة من صفر عند الساي (خط الاستواء) إلى أقصى حدّ لها عند القطبين، ويمكن فهمها من خلال النظر من موضع فوق القطبين خلال دوران الأرض. إذا نظرنا إلى الأسفل من أعلى القطب الشمالي، يبدو الانحراف عكس اتجاه عقارب الساعة، ومن أعلى القطب الجنوبي يبدو في اتجاه عقارب الساعة. لا يتعين على النقاط الموجودة على القطبين أو بالقرب منهما جدّا أن تنتقل بعيدا أثناء دورة واحدة للأرض حول محورها لأن المسار الدائري الذي يتم نقله له قطر صغير نسبيا، بينما يجب أن تتسارع النقاط التي تقع على خط الاستواء عبر الفضاء بسرعة تقدّر بزهاء 1600 إقاس/ ساعة لإكمال الدورة، والانتقال لمسافة تقارب طول قطر الأرض في غضون 24 ساعة. عندما يتحرّك الهواء والماء باتجاه القطب من المناطق السايَوِية، يجلبان معهما السرعة القصوى التي تحصّلا عليها أثناء التحرّك بالقرب من الساي. تؤدّي السرعة البطيئة لدوران الأرض تحت الهواء والماء المتحركين إلى تحرك هذه السوائل لمسافة أكبر لكل وحدة زمنية من سطح الأرض الأسفل منها، وهذا يؤدّي إلى انحراف نحو اليمين في النصكرة الشمالية وإلى اليسار في النصف الشمالي من الكُراضة (الكرة الأرضية). وبالمثل، يتحرك الهواء والماء من القطبين إلى الساي بشكل أبطأ من تحرك سطح الأرض الأسفل منهما، مما يتسبّب هذه المرة في تحرّك الأرض لكل وحدة زمنية أكبر من الهواء أو الماء. يتسبب هذا مرة أخرى في حدوث انحراف نحو اليمين في النصكرة الشمالية، وإلى اليسار في النصكرة الجنوبية.