مجلّة دورية تُعنى بشؤون الأدب وشجونه وبجميع أجناسه في مختلف دول العالم، فهي من أهّم الدوريات العالمية في مجالها، تصدر من جامعة أوكلاهوما، ويشتمل كلّ جزء من أجزائها على أحدث الإصدارات في الدراسات الأدبية والنقد والتراجم والشعر والقصّة والرواية، وأيضا المقابلات المطوّلة مع الأدباء من دول عديدة بعضها لا يرد له ذكر حتّى كخبر في وكالات الأنباء، وللمجلّة مراسلون منتشرون في معظم دول العالم، يرصدون أهمّ ملامح المشهد الأدبي في تلك الدول، ويرفدون بها المجلّة، بصرف النظر عن حجم تلك الدولة أو شهرتها. كما تُقدّم الإبداعات الجديدة من مختلف دول العالم وفي جميع المجالات الأدبية: القصّة القصيرة أو فصل من رواية، أو قصيدة، وتُترجم جميعها للمجلّة إذا لم تكن مكتوبة باللغة الكلزية، بالإضافة إلى هذا هُناك الملفّات المهمّة التي تواكب الأحداث الأدبية العالمية الكبرى، مثل جائزة نوبل، أو وفاة أحد مشاهير الأدباء، وفي هذه الحال، يكون في الملفّ مقدّمة للتعريف بأدب الدولة وحوارات مع عدد من مبدعيها، مع نماذج من إنتاجهم، تصحبها دراسات نقدية متخصّصة تُلقي المزيد من الضوء على خلفيات المشهد التي قد تخفى على المثقّف العادي، وقد خَصّص بعضُ أجزائها ملفّات لأدبائنا العرب مثل نجيب محفوظ وأدونيس وغيرهم. كانت المجلّة فكرة عبقرية لأستاذ في جامعة أوكلاهوما اسمه «روي تمبل هاوس» وهي إصدار مجلّة بعُلوان «كُتُب من الخارج» أي خارج الولايات المتّحدة، واختار للمجلّة رَمازة سفينة للدلالة على الكتاب الذي يأتي من الخارج، وصدر الجزء الأوّل في 32 صفحة عام 1927م. ثمّ نمت صفحات المجلّة حتّى وصلت زُهاء 300 صفحة، ومازالت المجلّة تتوالى في الصدور، فهي من أقدم المجلاّت الأدبية المرموقة في العالم الآن، وتصدر كلّ شهرين. وممّا يؤسف له أنّها لا تُباع إلاّ في مكتبات الولايات المتّحدة وبريطانيا واستراليا وكندا، وفي النادر القليل في بعض الدول الأوروبية، والسبيل الوحيد للحصول عليها هو الاشتراك في نسخها الورقية أو التِّقانية، ولا يُسمح منها على الإشباكة إلاّ بعض موادّ المجلّة فقط. وقد حقّقت هذه المجلّة في تاريخها الطويل شهرة كبيرة تستحقّها، واحتراما وتقديرا من الأوساط والمؤسّسات الثقافية الكبيرة في العالم، وحصدت العديد من الجوائز، ثمّ تحوّلت الآن إلى مؤسّسة ثقافية تمنح هي الأخرى الجوائز الأدبية.