الوعاء الضريبي، الأساس الذي تقوم عليه الضريبة والرسوم، أو المادّة الخاضعة للضريبة. إن تأسيس الضريبة يعني في المقام الأول تحديد المواد الخاضعة للضريبة؛ والتي ستتأثّر بالضريبة؛ ثم قياس في كل حالة كمّية الموادّ الخاضعة لها، والتي يجب أن تطبق عليها الضريبة بدقّة. في المجال القانوني، فإنّ الوعاء الضريبي، هو (1) مجموعة من العمليات الإدارية التي تهدف إلى إثبات وجود المادّة الخاضعة للضريبة أو الرسوم وتحديد مبلغها، وملاحظة وجود الحدث المولِّد للضريبة، أي الفعل أو الوضع الذي هو شرط ولادة دَيْن الضريبة. (2) العنصر نفسه المُحتفَظ به لحساب الضريبة بتطبيق التعريفة. يعرّفها الربيز محمد بشير علية، بأنّها: المادّة المُحدَّدة كمّيا وكيفيا، والتي بحصولها تحصل الضرائب والرسوم (يمكن اعتبار الرسوم نوعا من الضرائب تطبّق على الخدمات المقدّمة على وجه الخصوص، كرسوم العبور ورسوم السمّاح بالاستيراد، إلخ) وتشمل هذه المادّة، عناصر عديدة: (1) الأشخاص، حيث تطبّق عليهم ضريبة الرؤوس أو الجزية في الشريعة الإسلامية impôt de capitation؛ (2) المداخيل المختلفة، وتطبّق عليها الضريبة على الدخل impôt sur le revenu؛ (3) الأرباح، وهي الضريبة التي تطبّق على أرباح الشركات impôt sur les sociétés؛ (4) الرأسمال، ويؤدّي وجوده إلى دفع رسوم التركة droit de succession؛ (5) السلع الاستهلاكية، وتطبّق عليها رسوم متعلّقة بالمَعْسَم taxes sur le chiffre d’affaires، وحصول وعاء الضريبة يجب أن يثبت بشكل قانوني، أي بعد معاينة قانونية تُقرِّر بأنّها قابلة لتسليط الضرائب والرسوم عليها.