معجم المصطلحات الكبير
زَلِيج
أشْتات مجتمعات

مربّعات من الصُفّاح الخزفي المزخرف تُتّخذ لتبليط الصحون والدور وتلبيس الحيطان. الزليج كما جاء في صبح الأعشى هو نوع من الآجرّ مدهون بدهان ملوّن كالقاشاني بالأبيض والأسود والأزرق والأصفر والأخضر، وما يُركّب من هذه الألوان وغالبه الأزرق الكحلي، وربّما اُتّخذ منه الوزارات بحيطان الدور. وذهب مجمع مصر إلى أنّ الزلِيج وِزان الأمير هو كما يُعرف اليوم بالقاشاني. وهو زخارف خزفية من المُفصّص والصفّاح، وقد تحمل في بعض الأحيان زخارف كتابية وألفاظا دعائية، ويُراد به أيضا المربّعات الخزفية أو القاشاني الذي عوّض المُفصّص منذ القرن العاشر في بلدان المغرب.

اُستعمل الزَّلِيج في تلبيس الحمّامات وتزيينها وعلى الأضرحة، وعلى شواهد القبور وفوهات الآبار، وهو في أصله نوع من الخزف الهشّ ذي مسام يأخذ ألوانا من أذْراب الفلزّات التي تُضاف إليه، كاللون الداكن من ذَرَب الرصاص أو ذَرَب القصدير. وتُعتبر مدينة إشبيلية في التاريخ الإسلامي مدينة من أهمّ المدن التي اشتهرت بعمله لاسيما منطقة طريانة التي كان بها الكثير من المصانع التي تُنتج شتّى أنواع الصُفّاح الخزفي، ويُعتبر الزليج الإشبيلي من أحسن الأنواع، كما كانت لمدينة بلنسية مكانة ممتازة في إنتاجه، وقد استمرّت صناعته قائمة فيها حتّى بعد خروج العرب منها، ولم يتغيّر فيها سوى طراز الزخرفة، أمّا تسميته وطريقة صنعه إلى عهد قريب فقد بقيت كما تركها العرب الأوائل، وظلّت إسبانيا مدّة من الزمن تزوّد أوروبا كلّها من الزليج المُدَلّص لا سيّما إيطاليا التي كانت سوقا تجارية مزدهرة بما يأتيها من القاشاني الإسباني، ثمّ أصبحت إيطاليا نفسها في بداية القرن السادس عشر الميلادي مركزا هامّا لصناعته، ومن اسم إحدى مدنها Faenza سُمّي الزليج في اللغات الغربية faïence.

تعليق

الزَّلِيج والزُلَّيج سمّي بذلك لامليساسه وصقاله وجهه التي تزلج القدم، لأنّ الحمّامات كانت تُلبّس به.

مترادف

قاشاني

لغة كلزية

azulejo
لغة فرنسية

azulejo
مراجع

  • معجم الكتابة، خضير شعبان. الطبعة الأولى، 1419. دار اللسان العربي، الجزائر.