اسم يدلّ على حدوث الفعل مرّة واحدة. وهو في حقيقته مصدر يدل على الحدث، شأنه في ذلك شأن المصدر العام، والفرق بينهما أنّ المصدر العام يدلّ على الحدث مجرّدا من الدلالة على الكمّية حيث يصدق على القليل والكثير، أمّا اسم المرّة فهو مصدر يدلّ على وقوع الحدث مرّة واحدة. ويحسن استعمال اسم المرّة في الاصطلاح لتسمية وحدات القياس، فقاعدته أنّه إذا قُصد من المصدر الثلاثي الوحدة أُتي به على صيغة فَعْلة ولو لم يكن المصدر على فَعْل، فنقول في المرّة من الرمي رَمْية، ومن الجلوس جَلْسة ومن الذهاب ذهبة، ومن الإتيان أتْية، أمّا ما زاد عن الثلاثي فبإلحاق التاء وهو بحاله، فيُقال: إكرامة وارتقاءة واستدراجة حين يُراد واحدة من الإكرام والارتقاء والاستدراج، وهذا هو القياس. والجدير بالذكر أنّ صيغة اسم المرّة لا توجد إلاّ في الأفعال التي تُشير إلى عمل محسوس، فلا نقول من الفعل عَلِم «عَلْمة»، وإذا كان المصدر منتهيا بتاء لا تُضاف إليه تاء أخرى، ولكن تُضاف إليه كلمة «واحدة»، فيُقال من الفعل أصاب «إصابة واحدة».